{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المقالات الغاضبة about syria from 01.04.2011
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #33
الرد على: المقالات الغاضبة about syria from 01.04.2011
ومن يتحمل الأسد؟
طارق الحميد
السبـت 16 ذو الحجـة 1432 هـ 12 نوفمبر 2011 العدد 12037
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: الــــــرأي

يقول جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية: إن بشار الأسد «قد انتهى»، وإن الدول العربية أدركت أن أيام الأسد في الحكم معدودة، وإن معظم الزعماء العرب باتوا «مقتنعين أن حكم الأسد يشهد نهايته»، وإن «عددا من القادة اقترح على الأسد توفير ملاذ آمن له لدفعه للتخلي عن السلطة بهدوء وبسرعة».

والسؤال هو: مَن مِن الدول العربية، أو القادة العرب، سيتحمل تبعات استضافة الأسد بعد كل ما فعله بسوريا والسوريين؟ بل أين هي علاقاته الجيدة مع الزعماء العرب المؤثرين في المنطقة؟ فاستضافة الدول العربية - أي دولة كانت - لزين العابدين بن علي، أو حتى حسني مبارك، كانت أمرا يمكن الدفاع عنه، فأيديهما لم تلطخ بالدماء مثل ما فعل النظام الأسدي، وببشاعة.. فالنظام الأسدي تجاوز حتى ما فعله معمر القذافي في ليبيا؛ فهناك كانت المعركة مختلفة؛ حيث وقعت بين طرفين: نظام العقيد والثوار، وكلاهما يحمل السلاح بوجه الآخر: الدبابة مقابل الدبابة، والرشاش مقابل الرشاش.. بينما العكس تماما في سوريا؛ حيث إن النظام الأسدي هو من يحمل السلاح، وهو من يعربد به، بينما الثوار السوريون مسالمون إلى الآن، ورغما عن كل ما يقوله المسؤولون الروس الذين تحولوا إلى ما يمكن أن نسميهم الشبيحة السياسيين، فبعدما شهدنا شبيحة الإعلام السوريين، نشهد اليوم شبيحة السياسة الروس، وهم يستميتون للدفاع عن النظام الأسدي المنتهي لا محالة.

لذا، فإن القول إن النظام الأسدي قد انتهى، حقيقة، والقول إن معظم الحكام العرب قد اقتنعوا بنهايته، قد يكون أمرا صحيحا، لكن الاستعداد لاستضافة بشار الأسد في إحدى الدول العربية أمر بالغ الصعوبة اليوم، خصوصا أن النظام الأسدي قتل ما لا يقل عن 3500 سوري، هذا عدا عن المفقودين. فمن الذي سيتحمل تبعات هذا الدم كله؟ أمر صعب تخيله! وعليه، فإذا كانت الدول العربية - كما يقول فيلتمان - حريصة على سلامة سوريا وشعبها، فإن خير ما تفعله هذه الدول الآن - بدلا من منح اللجوء لبشار الأسد – هو أن تباشر بتجميد عضوية النظام الأسدي في الجامعة العربية التي يقول فيلتمان إن مصداقيتها اليوم باتت على المحك، وبالطبع فإن على الجامعة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري، وسحب جميع السفراء العرب من دمشق فورا. وإذا كان القادة العرب أيضا حريصين على سوريا فعلا، فلا بد من موقف حازم تجاه ما تفعله موسكو بدفاعها المؤسف عن النظام الأسدي.

أما قصة لجوء بشار الأسد السياسي من عدمه، فهو أمر يجب ألا يشغل العرب الآن، حتى إن كان فيلتمان يقول إن جميع القادة العرب تقريبا باتوا مقتنعين بأن «نظام الأسد على وشك الانتهاء»، وأن «التغيير في سوريا الآن لا مفر منه». فالواضح أن خيارات النظام الأسدي عندما تحين لحظة الفرار ستكون محدودة، إن لم تكن محسومة، فليس أمام هذا النظام الوحشي إلا اللجوء لإيران، وإن كان المرء يشك في أن يقبل عقلاؤها بفعل ذلك؛ فالنظام الأسدي بات عبئا على الجميع، بما فيهم طهران.

tariq@asharqalawsat.com
استبداد الحرية
عبد الله بن بجاد العتيبي
السبـت 16 ذو الحجـة 1432 هـ 12 نوفمبر 2011 العدد 12037
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: الــــــرأي

ابتداء يتبادر للذهن سؤال مشروع هو: هل يمكن أن تستبد الحرية؟ وقبل الإجابة فهذه العبارة هي عبارة شهيرة للفرنسي روبسبير، زعيم «اليعاقبة» المتطرفين، بعد نجاح الثورة الفرنسية، الذي سيطر على الحكومة في عصر الإرهاب، وذلك حين أعلن أن «الحكومة الثورية هي استبداد الحرية ضد الطغيان»، ولفرط حماسته فإنه قال تلك العبارة «من دون خشية أن يتهم بأنه يتكلم في متناقضات»، كما تقول حنة أرندت تعليقا على عبارته. كتابها «في الثورة»، ص 38.

بعيدا عن الجدل الطويل حول مفهوم الحرية واختلاف مدلولاتها باختلاف السياق الحضاري الذي تطرح فيه، وقد لا يصح وصفها بالاستبداد، لكن هذا لا يمنع من أنها قد ترفع كشعار يتم تحته استخدام كل أنواع الاستبداد، ولئن أخطأ روبسبير في عبارته فلقد أصابت مدام رولان في عبارتها الأشهر: «أيتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك».

إن الحرية قد تستبد حين يقصر البعض تفسيرها على ديمقراطية صناديق الاقتراع؛ حيث يراد لتلك
********************************************************************************

الصناديق منح الأكثرية حكما مطلقا دون شروط وقيود تمنع تغول الأكثرية واستبدادها تجاه الأقلية، سواء
**********************************************************************************
أكانت تلك الأقلية إثنية أم طائفية أم مذهبية أم سياسية.
***********************************************
ضمن هذا السياق يمكن النظر للحرية كمفهوم وكممارسة بالنظر لما يجري في العالم العربي، خاصة في دول الاحتجاجات، في تونس ومصر وليبيا، مما يمكن من فهم التخوفات التي يطرحها الكثير من المراقبين تجاه وصول الإسلاميين للسلطة في تلك البلدان. إنها تخوفات صادقة وواقعية، وهي تخوفات لا تقتصر على المراقبين فحسب، بل إنها حاضرة لدى شرائح سياسية وطائفية واجتماعية متعددة في تلك البلدان، وتعبر عنها مظاهرات بعض التونسيين بعد فوز النهضة، ويخبر بها صراع الدستور والانتخابات، أو المبادئ فوق الدستورية التي تُطرح في مصر، والأمر كذلك في ليبيا؛ حيث تشي تصريحات الأطراف بمواقف متباينة، فحين تعبر بعض النخب عن الحرية كغاية للدولة الجديدة من خلال علمانية الدولة أو مدنيتها، يقابلها البعض باتهامات ترتكز على الدين والهوية، كما صرح بعض الإسلاميين هناك.

ترى أرندت أن «الثورات بنوع خاص لم تكن موجودة قبل ظهور العصر الحديث»، وتحديدها «بنوع خاص» يوقف جدلا تاريخيا يمكن أن تثيره العبارة، وفي كتابه «تشريح الثورة» قام كرين برينتن بدراسة أهم أربع ثورات في العصر الحديث، وهي، على التوالي: الإنجليزية والأميركية والفرنسية والروسية، وقد كان صارما مع نفسه في الحرص على المنهج العلمي الذي اختاره، معاديا للتعميمات المستعجلة، متحرزا من الإطلاقات، ومع هذا فإن موقفه إجمالا من الثورات الأربع لم يكن موقفا مرتاحا؛ فهو يقول بعد طول دراسة وتحليل: «إن تعميما واحدا يربط معا هذه الثورات الأربع.. (إنها) تبين قدرا متزايدا من الوعود للمواطن العادي، وعود غامضة من مثل السعادة الكاملة، وقوية مثل الإشباع التام لكل الحاجات المادية.. لم تنجز». ص 325. إن سقف الأحلام والخيالات والوعود التي تملأ أجواء دول الاحتجاجات العربية عال جدا وغير قابل للتطبيق، والنخب المتفائلة بها بدأت بتصديق تلك الأحلام والدفع باتجاهها، ثم استدرك البعض موقفه وبدأ على وقع الأحداث اليومية والاضطرابات المتصاعدة يخفف من حدة تفاؤله ويحاول إعادة ترتيب رؤيته وطرحه، والبعض مصر على رأيه ويرى أن هذه الأحلام ستتحقق ولو بعد عقود من الزمن، وعلى الناس أن تدفع الضريبة وأن تنتظر. ولست أدري ما الذي سيجعلها مختلفة عن تلك الثورات الأربع سابقة الذكر، مع أن الزمان والمكان والواقع وطبيعة الثقافة كلها تشير إلى النقيض.

للمقارنة، فقد كان القرن الثامن عشر في أوروبا هو «عصر الكلمات الكبرى: الحرية، التقدم، الإنسان» تاريخ الأفكار السياسية، وقد كان القرن الماضي في العالم العربي عصرا مختلفا، بدأ بتيارين، الأول: نخبوي عقلاني قاده محمد عبده وانتشر ورثته ثقافيا وفشلوا سياسيا وشعبيا، والثاني: جماهيري متحمس قاده عبد الله النديم وورثه مصطفى كامل، مؤسس الحزب الوطني في مصر «قادة الفكر العربي» ص 17.

غربيا، كان للأطروحات الفلسفية والأفكار المستنيرة التي أثرت على الوعي العام عبر قرون ثلاثة على الأقل دور أساسي في ضبط إيقاع تلك الثورات وإعادتها لمسار يخدم التطور ويعيد الاستقرار، لكن المفارقة عربيا هي أن الخطاب الجماهيري ظل باستمرار وعلى مدى قرن من الزمان يستقطب الجماهير ويستحوذ عليها، وخطاب الناصرية وخطب عبد الناصر تمثل اتجاها، وخطاب حسن البنا وسيد قطب يمثل اتجاها وإن بدا مناقضا من حيث المحتوى، إلا أنهما في النهاية كانا خطابين جماهيريين تقودهما الآيديولوجيا والحماسة والاندفاع أكثر من العقلانية والواقعية.

قرر السادات إعادة الحياة الحزبية لمصر في السبعينات عبر ثلاثة أحزاب اختار أن يرأس بنفسه «الحزب الوطني» منها، ربما سعيا لكسب البعد الشعبي والجماهيري الذي تحتفظ به الذاكرة الشعبية تجاه الحزب وتاريخه، لكن المفارقة هي أن حزب الجماهير في مطلع القرن أصبح عدوها في نهايته، وثارت عليه، مما يعني أن انحيازا للشعبوية أكثر من العقلانية لم يزل مستمرا.

إن جدل الحرية الطويل في الغرب أنتج مقولات من مثل: «الحرية هي الخضوع للقوانين» روسو، أو «تنتهي حريتك حيث تبدأ حرية الآخرين» مونتيسكو، أو غيرهما الكثير من العبارات الفلسفية والفكرية التي تمثل عصارات لجدل علمي طويل حول مفهوم الحرية. أما في العالم العربي فلم يصل مفهوم الحرية لشاطئ بعدُ، تناولها القوميون واليسار والإسلاميون بطروحات متعددة كل منها يسير على قضبان الآيديولوجيا التي اختارها، وكثر الخصام حولها بين هذه التيارات، وداخل كل تيار منها جدل أكبر، ويكفي للمفارقة فقط أن نشير لكتاب كبير كتبه سليم بركات بعنوان «مفهوم الحرية في الفكر العربي الحديث» وأهداه في أول صفحة «إلى قدوة العرب في الحرية والتحرر.. حافظ الأسد»!

أخيرا، وللإجابة عن السؤال أعلاه غير ما تقدم، نعم، قد تستبد الحرية لدينا لأننا لم نحسم الجدل حولها، لا سياسيا ولا دينيا ولا حقوقيا ولا اجتماعيا، ولم تزل شعارا أكثر منها مبدأ، وهتافا أكثر منها قانونا، ومثار خلاف أكثر من كونها محل إجماع.

(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-12-2011, 11:40 AM بواسطة بسام الخوري.)
11-12-2011, 11:36 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الرد على: المقالات الغاضبة about syria from 01.04.2011 - بواسطة بسام الخوري - 11-12-2011, 11:36 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الأجوبة الغاضبة والساحقة والماحقة بسام الخوري 189 39,829 04-08-2012, 10:56 PM
آخر رد: بسام الخوري
  عميد الطغاة...إعدام معمر القذافي 20/10/2011 بسام الخوري 5 3,306 11-02-2011, 08:39 AM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS