(12-01-2011, 09:25 PM)فارس اللواء كتب:  أستاذي الكريم بهجت

أري أن مستقبل التيار الإسلامي في مصر رهين بمستقبل التيار الليبرالي وهو رد فعل عن أفكار متجذرة لديه نتيجة لصدمة الحداثة، لذلك أري أن الليبراليون هم من بيدهم مفاتيج الأمور..
.................................
أيضا فالسلفيين أري أنه سيحدث لديهم هزة فكرية في المستقبل القريب، وربما يتخلصون فيه من الثقافة السعودية الوهابية ويتخلصون فيه من بقايا نزعات العنف والصدام

الزميل الفاضل فارس اللواء .
مبدئيا أهنئك على لغتك الحوارية الراقية ، فالأفكار على قارعة الطريق و لكن الأخلاق نادرة .
يا صديقي .. أعتقد أن مشكلة الحوار هي في الإسلاميين و ليس في العلمانيين و الليبراليين .
يبقى أن هذا الحوار حتمي ولا حل آخر . فهناك بالفعل قاعدة مشتركة من المصالح القومية و المشاكل التي نواجهها سويا ،و هناك ما يمكن تحقيقه لو ابتعدنا عن الحوارات الأيديولوجية .
على العكس من كثيرين أعتقد أن الإخوان المسلمين يتقدمون خطوة عن الشارع المصري الذي يعبر السلفيون عنه بشكل أكبر . الشارع المصري أصولي ممعن في الأصولية ، وهو الذي يقيد حركة الإخوان في التطور كما حدث في تركيا و تونس و المغرب و حتى في سوريا و الأردن . السلفيون يقتاتون على قاعدة الإخوان الإسلامية و سبلوهم حوالي 30% منها ، و هذا سيدفع الإخوان إلى مزيد من التشدد – و ليس المرونة - لإستعادة جزءا من خسائرهم ، وهذا معناه صعوبة أكبر في التحاور مع غير الإسلاميين و لن أقول الليبراليين فهم عملة نادرة في مصر بالفعل .
أما السلفيون فمن المستحيل أن يتغيروا ،و من الخطأ ان نتركهم يعملون في السياسة و يشوهون الإسلام السياسي ، وهم بالفعل مكمن الخطورة على مستقبل مصر و إمكانية النهوض من كبوتنا الحالية .
المصريون الوطنيون يعولون الان الكثير على الإخوان (الحرية و العدالة) لإستعادة الأمن الضائع و تدوير الإقتصاد المصري من جديد و نشر روح جديدة متفائلة بالمستقبل ، و الناس يعتقدون أن الإخوان القادمين بالشرعية الشعبية سيكونون حازمين و سينجحون فيما فشل المجلس العسكري . لو حقق الإخوان آمال الشعب المصري فسوف ينضم الكثيرون جدآ إلى العمل بالتحالف معه ، تماما كما حدث في تركيا . و لكن هل سينتج إخوان مصر رجب أردوغان جديد أم حسني مبارك عار المصريين في القرن 21 من جديد ؟ .

---

(12-02-2011, 09:31 AM)عاشق الكلمه كتب:  ...........
فتلك النسبه العالية ستتيح للأخوان فعل الأفاعيل بالشعب المصرى عن طريق البرلمان وسيكون دور المعارضه هامشى وسيتم اعادة انتاج برلمان سرور والحزب الوطنى مرة أخرى .
................

يا أخي الكريم .
ما يهمنا الآن هو انقاذ مصر ، فمصر معرضة للخراب و الإنهيار نتيجة الفوضوية و المراهقة الثورية و تكالب القوى المعادية من كل صوب . وكي ننجو لابد من حكومة شعبية قوية و مفوضة بشكل ديمقراطي ، إن الأخوان المسلمين هم الأمل الباقي بعد سقوط كل القوى الأخرى و فشل المؤسسة العسكرية في قيادة البلاد . ولو نجح الإخوان في انقاذ مصر فسأكون أول من يصفق لهم بحماس . فمصر أولآ و ثانيآ و أخيرآ .
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ..عدو له مامن صداقته بد