(11-26-2011, 10:13 AM)فخري الليبي كتب:  عاشق الكلمة : اقتربت كثيرا مما جال في خاطري و كنت اريد قوله.
المسألة أننا تعودنا على اختراق حرية الغير و إن لم تمس حريتنا ، لا أحد يرغب في إختراق اعراف المجتمع، ولكن على الواعين منا تحديد معنى بعض المصطلحات المبهمة ، كالإباحية ، والفاحشة و و :
فكما قيل : لا يمكننا حل مشكلةٍ باستخدام العقلية نفسها التي أنشأتها.
علينا نشر ثقافة أنه : كلما اقتربت القوانين من الواقع أصبحت غير ثابتة، وكلما اقتربت من الثبات أصبحت غير واقعية. فالامور نسبية ، اليوم فتاة ترتدي فستانا فوق الركبة بقليل يعد عريا في مجتمع متحجب منقب، يمتطيه الجهل و التخلف ، بينما كان لا ينظر لهذا الموضوع على أنه عريا منذ ثلاثون سنة فقط !! وكان الناس افضل اخلاقا وقتئذ !!

لو لم يهتم بعض المرضى المغيبين بما نشرته هذه الفتاة التي كانت تريد أن تقول اعطوني حريتي و إلا انتزعتها بالطريقة التي أراها تذهلكم ، لما تضخم الموضوع إنها تقول لكم : إنَّ اضطرارنا لعمل ما، يختلف عما نؤمن به، لمدْعـَاة للشعور بالعبث السخيف . وهي حرة في رايها ن ما دامت لم تفعل هذا في الشارع العام.

قال : سادتي الفلاسفة، إن البداية تكون عندما نقتنع أن ما بأيدينا ليس شيئا ذا بال، بل هو شيء بالت عليه كل القرون اللواحق..سيد القمني
.....
تبقى الأغلال التي في عقولنا أكبر من قدرتنا على المقاومة والتحرر منها ...

احتراماتي لجميع الآراء

عزيزى فخرى الليبى :

لا أعتقد أن اللوم يقع على المرضى المغيبين والفضوليين , فالمرضى المغيبين لديهم قنوات أخرى كثيرة يستطيعون من خلالها التنفيس عن أمراضهم أو الحصول على مسكنات لها , اللوم يقع على الفتاة نفسها لأنها أرادت أن ترسل رسالة وقد وصلت رسالتها بالشكل الذى أرادت الا أنه تم رفضها .

ياعزيزى أنا أتفق معك فى الكثير مما قلت , لكن يجب أن نتفق أيضا على حد أدنى من المعايير الأخلاقية , فحتى الأن تقبل مجتمعاتنا أن ترتدى فتاة فستان فوق الركبة وعارى الصدر , قد تواجه ببعض النقد الا أنه فى النهاية يتم قبول الأمر على أنه حريتها الشخصية , أما أن تتعرى أمرأة تماما فهذا ما لايقبله المجتمع على أختلاف طوائفه وهو ما وصفته بالذوق العام .

لا أرى أنها فعلا قامت بهذا العمل على خلاف ماتؤمن به , بل أراها من خلال ردودها على التعليقات تؤمن به حق الايمان , وهو ما يعنى رغبتها فى أختراق أعراف المجتمع وفرض مفاهيمها كأمر واقع وكأنها تقول " يالله يا نسوان نقلع وأنا أولكم "

ياعزيزى فعلا أنا مؤمن أن الحرية المطلقة مفسدة مطلقة , ثم أنها عندما تطالب بحريتها فلتطالب بها مجتمعها الصغير " أسرتها وأبويها " وهى من خلال ما تعرفنا عليه من سيرتها تمارس حريتها دون أدنى تضييق عليها , فهى طالبة بالجامعة الأمريكية وليست محجبة وترتدى ملابس مودرن وعادية ولم يفرض أحد عليها الحجاب ولا حتى النقاب , وهى ناشطة سياسية وتنتمى لجماعة 6 أبليس , فأى قيود وأغلال تم فرضها عليها وتطالب بالفكاك منها ؟

وأخيرا ما الفارق بين الانترنت اليوم والشارع العام ! الأنترنت اليوم اصبح عامل أساسى ورئيسى فى تشكيل وعى وثقافة المجتمع , ونحن فى معظمنا مجتمعات محافظة ومافعلته تلك الفتاة لا ينسجم مع الحد الأدنى من قيمنا ومعاييرنا الأخلاقيه وأعرافنا الاجتماعية .

خالص التحية .