تحياتي زميل جمال ....

المشكلة يازميل هي ان الحكم الخاطئ سيولد احكاما خاطئة ....

وقد سبق لي ان كتبت عن هذه المعضلة بالاسلام وقلت مايلي :

كانت الجاهلية تعترف بظاهرة التبني وكان لهذه الظاهرة قواعدها وقوانينها ,فمثلا كان الابن بالتبني بمثابة

الابن الفيزيولوجي لمن تبناه ,فقد كانت زوجة الاب وبناتها ينكشفن على الابن بالتبني ,وكان لايجوز للرجل الذي

تبنى فتاة ان يتزوجها لانها بمثابة ابنته ,كما اعطت الجاهلية الحق للزاني ان يتبنى مولوده عن طريق الزنى ذكرا كان

ام انثى ويصبح هذا المولود ابنا حقيقيا له وعليه ما لاخوته الذين ولدوا عن طريق الزواج الحلال ......

ولكن محمدا عندما تزوج زينب زوجة ابنه زيدا بالتبني واخترق هذه الظاهرة اضطر ان يغير بهذه القوانين بقوانين

غريبة عجيبة اوقعت علماء الاسلام في حيص بيص لترقيع احكام وقوانين ثوب الاسلام ....

1-ان زواج محمد من زوجة ابنه زيد اضطره ان يلغي ظاهرة التبني اولا ,ولكن هذا الالغاء جعل الناس يتحرجون

ممن لديهم من ابناء بالتبني اذ اصبحوا غرباء عليهم ولايصح ان تنكشف النساء على هؤلاء الابناء بالتبني !!!!

وحلا لهذا الاشكال خرج عليهم الرسول بتشريع رضاعة الكبير

2-كما ان الغاء التبني حرم الزاني من حق تبني مولوده الذي جاء عن زنى ,وحلا لهذه المشكلة ايضا خرج علينا

الرسول بقاعدة (الولد للفراش وللعاهر الحجر ) اي بما معناه حرمان الاب الحقيقي من ابنه الذي اتاه من

فعل الزنى !!!!وان يعطى ولد الزنى لاي شخص اخر يدعي بان هذا الولد ابنه لانه صاحب الفراش الذي جرت عليه عملية

الزنى التي نتج عنها هذا الولد !!

اذن ليست المشكلة بان تتحدى الحيوني وتكذبه بل المشكلة هي بان حكم رضاعة الكبير كان

نتيجة منطقية لحكم الغاء التبني هذا الحكم الذي اصطدم مع مفاهيم وعادات كثيرة كانت سائدة

لدى المجتمع الجاهلي مما اضطر الرسول لاصدار احكاما تتوافق مع حكم الغاء التبني ...

شكرا لك زميل