(01-01-2012, 02:00 PM)بهجت كتب:  أريد أن أسمع رأي الأخوة نظام الملك و المنفي و من يريد في هذه النقاط .
1- هل تعتقد أن الإسلاميين سيشاركون سلطتهم الدستورية مع القوات المسلحة أو سيطلبونها كاملة بلا شريك غير دستوري ؟.
2- هل تعتقد أن الإسلاميين سيقبلون ألا يحصلوا على السلطة التي يستحقونها كاملة و يشاركون فيها شباب التحرير خوفا من المظاهرات و المليونيات ؟.
3- هل تعتقد أن الإسلاميين سيرضخون لإبتزاز عنف الشوارع كما فعل المجلس الأعلى ؟

أخى العزيز :

الاجابة على تلك الاسئلة تسلتزم تحديد أى الاسلاميين هم المعنيين بتلك الأسئلة , فكما علمت أن الاسلام كدين عبارة عن نسيج واسع وعريض وكل فصيل أسلامى يتخذ من هذا النسيج ما يناسبه ويجده على مقاسه تماما .
لذلك فالسؤال عن الاخوان كأسلاميين ليس كالسؤال عن السلفيين كأسلاميين ليس كالسؤال عن الشيعة كأسلاميين أيضا , ومن رحمة الأقدار بنا أن من حصلوا على الأغلبية فى الانتخابات البرلمانية من الاسلاميين هم الأخوان وليس السلفيين .

عموما : أعتقد ومن خلال معرفتى المتواضعة أن القوات المسلحة فى أى بلد محترم لا تشارك بالسلطة الدستورية ولكنها خاضعة لها , لذلك لا أعتقد أن الأخوان الذين حصلوا على الأغلبية سيقبلوا بمشاركة القوات المسلحة لهم فى السلطة , كما أن الأمر يعتمد على ماهية نظام الحكم المنتظر , هل سيكون رئاسى أم برلمانى أم مختلط , لكن رأيى أنه وفى جميع الأحوال فلابد أن يحظى الجيش بأحقيته فى حماية الشرعية الدستورية , وأن أى أنقلاب على تلك الشرعية لابد وأن يستدعى تدخل الجيش ليعيد الأمور الى نصابها الصحيح .

واذا كان الاسلاميين لن يقبلوا بتقاسم السلطة مع الجيش وهو أكبر قوة موجودة فى المشهد المصرى فالطبيعى الا يقبلوا أيضا بأقتسامها مع فاقدى الشرعية والشعبية ممن لم يحصلوا سوى على بضعة مقاعد فى البرلمان , وقد صرح أحد مشايخ السلفيين أنه عند خروج المظاهرات ضدهم وضد الشرعية وقبل مرور 5 عوام من حكمهم ليستطيع الناس أن يحكموا على أدائهم أنهم فى تلك الحالة سيقولون لهم " عيب يا أبنى أنت وهو روحوا ألعبوا بعيد " فلو لم يرتدعوا ويذهبوا للعب بعيدا فأنهم سيسلطون عليهم الشرطة الاسلامية تدق عظامهم وتسحلهم فى الشوارع ولكن بضوابط شرعية , فلن يسمحوا لمشهد التعرى أن يتكرر مرة أخرى .

الاسلاميين كسلطة منتخبة تمثل الشرعية لن يقبلوا بالابتزاز ولن تخيفهم منظمات المجتمع المدنى وحقوق الانسان , هؤلاء لا يخشون الا الله وخللى بقه بتوع التحرير يعترضوا على شرع الله ويقفوا أدامهم ,, هتبقى مدعكة

بعد أنتهاء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ووضع الدستور ستتجه البلاد الى الاستقرار السياسى , والتحريرجية يستمدون شرعية مظاهراتهم وأعتصاماتهم من الفوضى السائدة حاليا , عندما تستقر البلاد سياسيا ستنزع عنهم الشرعية وسيصبحون فى موقف الخارجون على القانون وعلى الدولة ولن يجدوا لهم وليا ولا نصيرا .