الزميل فارس اللواء،

"سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله"
تستطيع بدل الإرجاف في الأرض، ذلك الأمر الذي توعد الله عز وجل عليه أشد العذاب، تستطيع أن تدعو لإخوانك بالفرج والنصر إن عجزت أن تنصرهم بلسانك كما نصنع، لكنك تصر على تخذيلهم والإرجاف بهم. وقد قال تعالى في من سبقك من المرجفين
(لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلا*60*) الأحزاب
راجع الآيات في موضعها لتعرف من هو المرجف وكيف ينجو المؤمن من مصيبة الإرجاف، اللهم لا تجعلنا من المرجفين.

لأن الأمر يا عزيزي من ناحية شرعية بسيط جدا، ظالم ومظلوم وفعل كفّ الظلم، الظالم بشار والمظلوم الشعب السوري وفعل كف الظلم هو مجموعة الأعمال المادية والفكرية والمعنوية التي يقوم بها المظلومون ومن ينتصر لهم لكف يد الظالم.

أما خرافة العصابات المسلحة، والعصابات الطائفية وما بدري شو، ومدري شو كمان، فلو كررتماها عزيزي ألف سنة فلن تصبح حقيقة.. هذا حديث خرافة مجرب، ويللي بجرب المجرب عقله مخرب. النظام السوري المافيوزي قد أدمن فعل هذه الأفلام حتى باتت سجية، يكذبون حتى في نشرات الأحوال الجوية يا روح قلبي، وما زال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا.

عزيزي، رفع الظلم واجب، ومن يرجف بالناس الذين يرفعون الظلم يوشك الله أن يأخذه بنقمة، فاحذر الله فقد حذرك نفسه مرتين، احذر من حرّم الظلم على نفسه وأمر برفعه والغضب منه واجتنابه والنأي عن الظالمين.

من قصص السلف الصالح أنه قد أتى رجل إلى الحسن البصري رحمه الله وقال له أنا أكتب في ديوان الحجّاج فهل أنا من أعوان الظالمين؟ قال لا أنت من الظالمين، من ناولك الدواة لتكتب هو من أعوان الظالمين. والظالمون وأعوانهم حصب جهنم، لا سيما منهم كل جبار عنيد.

أما الفتنة التي تحذر منها أنت وغيرك، فسوريا واقعة في شرك الفتنة منذ أن قعد حافظ الأسد على الكرسي، جلوس حافظ الأسد على الكرسي هو أخطر فتنة، وما يقع فيه السوريون من مصائب اليوم ليس إلا بعضا من آثام حافظ، هو الذي كان ظلوما غشوما ثم لم يمت حتى أجلس على الكرسي الذي لا يملك سفهاء ولده يبطشون بالناس ويتخذون من جماجمهم سلما للحكم.