{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
آراء في اشهر الآراء : عبدالله القصيمي ..
الــورّاق غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 151
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #19
الرد على: آراء في اشهر الآراء : عبدالله القصيمي ..
اقتباس:*
كلُّ شيء يمكن أن يؤدي عمله بما يمكن أن يسمى غريزة الأشياء.

واضح انه يحارب العقل بطريقة رجعية ويدعو للبهيمية التي تحركها الغرائز بدون عقل . وبعد هذه الحرب الشعواء على العقل والمنطق والتفكير يسمى مفكرا ومن الطراز الاول ايضا !

ثم : لك ان تتصور كيف ان الحياة سوف تنتظم بعد ان نفرغها من العقل والمنطق والعلم ونكتفي بالغرائز كما يطلب . لا تستطيع ان تقول ان الملحد يرفض العقل كاملا ، ولا تستطيع ان تقول ان الملحد يقبل الغرائز كاملة ، ولا تستطيع ان تقول ان الملحد يرفض الاخلاق كاملة ، لكن تستطيع ان تفهم الملحد من خلال رفض الدين ، لانه هو الشيء الوحيد الذي يرفضه فعلاً ، وهو الشيء الوحيد الثابت عنده ، ولا يوجد له موقف ثابت من اي شيء اخر . وما انتقاله بين هذه الامور وغيرها الا لحرب الدين وحسب موقعها من الدين . اذا هو يعيش لاجل فكرة ويسخـّر كل شيء لأجلها . متحملا حتى التناقض في سبيل تحقيق تلك الفكرة . وهكذا نعرف انه من غير الصحيح ان الملحد يعيش لنفسه فعلا كما يتصور . بل يعيش لاجل فكرة .

اقتباس:*
إن الأنبياء لم يُبعَثوا إلى الناس والوحي لم ينزل عليهم لأنهم أفضل من الكائنات الأخرى، بل لأنهم أجرأ وأقدر على الادِّعاء والكذب باسم الكائنات البعيدة الصامتة.

لماذا لم تقل : لأنهم هم الذين يملكون حرية الاختيار ؟ وهم الوحيدون الذين يملكون التفكير ؟ وهم الوحيدون الذين فـُضّلوا بالعقل والمنطق والاحساس على بقية المخلوقات ؟ ثم هل توجد لغة تعرف من خلالها بقية المخلوقات ؟ وتعرف فعلا ما بداخلهم ؟ طبعا لا توجد .

ثم الانبياء الانبياء ... ماذا فعلوا للبشر من اساءة ؟ الم يدعونهم للخير وعمل الصالحات و بر الوالدين والعطف على الفقراء ؟ هل هذه الاشياء ياتي بها كذاب ؟ اذا سيكون الكذاب افضل من الصادق . لم يأتي الانبياء ليستغلـّوا اموال الاخرين ويصبحوا من الاثرياء بسببها ، ولم ياخذوا من الناس شيئا ، بل عانوا وكافحوا وعاشوا في تقشف وحرمان بعد ان دعوا الناس الى كل شيء فيه فضيلة ونفـّروهم من الرذائل و مضوا .

هل الجريمة انهم قالوا هكذا ، ام ان الجريمة ان هناك من اطاعهم ولم يطيعكم ؟ هل هذا الغضب لأنهم حصّنوا كثيرا من الناس من الخضوع للافكار التي تريدون ان تـُخضعوا الناس لها ؟ ثم ان الانبياء قدّموا افكارا ، وهو يرى ان الافكار لا قيمة لها ، فلماذا الغضب اذا ؟

اقتباس:*
إن أشد الفلاسفة احتقارًا للعالم ولما فيه من آلهة وعظماء وشهوات لا يقل، في استمساكه بالحياة وقبوله للهوان فيها، عن أبسط الناس وأقواهم إيمانًا بحكمة الكون وثقة بأربابه الذين صنعوه ووضعوا فيه جميع أسرارهم وذكائهم ورحمتهم.

اولا هذا الفيلسوف لا يمكن ان يكون موجود ، لانه لا احد يترك شيئا الا لاجل شيء اخر ، ثم ماذا يقول عن المنتحرين الذين تخلوا عن الحياة برمتها بدافع الالم وليس كرها في الحياة ؟ لماذا لم تبقهم على الحياة تلك الشهوات التي يمجدها ؟ اغلبية المنتحرين هم من اهل الشهوات والاكثر افراطا فيها .

لا يوجد احد يرفض الحياة بدون سبب ، هو يريد ان يعمم هذا المبدأ على كل سلوك الانسان . اي انه لا يتحرك الانسان الا بدافع من الشهوات والانانية ، حتى ذلك الفيلسوف الذي يدعي انه مـُعرِض عن الحياة . الواقع لا يتفق مع هذه الفكرة على طول الخط ، كما ذكرتُ عن المنتحرين وهناك الزهاد والرهبان والمتصوفين من كل الديانات . ما داموا يتحركون بدافع من الشهوة واللذة كما يقول ، فلماذا اعرضوا عنها وهم يعرفون ان الفرصة لا تعود مرة اخرى ؟

يريد القصيمي ان يعرِّف الانسان - كل الانسان - من خلال ثقب ضيق ، يريد ان يدخل الجمل في سم الخياط ، هذا ما انتج التعميمية الكثيرة في طرحه . نعم حب اللذة والمتعة موجود عند كل الناس ، لكن ايضا توجد نوازع لحب الفضيلة والاخلاق والعقل والعلم ايضا عند كل الناس . فلماذا نأخذ الاولى و نترك الثانية ؟ لماذا هو يؤيد النوازع الوحشية في الانسان ولا يؤيد النوازع الانسانية والراقية في الانسان ؟ اعرض فيلما يعرض شخصيتين شريرة و خيرة ، و احص من يؤيدون الاول ومن يؤيدون الثاني . سوف لن تجد من يؤيد الشخصية الشريرة الا نادرا ، هذا ماذا يعني ؟ انه يعني ان كل انسان يريد ان يكون خيرا وفاضلا ، هذا مع العلم ان كثيرا ممن يؤيدون الشخصية الطيبة هم فعلوا او يفعلون مثل الشخصية الشريرة ، نفهم من هذا : ان الانسان يفعل الشر ليس بدافع الرغبة فيه ، بل بدافع من المصلحة والشهوانية وقلة الصبر . وهنا المحك والاختبار ، وليس في حب الخير والشر ، فهذا مفروغ منه . قال تعالى : (وسيجزي الله الصابرين) .

اما القلة التي تؤيد الشريرة فهؤلاء انتهت نوازع الخير عندهم و طـُبع الشر على قلوبهم بشكل تراكمي ، ولم ياتي دفعة واحدة ، قال تعالى : (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) .
اقتباس:*
إن الشيء، لكي يعيش وجودَه، لا يحتاج إلى مبرِّر، حتى ولا من نفسه. إن وجودَ الشيء مبرِّرُه.

كلا, هذا كلام غير منطقي, وحرب الماديون على المنطق أمر معروف, ولو طبقت هذه القاعدة فعلى العلم السلام, فمالعلم إلا تبرير لوجود الأشياء, لو كان الأمر هكذا فلا داعي لأن نعرف مسببات المرض لأن وجود المرض هو مبرر وجوده, هكذا الفكر الملحد المادي يفعل بنفسه, والقصيمي بعد ان فرغ من حرب المنطق والفضيلة والأخلاق التفت إلى حرب العلم, وكأنه يقول أن العلم لا قيمة له ولا فائدة لأنه يبحث عن مسببات الأشياء واسرار وجودها. وهكذا نعرف كيف يفكر الملحد, إنه صديق العلم وعدو العلم بنفس الوقت, مما يعني أنه يقيس علاقة العلم بالدين وليس بنفسه, فهو ضد العلم إذا أيد الدين ومع العلم إذا عارض الدين أو شكك فيه, نفس الوضع يجري مع المنطق ومع الفلسفة ومع النظريات ومع التاريخ, أي أن الملحد ليس مع نفسه بل مع قضيته, وهو لا يخدم نفسه بهذا بل يخدم تلك القضية, فهو يبدو ناسيا لنفسه {نسوا الله فأنساهم أنفسهم}. وهذا كلام يتلمس المنطق وليس بقصد الهجوم على أحد, فوجود الإلحاد لا يعني عدم وجود الإيمان, فالإيمان موجود موجود سواء وجد الإلحاد أو لم يوجد. وجود الإلحاد لا يؤثر على وجود الدين وإن كان وجود الدين يؤثر على وجود الإلحاد ويزعجه, فالمسلم مثلا أو البوذي متعود على وجود المخالفين من الديانات والمذاهب الأخرى, وما الملحد إلا مخالف جديد يضاف إلى مجموعة المخالفين كديانة مستحدثة تضاف للديانات لقديمة. فالفكر الإلحادي له عدو واحد وبالتالي يركز كل مجهوده عليه, وهو فكرة وجود إله, لكن اي دين ليس له خصم واحد, وبالتالي لا تركيز على الإلحاد.
اقتباس:*
إن المنطق، في جميع حالاته، هو الإنسان.

المنطق ليس له حالات بل الإنسان الذي له حالات, المنطق إما أن يكون صحيح أو خاطئ, المنطق والعلم والفلسفة والتفكير والإنسان بعد ذلك كلها تحاول ان تكون شيء واحد لا صورا متناقضة, إن اختلاف العلماء في موضوع لا شك أنه أمر مزعج وليس امرا مفرحا لأحد, هذا يدل أن العلم والمنطق يريد أن يكون شيء واحد.لا أحد يرحب بالتناقض والازدواجية إلا الفكر الملحد, الذي يريد الجمع بين المتناقضات كالخير والشر, المنطق واللامنطق, الشهوانية والعقلانية , الأخلاق واللاأخلاق, هذه الفكرة ضد مسيرة التقدم التي يبحث عنها الإنسان منذ وجد, مونها لا نستغرب تمجيد الواقع عندهم, ونفورهم من المثالية التي تحاول تغيير الواقع للأفضل, كيف يسمى مثل هذا الفكر بأنه تقدمي وهو متمسك بالواقع ولا يريده أن يتغي؟ر ويطالب بقبوله كما هو ويحارب المثالية والبحث عنها؟
اقتباس:*
لم تكن أديان البشر وأفكارهم وآلهتهم تعبيرًا عن خوفهم من الكون ومن محاولاتهم لتفسيرها والتناسق معه، بل لقد كان تعبيرًا عن خوفهم من أنفسهم ومن محاولاتهم لتفسيرها والتناسق معها.

الآن ولأول مرة نجد وجهة نظر مختلفة عن الطرح الإلحادي المعهود حيث تعود الملاحدة على ربط وجود الدين بالخوف من مظاهر الطبيعة, والقصيمي لأول مرة اختلف معهم وجعل سبب وجود الدين هو خوف الإنسان من نفسه, مع اتفاق جميعهم على فكرة الخوف, لكن كيف يفسرون حب المؤمن لخالقه ؟ وهذا أمر معروف عند كل مؤمن, هل سيكون هذا الحب بسبب الخوف؟ هل الخوف يصنع حبا؟ وكأنه يريد أن يقول خوفهم هو من الاستجابة التلقائية -التي يدعو إليها- لغرائزهم وشهواتهم, لأن تلك الغرائز والشهوات هي النفس الإنسانية كما اتضح من كتاباته السابقة وكتابات نيتشه, والسؤل هنا لماذا يخافون منها مادامت أمرا حسنا وهي ذواتهم؟ الم يجعل تلك الغرائز والشهوات هي اساس النجاح والحضارة والتقدم؟ فلماذا يهربون منها ويتجهون إلى وجود إله يعلمهم الأخلاق والفضيلة الغريبة على ذواتهم كما يتصور؟ إن الشيء الغريب هو الشيء المخيف وكأنهم بهذا زادوا خوفهم خوفا. التبرير الناجح هو الذي يستطيع ان يجيب عن الأسئلة.

يتبع ..
11-10-2011, 08:59 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الرد على: آراء في اشهر الآراء : عبدالله القصيمي .. - بواسطة الــورّاق - 11-10-2011, 08:59 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  آرا في أشهر الآراء : سيجموند فرويد (تفسير الأحلام) .. الــورّاق 16 4,777 04-27-2012, 09:55 PM
آخر رد: الــورّاق
  آراء في أشهر الآراء : دان دينيت .. الــورّاق 2 1,177 02-18-2012, 07:48 AM
آخر رد: حــورس
  آراء في اشهر الآراء : فريدريك نيتشه .. الــورّاق 22 10,122 11-09-2011, 09:11 AM
آخر رد: الــورّاق
  العلمانية .. قضايا و آراء . بهجت 31 12,686 09-23-2011, 02:54 PM
آخر رد: بهجت
  لماذا لا أقرأ تعليقات القراء؟...خوليو يكتب بإيلاف آراء جريئة بسام الخوري 2 1,377 11-05-2009, 04:06 PM
آخر رد: Free Man

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS