بهجت
الحرية قدرنا.
    
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
RE: هيئة التنسيق والمجلس الوطني يتفقون علي استراتيجية معقولة نوعا ما
العزيز أبو ابراهيم . 
خصوصية كل انتفاضة عربية كانت تحديدا موضوعآ لحوار كبير أمس مع مجموعة من المهتمين بالشأن العام ( ما أكثرهم الآن في مصر ) . و كان ما كتبته هنا تحديدا أيضا هو بداية النقاش ،و سمعت نفس رأيك بل هو رأيي تماما الذي أؤكده عندما أقول لزملائنا في النادي أنه يجب عليكم ضبط الساعات أو تغيير الروزنامة ، فمصر تعيش مرحلة انتقالية على وشك الإنتهاء لصالح نظام ثيوقراطي واضح وسوريا تعيش انتفاضة متعثرة و لكنها مؤكدة النتيجة . لا أسقط في هذا التناقض بسهولة رغم ما يبدوا لأن التحديات المتغيرة تفرض دائما استجابات مختلفة ( أو من المفروض ذلك ) ، أجبت مستعينا بأطروحة ماركسية شهيرة عن القانون العام و القانون الخاص ، نعم لكل انتفاضة قانونها الخاص و لكن في إطار قانون عام لكل الإنتفاضات العربية ، دورنا أن نميز بين كلاهما عندما نتعرض لقضية بعينها .
لماذا تقرأ أني أتخذ موقفا داعما لإنسان لا أعرف عنه شيئا ؟. حديثي كله عن المبدأ نفسه " وحدة القيادة "و لذلك ثمن بالقطع . أصدقك القول أن هناك من يخشى أن يكون برهان غليون مجرد واجهة للمعارضة الإسلامية الأصولية القائمة منذ سنوات طويلة كما حدث في ليبيا ، و لهذا فهو باستياعبه لليبرالي الداخل سيدعم موقفه هو و خياره الليبرالي ، و سمعت من أحد محللي مصر _ أيضا ما أكثرهم – أنها ضربة معلم منه مقصودة ... الخ . فقط أحببت أن تكون الفكرة واضحة للجميع لا أكثر ، فلست طرفا صريحا في حوار سوري ولا حتى في مكان مغلق ،و لكني بالتاكيد طرف في أي حوار عام عن الإنتفاضات العربية ، أي "بلعب" في ساحة القانون العام فقط و ليس القوانين الخاصة المحلية ، هذا القانون العام يقول لي أن الفراغ الأمني سيولد نقيضه " الإمتلاء الأصولي العشوائي ". مازلت أتذكر مخاوف السلطة الفلسطينية من الإنسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من غزة وما تسببه من فراغ أمني و كيف تحققت !.
نعم فوجئت لأن هناك مثل هذا الصراع الحاد بين جماعات هي في النهاية ذات نفس الهدف ، و هذا يعكس اهتمامات أنانية لدى البعض تفوق الإهتمام بالمصلحة العليا للوطن ، خلف هذه الظاهرة كما أرى وجود مرجعية إسلامية قوية لدى شريحة هامة و مؤثرة تفوق المرجعية الوطنية ، هذه الظارهة موجودة في مصر و ليبيا أيضا ، ألا تدرك معي أن مساحة القانون العام أكبر مما تبدوا في البداية .
شخصيا لم أشعر أبدآ بأي هجوم ، هذا أقل من الحد الأدنى الذي أتوقعه من الحديث في شأن متفجر تسيل فيه الدماء كالشأن السوري . أعرف أن الأنسب في هذه الحالة هو حديث عاطفي عام يخدر ولا يوقظ ، و لكن البضاعة الرخيصة ترتد لصاحبها في النهاية ،و لهذا لا ألعب في التايواني ( تعبير مصري شعبي يعني ألا اعمل في البضاعة المقلدة ) .
إني أدرك تماما ما أقوله و أعرف لماذا لا يجب أن أصمت و أين ينتهي الكلام ، اما ردود الفعل فلم تكن مشكلتي يوما .
تحياتي .
|
|
01-02-2012, 08:02 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}