كم مرة سنسأل السؤال الازلي:
ماذا ستستفيد البشرية من معجزة لم يرها أكثر من 100 ألف في افضل الاحوال ولم يرها المليارات الممليرة ؟
يعني اوزونها بالعقل , أريد فائدة واحدة لهذه المعجزات التي لم يشاهدا سوى 0,00000000001 من البشرية ؟

---

الحجة الممجوجة والابدية والازلية والتي اصبحت علامة تجارية للأديان هي أن هذه الاشياء لتأييد النبي واثبات نبوته .
طيب يا اولاد العباقرة 99,99% من البشرية لم تشاهد هذه المعجزات اصلا فكيف ستؤيد النبي بنبوته وهم لم يشاهدو هذه المعجزات , يعني لو شاهدناها الآن لم انبهرنا بها على فرض صحتها لأننا سنجد تفسيرا علميا لها , فما ذنبي أنا أن هناك مجموعة غبية ومتخلفة من البشر رأت اشياء يمكن تفسيرها علميا ونقلتها لنا على أنها معجزات هذا إن لم تكن مؤلفة ومفبركة أصلا وما اسهل من فبركة وتأليف المعجزات والخوارق .

---

وصلنا إلى عصر الثقوب السوداء والفيزياء النووية والاستنساخ والكومبيونر ويجب علينا أن نصدق كلام لبشر لم يعرفوا سوى ركوب الجمال وركوب النساء , يعني تخيل أنك تبني عقيدتك بناء على كلام تم نقله من قبل مجموعة متخلفة تاريخيا واجتماعيا وحضاريا , ففي الأحوال العادية عندما يأتيك إنسان متخلف عنك ومتأخر زمنيا بكل شيء فإنك لن تلقي بالا لكلامه وبل ستضحك عليه إلا في العقائد فإن ربعنا وعشائرنا وقبائلنا تفتخر وتتفاخر بين بعضها البعض بقصص وحكايات اناس منقرضة كلها فبركات وقصص منقولة من اناس يذهلهم الضوء في السماء ويظنونه جنا واشباحا , بل والانكى من ذلك تجد من يزال يؤمن بمثل هذه الخرافات والفبركات والغباوات ويمجدها ويحاول تأكيدها ولا يقبل بأي تفسير عقلي لها .
أقول لكل شخص يؤمن بذلك الأفضل أن تعمل عملية لعقلك وترميه في البحر وتستنسخ نسخة من عقل أحد اتباع المسيح أو محمد وتضعه مكان عقلك الذي رميته , فما فائدة عقلك إن كان هناك من يفكر عنك .