اقتباس:يجعلنا نحدق في قبعة الشاعر سعدي لنرى أنه وضعها في خدمة الأخر المناقض للتفاهة غليون. أي القاتل الصارم، الدكتاتور الواجم، الشاعر الثائر. غيفارا العرب. الشيوعي الأخير كما يحب أن يسمي نفسه

لا بد لمدافع عن كاذب تافه الا أن يكون أكثر كذبا و تفاهة و غباء أيضا. و خسئت كل الطفيليات أن تصعد على "شبشب" أبو حيدر لكن الملطخ يظل يتقلب و يتلظى في شعور الخاص بالحقارة و لا يهدأ الا اذا استطاع تلطيخ الآخر حتى يخفي ندرة عورته فتصبح حالة عامة لا خصوصية لها.

سعدي يوسف لم يقف يوما مع طاغية لا اخونجي و لا بعثي و لا رضي أن يكون الا ارادة حرة لا تباع و لا تشترى. مفقوعون هم منه لأنه عراهم قبل أن تتسع و تتمدد ظاهرة "عرس بنات آوى" كما سمى" حشرات "مؤتمر لندن" التي طوبزت ليصعد و يتسلقها الطاغية العالمي الأكبر ليحفر قبر وطنهم و يلقي لهم بفتات مناصب. و بعد أن استخدمت تلك الأداة الرخيصة ألقيت الى مزابل التاريخ ككل سماسرة الانسان و الأوطان.

كتب الرائع العراقي علاء اللامي ذات مقالة:

فإلى جميع الذين رفضوا المشاركة في عرس بنات آوى البائس هذا من أحزاب وأفراد وتجمعات أنقل أدناه هذه القصيدة /الشهادة لشاعر كبير رفض أن يسكت على بيع وتفتيت بلاده على أيدي الهامشيين والطارئين والنهازين واللصوص ..نعم لقد حضروا جميعا فغاب العراق عن الحضور ..



عرس بنات آوى

سعدي يوسف

أ مظفر النواب
ماذا سوف تفعل يا رفيقَ العمر ؟
عرس بنات آوى .. أنت تعرفه قديما :
نحن نجلس في المساء الرطب تحت سقيفة القصب ،
والوسائد والحشايا من نديف الصوف
والشاي الذي ما ذقتُ طعما ، مثله ، من بعد
والناس ...
والظلامُ يجيءُ ، مثل كلامنا ، متمهلا
والنخل أزرق
والدخان من المواقد كالشميم
كان هذا الكون يبدأ..
.....
.....
.....
فجأةً ، تتناثرُ الضحكاتُ بين النخلِ والحلفاء ،
عرسُ بناتِ آوى !
...
أ مظفرُ النواب
ليسَ اليوم كالأمس (الحقيقةُ مثلَ حلم الطفل )
نحن اليوم ندخل فندقا للعرس
( عرس بنات آوى )
أنتَ تقرأ في صحائفهم ، قوائمهم
فتقرأ:
يمرون بالدهناء خفافا عيابهم ويخرجن من دارين ُبجر الحقائب
على حينِ ألهى الناس جلُّ أمورهم فندلا رزيق المال ندل الثعالب

.....
أ مظفر النواب
دعنا نتفق ..
أنا سوف أذهبُ نائبا عنك
( الشآم بعيدة )
والفندق السري أبعد..
سوف أبصقُ في وجوهِ بنات آوى
سوف أبصقُ في صحائفهم
وأبصق في قوائمهم
وأعلنُ أننا أهلُ العراقِ
ودوحةُ النسبِ
وأعلنُ أننا الأعلونَ تحتَ سقيفةِ القصبِ ..

مهزلة أن يقرأ نصوص "سعدي يوسف" من لا يفهم في الاستعارة و الكناية فيفهم اللبس قلنسوة و سروالا و رمادي و فوشي!!

كما قلت منذ البداية هكذا موقف يحتاج الى كذب و غباء.

لعيون ابو حيدر و كل ابو حيدر لا يطوبز لناتو و لا لبترودولار