(01-29-2012, 12:06 PM)الزّوبعـــــهْ كتب:  بصراحة ماني عارف كيف تحول الحديث من موضوع تهجير واقع حالياً ،إلى موضوع مين ضرب مين أو مين اللي ابتدا ....أو ..أو ...أو

لنكتشف فجأة مدى الظلم الواقع على الطائفة العلوية المسكينة في حمص من قبل السنة المجرمين لعنهم الله ؟

------------------------------
أسأل السيد سهيل ؟
أنا ابن حمص و أدرى بأحيائها قديمها و جديدها ..

توزيعك للأسر العلوية في بابا عمرو و باب السباع و غيرها عجيب غريب ..

خليني قلك شغلة و على مايبدو أن عمرك صغير لتحيط بما يحصل في حمص ..

في الستينات والسبعينات كنا نقيم في حي كرم الشامي ،في هذا الحي عشنا مع عدة أسر علوية لعبنا سوية أطفالاً و نشأنا مع بعض كمراهقين . لم يكن هناك شائبة تشوب معيشتنا مع بعض ..

الوضع الذي يصفه العزيز زوبعة بحمص، يعادل تماما ما عشناه باللاذقية
بالستينات و السبعينات، اذكر تماما كيف كان الاختلاط الطائفي بمختلف الأحياء، و كان لنا العديد من أصدقاء الطفولة و المدرسة من العلويين و أوافق الزوبعة انه بعد أحداث الثمانيات بدأ الخوف الطائفي ينمو بالجهتين مما دفع العديد من العائلات للرحيل إلى أحياء تغلب عليها الطابع الطائفي. و اقتصر الاختلاط على أحياء التماس بين مختلف المناطق.

الطائفية بسورية أمر ليس حديث العهد. و الكراهية المتبادلة تفاقمت تحت ظل أل الأسد بشكل ليس له نظير. هروب العائلات العلوية من الإحياء السنية، يعود بشكل أساسي إلى خوفهم من الحقد الذي تربى ضدهم خلال عقود حكم الأسد الأب. و هم يدركون تماما ذلك. و الدولة كانت تعزز هذه الكراهية بمعاملتها للسورين و تفريقها بين شعب سوريا و شعب الأسد.

ربما لعبت الحرب اللبنانية الأهلية دورا بتنمية هذا الخوف

اليوم باللاذقية الوضع على حافة الانفجار، و لا استغرب ـ لا سمح الله، و كش برة و بعيد. أن تتحول اللاذقية إلى حمص أخرى. و الله يلعن يلي بيكون السبب.

عبرت مرات عديدة عن قناعتي، أن مشكلتنا كمعارضة ليست مع الطائفة العلوية و لكن مع النظام.

و أي شخص من المعارضة، مهما كان قلبه غليان ضد العلوية، سيسر و يفرح و يفتخر بسماع خبر انشقاق أي علوي عن النظام.

اعتقد أن الحل الذي يمكن أن يجنبنا جميعا ويلات الحرب هو تفهم الطائفة العلوية بأن دعمها للنظام ليس بمصلحتهم و لا بمصلحة البلد.

هذه البلد يمكن أن تحضننا جميعا، عندما لا يفضل الحكم طائفة عن أخرى، و لا بين شعب الاسد و شعب سوريا، لا بالميزات و لا بوظائف الدولة و لا بمواقع المسؤولية.

نظام الأسد سيذهب إلى مزابل التاريخ، عاجلا أم آجلا. و لكن سوريا ستبقى، حتى اليوم هنالك بصيص من الامل.