(11-26-2011, 04:04 AM)عاشق الكلمه كتب:  ياعزيزى القضية ليست فى التعرى وأنما القضية هى الهدف من التعرى .....

قلنا قبل كده أن صور الشراميط العرب وأفلامهم الجنسيه تطفح بهما الشبكة العنكبوتية , واذا كانت القضية هى التعرى فيجب القبض على كل هؤلاء أولا ومحاكمتهم بأسبقية الدور , فكل من تعرت ومارست الجنس أولا تحاكم أولا لتكون علياء المهدى أخرهم , أنما القضية هى فى الدعوة الى التعرى وحض النساء على ذلك وأعتبار أن ذلك صرخة وثورة على التقاليد والقيم الأخلاقية العربية .

لو أنها تعرت ونشرت صورتها فى موقع جنسى ما كان أحد ألتفت لها أصلا ولتمارس حريتها كيفما شاءت وكما تفعل ألوف النساء فى تلك المواقع , لكنها جعلت من عريها قضية أخلاقية تمس قيم المجتمع مما يضعها فى قائمه الذين يحبون أن تشيع الفاحشه بين الناس , فهى تحض على الاباحية والفجور بحسب قيمنا وأعرافنا المجتمعية .

ناك هى القضية كما تناولها الاعلام وصدرها الى المجتمع .

اوكي، الفكرة وصلت، لكني لا أوافقها.
قضية المجتمع وقيمه هي قضية نسبية تختلف من طبقة لأخرى، مما يعني أنها قيم جوفاء لن تصمد أمام أول هبة ريح آتية لا محالة، فطالما كان الحلال والحرام والمقبول والمبغوض مبنيان على أهواء ومتوارثات "تقاليدية" فهي مرفوضة "لدي".
-مقدمة سخيفة لكنها قد تؤثر اذا ما استمر النقاش.-
علياء دعت للتعري بناءاً على معتقد تؤمن به (وأحترمه-المبدأ وليس التصرف-)، لكن دعوتها ليست بذات قيمة اذا ما أخذت قدرها دون التهويل، وهو الشيء الذي لم يحصل، فأساسات المجتمع وقيمه لن تنهار لمجرد دعوة كهذه، واذا افترضنا مثلاً أن ذلك حدث، فاعلم أن قيم المجتمع لم تكن الا عباءة ألبسهم اياها الخوف وليس الضمير.
الناس سئموا حياة الارهاب والعصا المرفوعة، فالكبت وصل الى حد لا يحتمل ادى لثورات كهذه، لذا فلنتعلم من الأخطاء ولنعطهم الفرصة ليقرروا بنفسهم ما الذي يريدونه، لئلا يثوروا على "التقاليد والقيم" كما ثاروا في "الربيع"، ويسلخوا "أخلاقهم" انتقاماً لا رغبة.
من يريد أن يتعرى فليتعرى بما لا يخالف القوانين ولا يمس بغيره، ومن أراد أن "يتمشيخ ويترهبن" فأهلاً وسهلاً دون معايرة حليقي اللحى بالفسوق.
مصر لم تسجل نفسها كدولة اسلامية، ولم تسن قوانينها بناءاً على التشريع السماوي، لذا فالتعامل بالنظام الاسلامي اجتماعياً يعتبر تجنياً يحسب على الاسلام وأهله اذا ما اقتصر على العقوبات والواجبات.
ان كنت تريد أن تتعامل معها من منطلق مشيع فاحشة، فأود أن أستفسر منك قبلاً عن بيت المال الذي يضمن للفقير لقمته، أو الجيش الذي يضمن عودة المجند في الحدود الى اهله سليماً، أو عن القاضي الذي قد يحكم للمستضعف محقاً عندما يغتصب ابن حرام من "المقربين" حقه، أو أو أو... والحقوق كثيرة، لذا ضع الاسلام جانباً كي لا تظلم.
سأكتفي حالياً بهذا، وأتمنى أن تكون الفكرة وصلت بالشكل المقصود.