عزيزي فرات لا يستطيعون جواباً، لأنك وضعتهم في خانة اليك، حوران تلك كانت خزان البعث.
الآن مقبرة البعث
رفيق هذا بالذات ممثل جيد لنظرية النظام حبيبي وأحبه ..
أما فارس فهو سوري أو حزب ألهوي، بيقلد اللهجة المصرية، فعندما أحرجه سيستاني بمصريته المفتعلة قال أنه مش متابع كثير للشأن المصري: مع أنه ملتهب. فقام لرفع العتب بمتابعته، ثم عاد مستشرساً بالشأن السوري.
يعني أنا بعتبر حالي قومي عربي للنخاع، لكني كسوري مش قادر اليوم أهتم بغير الشأن السوري، بس أخونا "المصري عأساس" ما بيهتم غير بسوريا، كيف زابطة معو هاي؟ هذا مش مصري. هذا واحد كذاب فلا تهتم به ولا تعيره انتباهاً.

خذ عندك كمان رحمة العاملي، صار يتفتف ويشتم بغير حساب، والكل عنده خويثة وأهبل، وهو أكثر أهبل عرفه النادي من زمان كمان كما تعلم، ملعوب براسه وبمخه، وكان يضحك على ضحايانا منذ أزمة درعا بكل قبح وسفالة لا تضاهيها سفالة الصهاينة. وكان يكرر مع النظام أقاويله أنها خلضت أو رح تخلص وهاه شوي وبتلخص، بتقرأ له بتقول المشكلة بسيطة وبتخلص، طيب وهاي تسعة أشهر وما خلصت، بكرة بيسقط النظام وبيظل "يبربر" خلصت، لك خلصت يوه.
فهو سافل بطبيعته لأن عقله مجير لغيره يقول له هاي مش ثورة، بس طبعاً البحرين ثورة، هو لا يفكر بنفسه وذاته، هناك من يفكر عنه، هو فاضي لهيك أمور؟؟؟
شوف يا فرات، بس تشوف حدا بلش يتفتف ويسبسب ويشتم اعلم أنه بأزمة.
أزمة حزب الله وزبانيته أنهم لا أخلاقيون، فهم مع ما يقوله لهم إعلامهم، فهم لا رأي لهم ولا ضمير ولا أخلاق.
هناك فلسفتان بالسياسة، فلسفة هيغل التي يعتمدها عزمي بشارة؛ أي أخلاقية الفلسفة.
وهناك براغماتية هيكل، ويعتمدها للتناقض جماعة "ثارات حسين" الذين قدموا أنفسهم كأشخاص بمبادئ، ولكن ثورة سوريا أسقطتهم، فهم ميكافيليون، وبراغماتيون كمن رباهم وجعلهم من يكونون أي أمريكا. هم صنيعة لعبة سياسة الشطرنج، لا أخلاق الفيلسوف المثالي. وعفكرة بالغرب انتصرت فلسفة هيغل ونيتشة الأخلاقية، لا فلسفتهم البراغماتية القبيحة التي تلغي الناس.
المصيبة أن رحمة وجماعته أكثر سلفية من السلفيين .. فيا محلا سلفية السعودية أمام سلفية حزب الله وإيران. ومفكرين حالهم تقدميين.
أضحكتني مراسلة إيرانية بسؤالها للبغل البرميل بليد المعلك، ماذا ستفعلون مع الرجعيات العربية، وعأساس هي تمثل التقدمية اليسارية الشيوعية العالمية، وحدة محجبة عقلاً وشكلاً بتحكي عن الرجعيات؟؟
أكبر رجعية بشوفها اليوم بمنطقتنا هي رجعية إيران، منذ أيام الخميني فضح الله سره.
ناس بتقدس أئمتها، وبتيجي بتحكي بالتقدمية؟؟

حسناً لأحكي عن مشاهداتي بسوريا:

أولاً: لا يوجد مسيرات مليونية، الناس الذين يخرجون أخرجهم النظام من مدارس ومديريات غصباً عنهم، أنا بعرف عشرة أشخاص على الأقل بودهم يشخوا عالنظام ويلعنوا سلسفيله ويحملوا السلاح حتى ضده وأجبروا بالخروج البارحة بالتهديد.
كما أنه لم يخرج أحد يوم الجمعة، لكم يكذبون، لم يخرج أحد يوم الجمعة مؤيد للنظام وأتحدى هذا النظام أن يُخرج عشرة آلاف بدمشق بيوم جمعة. وهذا العدد عفكرة هو ما أخرجه بل ربما أقل بيوم دوام. فالناس بطلت تسترجي تطلع ومستعدة تتعاقب من مديري مؤسساتهم على المخاطرة بحياتهم وحياة أبنائهم.
من شهرين بطل في شي اسمه مليونية. في ألفية
وألف طبعاً بيتطلع فيها رحمة بينبسط وبيفكر هاي الشارع، بس ما بيشوف الملايين اللي بيطلعوا كل يوم ضد النظام وبكل شجاعة، هاي الشجاعة تكون ضد الظلم مش معه، وأنا لليوم بندعي لمظاهرات بس الناس بتخاف لحد الرعب، في فرق ولا لأ بين شخص بيطلع تحت الرصاص وبين ضخص بيطلع تحت الأمن والضغط؟ يبدو مافي فرق عند رحمة وفروع المخابرات الحقيرة بالنادي الذين جيروا ضمائرهم وعقولهم لهذا النظام القذر القبيح الذي أهذر كرامتنا وكرامتهم و"سحق" عقلهم وامتهنه.
بس كما قال خالد، هاي جماعة باعت الحسين، ووقفت ضده، وهلق مستعدة توقف ضد الله بس النظام ما ينزاح، لأنها ما بتآمن بالله، بل تؤمن بالأسد الذي عمل لهم قيمة. طيب الأسد راحل فما أنتم فاعلين.
لو أنتم تؤمنون بالشعوب، لو أنتم تؤمنون بقضيتكم، لما خفتم.
لكنكم سماسرة قضايا، تخافون من الشعوب، تكرهون الشعوب، لذا ستكرهكم الشعوب وتكره سلبيتكم، لو وقف حسن نصر الله مع الشعب السوري ورفض الذبح اليومي لشعبه، لاحترمكم شعب سوريا، لكنكم اخترتم الوقوف مع "هتلر" سوريا.
لذا عليكم تحمل تبعات ومسؤولية خياراتكم.
ولن نسامحكم أبداً.
مهمة المقاومة هي سعادة الناس، فالمقاومة ليست غاية، بل وسيلة، بينما لدى أربابكم هي غاية، هي كل شيء، لأن غايتهم التحكم بالناس.
ورحمة وغيره من المضحوك عليهم هم أدوات لا أكثر ولا أقل. أدوات طائفية مضحوك عليها وملعوب بها طبعاً مع إقناعهم أنهم أذكياء جداً. احتاج قبل يومين رحمة ليبرر مواقفه أمام نضال
ولم يستحِ قبل أشهر أن يضحك على شهداء حوران ويظهرهم كلاشيء، ويسخر منهم ويبقى يشتم بهذا وذاك بلا حسيب ولا رقيب. ولكننا لن ننسى هذا أبداً، لن ننسى ضحكاتك أنت ومعلمك بشار الذي تعبده أنت وحسن نصر الله. فأنتم عبيد الناس لا عبيد الله.
لا داعي أن أذكرك على ضحكك على شهداء حوران وتصويرك لثورة سوريا كأنها ثورة متخلفين، لقد أثبتت كل الوقائع أنك مغفل، استغفلوك وأقنعوك بشي غير صحيح، ولكنك مستمر، عسى ولعل، بينما الشعب السوري ثائر كله اليوم على نظام الذل والقبح والقباحة، وسيذهب بكم لمزبلة التاريخ.

لدينا صورتان اليوم: صورة فلسفية لعزمي بشارة الفيلسوف الأخلاقي، وهيكل المتفلسف اللاأخلاقي البراغماتي على الطريقة الجيوستراتيجية الأمريكية.
للمفارقة فهيكل هو أمريكي بجدارة، ولكن لا شيء مما فكر فيه تحقق.
وعزمي بشارة فلسفته نيتشية، وهيغلية، وهذه فقط، تلك التي تؤمن بالشعوب تنتصر. لأنها عملية تنظر للبعيد أبعد من أنفها ..
أما رحمة ورفيق الأهبل، وغيرهم لا يرون أبعد من أنفهم. ولا يرون إلا ما لقنوا.
صرت أشفق عليهم أيما إشفاق,

ولا عزاء للمستحلمين
تحياتي