الزملاء رحمة و خالد
برأيي كلاكما صح جزئيا .. و من ثم غلط جزئيا

زميلنا رحمة
من أين ستأتي الممانعة و التصدي لاسرائيل و العبد لا يجيد الا الحلب و الصر بل ليس عنده حليب ليصره؟
بمعنى أن ذلك الهدف لا تحققه شعوب جائعة مضطهدة قتل صوتها و صودر حقها و قدرتها على الفعل و وئد شعورها بالانتماء؟ الجبهة الداخلية مهلهلة و مستعبدة و واهية البنية. و ليس من قليل تراها اليوم غير قادرة حتى على تحرير نفسها من المستبد الداخلي.

زميلنا خالد
أغلبية الشعب السوري معها الحق في الثورة و في خلع هذا النظام من جذوره الى غير رجعة و لكن الاستجارة بالنار من الرمضاء ستضيع سوريا كلها بدلا من أن تحل مشكلة من مشاكلها. و الناتو و الغرب و "بخش الغاز" و معه الزوائد الدودية التي تسمسر لهذا الغرب على المنطقة يتعارض مشروعها كل التعارض مع اقامة ديمقراطية حقيقية و لو على شبر في شبر في أي بقعة من العالم. و كلنا يعرف ما هي تركيبة المجتمعات التي تدور في فلك هذا الغرب و يعرف كيف انتهى العراق و يعرف تركيبة المجتمعات الخليجية التي تقطر انتاجا و استقلالية و ديمقراطية من السعودية الى البحرين و حتى غير الخليجية. و نعرف كيف انتهى الوضع في مصر بعد أن وضع السادات يده في يد هذا الغرب.

زميلنا الكنعاني
الغلط ليس في التحالف مع هذا أو ذاك بل في طبيعة هذا او ذاك من الاطراف فهل هو سينتشلني حقا أم سينتشلني من تحت بسطار الآخر ليجهز علي ببسطار أشد و أنكى؟ تلك هل المسألة. حين يموت آلاف السوريين و غير السوريين من أجل الحرية ثم يفيقون غدا على دولة بلا دولة و على أصوات العمليات الارهابية و الفساد الفلكي و النزاعات و غير ذلك مما نراه كل ساعة في العراق سيعرفون أن هذا الغرب لن يأتي بما يسر قلب و سيعرفون أن أطفالهم و شبابهم و دماءهم ما كانت الا سلما صعد عليه هذا الغرب محمولا بالناتو و جامعة العاهات العربية و طفيلياتها التابعة الذليلة. فليس المهم أن نضحي و نتحالف بل المهم ثمنا لماذا أو نحو أي هدف بالضبط نفعل ذلك و هل نتحالف مع الطرف الذي سيوصلنا أم الذي سيقصلنا.

و أولا و أخيرا النظام البعثي الشمولي هو المسؤول عما آلت اليه الأحوال يا زميلنا رحمة. فهو الممسك بكل الخيوط طيلة هذه العقود. و حتى هذه اللحظة يثبت أن كرسيه هو الأهم عنده و ليس سوريا و لا وحدتها شعبا و وطنا.

و لا أدري لماذا العودة للعصور السحيقة و الى الحسين و يزيد وو. المسألة ليست طائفية و لا دينية أصلا بل مسألة مشاريع تتصارع على المنطقة. مشروع هيمنة غربي تنفذه ذيول عربية و تركيا يستهدف سوريا و غير سوريا من جهة و مشروع يرفض الوقوع في الفك الغربي. و حتى ينحلق للطرف الثاني جاء الدعم الغربي و الرسمي العربي للمجلس الوطني السوري المرتمي في حضن الدوحة و اسطنبول بينما انحلق لهيئة التنسيق الوطني الرافضة للفك الغربي و انحلق أيضا لمساعي الحوار مع النظام على امل انقاذ سوريا من المهالك التي تنتظرها كالحرب الأهلية و التدويل و التدخل العسكري الأجنبي. طبعا حلقوا لهذه الأطراف حتى تقع سوريا في الفك الغربي و يحقق ليبراليونا حريات لا تسمن و لا تغني و لا تزيد عن الحرية كما تفهمها علياء المهدي. أما حرية و استقلال حقيقي و سيادة لبلد فهذا أسلوب تفكير "الأمميين القادمين من البادية" على حد تعبير أحد زملائنا و "الملالي و أتباعهم" على راي زميل آخر و "الأقلويين المساكين" على راي زميل ثالث و "زحفطونيي النظام" ووووووو لأنه كل من يخالف حتى و ان اتفق على جور النظام فصلوا له التهمة المناسبة.