(11-30-2011, 06:38 AM)خالد كتب:  بصراحة رحمة، لمن تقعد بالحسينية تتذكر جدي الحسين، وتتذكر كيف ثار على يزيد، وكيف قتل عبدالله الرضيع، ما بتتذكر أطفال درعا مخلوعي الأظافر دامي الأنامل؟

لك يا ابو أيوب...بعد كل هالبهلوانيات انت مصدق حكاية انتمائهم لمظلومية الحسين؟!..التهم التي يسوقها حجي رحمة واقرانه ضد الثورة السورية يستطيع يزيد ان يسوقها أيضا!
بكل بساطة يستطيع يزيد أن يقول لك:"ان الحسين عميل بيزنطي ويقبض من روما والدولة الاسلامية كانت وقتها في حالة حرب وفتوحات!..بالتالي قتل العملاء واجب".....أليس هذا ما يقوله النظام السوري؟
لسنا بوارد الدخول الى متاهات حجي رحمة وتدينه الوجداني الذي يظهر معدنه -فعلا- في هذه الازمة التي يمر بها اناس مدنيون عزل تم انتهاك كراماتهم،ولسنا بحالة من الترف تؤهلنا للدخول في ترهات مرضى فوبيا المؤامرات الكونية (مؤامرة مجرة درب التبانة وسكان كوكب فيجا ضد نظام الممانعة).
سألناه عن اطفال درعا الذين هم القضية الاساسية والمركزية التي فجرت كل ما يجري...لكن الحجي رحمة يروح يمين ثم يعود يسار ليخفي حقيقته البشعة في كونه رجل طائفي يحاول ان يخلق من العداء مع اسرائيل "غطاء" محاولا الايحاء بحالة ثورية اكبر تبتلع الحالات الثورية الاخرى التي تقف ضد مصلحته الطائفية....فمصر فيها ثورة...والبحارنة قدموا الشهداء....اما سوريا ذات النظام الممانع..فمن يموت فيها هم فطائس!..وقد يقول حجي رحمة بينه وبين نفسه :"هؤلاء نواصب وبشار الاسد هو المهدي المنتظر"....حقيقة احسد بشار ورامي مخلوف على هكذا أتباع...ليت لدي مثلهم ...واحد بتشدله الرسن بيوقف...بتضربه بيمشي..!
نحن السوريين فقط من نكتوي بالنار،ونحن السوريين فقط نعتبر انفسنا ننتمي الى دولة أمة كمصر وكفرنسا،اما حجي رحمة فلا عتب عليه لأن منظوره للدول هي "حارة"!..كيف لا والحجي كبر في دولة "كل مين ايده اله"...كيف لا والحجي رحمة كبر في دولة لا هيبة فيها لقانون وتسود فيها شريعة الغاب!...كيف لا وهو ينتمي الى دولة لا حرمة فيها لاشارة مرور!!؟!...او شبكة هواتف...او شبكة كهرباء!؟...وقنص رجل فيها أو تفجيره بـــ"طن" متفجرات مسألة طبيعية وعادية!
انا لا اخفف من تضحيات الشعب اللبناني...لكن احمل مجرمي الطوائف ومنهم الحجي اياه وشيوخ العشائر اللبنانية مآل الوضع عندهم،وبنفس الوقت ولن نسمح له أو نسمح لكائن أقلوي (من الاقليات) او كائن طائفي (من أي طائفة كانت) ان يحوّل بلدنا الى كانتون طائفي ويجعل منها "حارة كل مين ايده اله" كما هو حال الجيران.
ببساطة..وببساطة شديدة....نحن شعب لنا مطالبنا المحقة في ان يكون لدينا دولة قانون ومؤسسات تساوي بين جميع المواطنين،وان يكون منصب الرئاسة ليس منصب "ولي سفيه" يفعل ما يشاء،انما يكون مؤسسي مبني على عقيدة ان الرئيس موظف لدى الشعب،والشعب هو الوحيد الذي يملك السلطة عليه.
لا يهمنا عواء "المئاومين" والمطبلين والمزمرين لنظام الاجرام....لا يهمنا اكاذيبهم عن المؤامرة المزعومة...فهم بحد ذاتهم أكبر مؤامرة!...واطروحاتهم (الساذجة الخبيثة ) كلها محاولات لذر الرماد في العيون...أو تطبيقا للمثل الحوراني العتيد :"حجة العاهرة خراها"...فبلد فيها نسبة البطالة 20% (بحسب صحف الزحفطون) وكانت 27% بحسب صحف الدولة أيضا (وانت تعرف مدى التزوير فيها) هل تستغرب ان تقوم فيها ثورة؟
تفضل هذه فقرة من خبر سيريا نيوز عن البطالة وهذا الخبر من الــ2010:

اقتباس:وكان اقتصاديون قالوا إن الخطة الخمسية العاشرة (2006- 2010) فشلت في تحقيق أهدافها بخفض معدلات البطالة, إذا كانت هذه الخطة تقوم على تخفيض مستويات البطالة من 12.3 % إلى نحو 8 %, أي ما يتطلب توفير نحو 250 ألف فرصة عمل سنويا, في حين اظهر مسح للمكتب المركزي للإحصاء عام 2006 انه لم يتم خلق سوى 180 الف فرصة عمل خلال الخطة.

....بلد فيها نسبة الفقر مرتفعة...ونسبة الفساد تؤهلها لأن تكون في ذيل اي قائمة شفافية ومكافحة فساد...وفيها تغول أمني ممثل ب17 جهاز امني كل واحد منهم يعمل على المواطن المسكين....
بالتالي اي محترم وشريف...بلاها...اي اكاديمي محايد....بلاها...أي انسان "ذو لب" يرى هذه التقارير ويعرف عنها...ويرى الثورة السورية....لا يشعر بالصدمة مطلقا!...بل يكون متوقعها!
لكن من ازال عقله ووضع بدلا عنه "كندرة" طبيعي انه سيتفاجيء وسيحلل وسيبحث في الوان كلاسين المتظاهرين..وذلك اما لانه صاحب مصلحة من النظام...او طائفي...اما لأنه يعيش حالة انكار...او ان عقله مركب بطريقة خطأ...او هو عاهة بحد ذاته.