(01-19-2012, 07:50 PM)جمال الحر كتب:  إنها عبارة (( أبي و أبيكم)) .

"لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى. ولكن اذهبى إلى أخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم، وإلهى وإلهكم".


أبي و أبيكم .

ثم يشرحها يسوع بما لا يدع مجالا للضلالة فيقول :(( إلهي و إلهكم)).

يا أخ جمال .. لو كانت بنوة المسيح من نفس نوع بنوة البشر لله لكان قال عبارة "أبينا" .

ولكن لأن بنوة المسيح هى من بنوة من نفس جنس الآب وبنوتنا نحن البشر لله بنوة بالتبنى فإن السيد المسيح فرق بين نوعى البنوتين قائلاً عبارة "أبى وأبيكم" .

وأيضاً نوعية إلوهية الآب للإبن تختلف عن نوعية إلوهية الآب للبشر .. فإلوهية الآب للإبن أن الآب هو مصدر الإبن ولكن الإبن غير مخلوق بل مولود من نفس جنس الآب فهو عقله الناطق .. والإبن أزليته من أزلية الآب لأنه لا يوجد آب بدون إبن فى أى وقت من الأوقات .. والإبن هو ممثل الجنس البشرى أمام الله الآب فهو يتكلم كممثل عن جنس البشر .. أما إلوهية الآب للبشر فهى إلوهية الخالق للمخلوقات .
ولذلك السيد المسيح فرق بين نوعى الإلوهية قائلاً عبارة "إلهى وإلهكم" .. ولو كانت الإلوهيتان من نفس النوع لقال عبارة "إلهنا" .

وقد تتسائل يا أخ جمال هل الله له إله .. فنجيبك من العهد القديم نعم :

مزمور 45:
6 كرسيك يا الله الى دهر الدهور.قضيب استقامة قضيب ملكك.
7 احببت البر وابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بدهن الابتهاج اكثر من رفقائك.

داود النبى فى العدد 6 يكلم الله (الإبن) قائلاً له كرسيك يا الله الى دهر الدهور .. ثم فى العدد السابع يقول داود مخاطباً الله (الإبن) قائلاً : مسحك الله (الآب) إلهك بدهن الإبتهاج .