زميل طنطاوي،
كل ما حصل هو ان حماس باعت النظام بسوريا و قبضت ثمنه من قطر بصورة توفير مكاتب لقيادة الحركة هناك و في مصر. فما لبثت الا ان عضَّت اليد التي اطعمتها عند اول فرصة، و خصوصا بعد ان تأكد لها ان احداث الشغب بسوريا هي اسلامية المنشأ!!!

الان تنتهج حماس سياسة الصمت المطبق حيال ما يجري بسوريا فيما تسميه هي ''الحياد الايجابي'' (مع ان الساكت عن الحق شيطان اخرس سواء كان الحق مع الشعب او مع النظام)، في الوقت الذي يتنقل قادتها فيه بين الدوحة و عمان و انقرة عواصم الحلف الذي يقود الاطاحة بالنظام في سوريا!!! و اذا علمنا ان قواعد حماس ما زالت موجودة في سوريا و لم تنتقل بعد الى الدوحة، علمنا عندها سر الصمت المطبق او ''الحياد الايجابي'' الذي تدعيه حماس!!! و الذي يختلف و بشكل جذري مع الموقف الرسمي لحزب الله، الذي التزم الرجولة و الشرف مع حليفه النظام (بغض النظر عن موقفنا من النظام و حزب الله)، فاعلن الحزب وقوفه الى جانب حليفه بالسراء و الضراء. و من خلال تاريخ حماس و سلوكها مع السلطة الوطنية الفلسطينية و القائم على النكث بالعهود، نستطيع ان نقول و بوضوح بان ما كتبه لواء الدعوة ابن حماس ''البار'' هو ما تراه الحركة في الشأن السوري، وهذا الموقف سيخرج للعلن بعد اسابيع قليلة!!!