(01-02-2012, 05:06 PM)نظام الملك كتب:  الزملاء الأعزاء

قيادة العالم أصبحت فى يد راعى البقر الأمريكى ... راعى البقر الامريكى لم يكن يوما إنسانا صالحا فهو الذى :

- قام بأكبر مذابح عرفها التاريخ تتمثل فى مذابح الهنود الحمر واليابان وفيتنام .... الخ

- أراهم فى الأفلام التى تتحدث عن الجنوب الامريكى خاصة عند تناول العشاء يقولون "أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك ، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض. خبزنا كفافنا أعطنا اليوم." وعندما ملكوا القمح أذلوا به العالم.

- فى هواياتهم التى تعبر عن الروح الشعبية نجد ألعاب ذات دلالة معينة فنجد لعبة الروديو ولعبة الرجبى وهواية ركوب الأمواج.

وبالطبع لا املك رؤية يمكن ان اطرحها منفردا عن النموذج الغربى ولكن نحتاج لبعضنا فى صياغة مدخل لفهم النموذج الغربى.

فلن نستطيع البقاء دون فهم هذا النموذج.... وأتمنى لهذا الشريط ان ينال اهتمام من يملك رؤية تفيد فى تكامل الصورة عن راعى البقر الامريكى.

كيف يفكر ... ماذا يحب ... ماذا يكره ... كيف أصبح هكذا ... وكيف سينتهى ..

فهو حين ألقى قنبلة هيروشيما كان معه أنجيل وحمالة صدر ... هو نفسه يعمل هبوط اضطرارى لطائرة لإنقاذ كلب من التجمد فى مخزن الطائرة ويسعى أن يطور أسلحة تكفى لتدمير البشرية...

هل يمكن أن نعرف مع من نتعامل حتى نتنبأ بما سيفعل؟

موضوعك هذا يا صاحبي "بصقة" في وجه "النادي" وفي "وجه معظم زملائك هنا". والذنب، طبعاً، ليس ذنبك - إن لم ترتعش أصابعك وأنت تخط هذه "الموبقات"-، ولكنه ذنب الذي قال لك أن "نادي الفكر العربي" عبارة عن صف "تمهيدي" في "مدرسة مسائية لمحو الأمية" يؤمها "الأخوانجية والسلفيون وبعض الموتورين الجاهلين". فأنت اختصرت "النموذج الغربي" "بالأمريكي" الذي جعلته "راعياً للبقر" لا يحسن إلا "الذبح والإجرام والإذلال وركوب الثيران" ونسيت - مشكوراً - "الهامبرغر".

لا تؤكل الكتف هكذا يا صاحبي، ولا يستطيع أحد يحترم نفسه ويميّز الكاع من الباع، أن يتعامل مع "الحضارة الغربية" - أسمى وأرفع حضارات التاريخ على الإطلاق وأكثرها ديمومة- بهذه "المعطيات الهزيلة السطحية المبتذلة". لذلك، وكي تُقيم أود موضوعك بعض الشيء وتستر له عورته، عض بالنواجذ على الروابط أدناه، كمقدمة تمهيدية لما يمكن أن يقال بخصوص "الولايات المتحدة وتاريخها وحضارتها".

إضغط على هذه الكلمات كي تحمل كتاباً "مصوراً" خفيفاً طريفاً ظريفاً عن "تاريخ الولايات المتحدة". ثم أضغط على هذه الكلمات كي تحمل "إعلان الاستقلال والدستور الأمريكي"، عساك تتفكر وأنت تقرأ محتواه أن شعباً أنشأ مثل هذا الدستور في نهاية القرن الثامن عشر، لشعب عنده أكثر بكثير من هذه "الشتائم" التي كلتها له من خلال معطيات موضوعك الهزيلة.
خذ، أخيراً، رابط هذا الكتاب القديم في التاريخ الأمريكي، والذي حاول صاحبه في بدايات القرن الماضي رصد مسيرة تطور الولايات المتحدة ووصولها الى الصف الأمامي بين الدول المتحضرة.

واسلم لي
العلماني