لست محايدا و أنا اليوم أميل لدعم الاستقرار و ترك مجال للنظام و قبول حل توافقي يقتضي بإزاحته نهائيا على مراحل و عدم حصره في الزاوية. ليس حبا به بل خوفا من الفوضى.

أما بالنسبة للمعارضة صحيح هناك معارضات مختلفة لكني لست مجبرا في هذا الوقت عن الفصل بينها عندما أجد أن المجلس الوطني يدّعي تمثيله المعارضة و إعلام المعارضة عموما يتكتم عن هذه الجرائم الطائفية بل أحيانا يسوق لها بشكل معاكس بأن من قُتل من أبرياء هم شبيحة أو قتلهم النظام نفسه. لم يتم السماح بربط العلويين بجرائم النظام و يتم التغاضي عن جرائم المسلحين؟
لن أثق كعلوي بهذا البديل الذي يتهمني منذ الآن بأني شبيح و سيحملني كل مسؤولية الفوضى بعد سقوط النظام في حين هو لا يستطيع أن يدين بعض الجرائم الطائفية المتفرقة حسب رأي بعض الزملاء و برأيي هي كثيرة لدرجة أن قتلاها يتجاوزون الخمسة يوميا من موظفين و حتى زبالين. أما اليوم فالله أعلم كم كان عدد القتلى لكن بتقديري تجاوزوا الخمسين من كل الطوائف لأن الشارع الآن يملكه الأشرس و الأكثر إجراما.

اعتقد لو اجري استفتاء الآن بين السنة في حمص لطالب الكثير منهم ببقاء الجيش على الأقل بين الحارات المختلفة لإن الأحداث المتوقعة من غياب الجيش عن المدينة هي شي مرعب .