(01-29-2012, 12:22 PM)خالد كتب:  الشرعية تؤخذ من الأمة فقط، فهي صاحبة السلطة وفق أي نظام يحترم نفسه، ومها شرّقت الأمة وغرّبت تبقى هي صاحبة الشرعية في السلطان، والسلطان أكثر من السلطة، لأن الزيادة في المبنى زيادة في المعنى.

الحاكم أو صاحب السلطة ليس إلا وكيل في أفضل حالاته، وأجير في معظمها، دفع إلى توكيله التعذر والاستحالة، وفي اللحظة التي يتحول فيها إلى وصي تسقط وكالته، لأن القاصر لا يملك توكيل غيره ولا اوضية غيره عليه، ولا ولي أمر نعلمه وصّى هذا الفلان على الأمة.

ا......................
الذي تحقق هو فسحة الأمل والحق في الكلام والتجمع وتأسيس الأحزاب والنشاط السياسي، فليغتمم هذا الفرصة من يغتنم، ومن يلطم لأن غيره قد اغتنم فرصة وجدها سانحة فلن ينال إلا عيّ اليدين وتعب الخدين.

الأخ خالد 
تحياتي و تقديري للغتك الأدبية الجميلة و الرصينة معآ .
رغم أننا نختلف في بعض القضايا الفرعية ، و سأضع بعض النقاط منفصلة عن صلب الرد حتى لا أربكه بما هو ليس جوهري ، يكفي أننا متفقان في حتمية الرضوخ لخيارات الشعب سواء وافقنا ذلك أم لا ،و هذه هي القضية في جوهرها . عقليا يبدوا أنه من العبث و التكرار أن أتوقف عند هذه القضية لأنها محسومة ، فالشعب واحد و بالتالي فالشرعية واحدة ،ولا يفصح عن إرادة الشعب سوى صناديق الإنتخاب ، فأيان يكون للوحيد توأما سوى في الأفلام الهندية الرديئة ،و لكن في وسط العشوائية اللامعقولة التي يضطرب بها المجتمع حاليا ، هناك من يتحدث عن أكثر من شرعية لإرضاء ما يعتقد أنهم رصيده السياسي من سكان ميدان التحرير ، بمن في ذلك من يدرس العلوم السياسية و يؤكد على أن الشرعية محصورة في الشعب و صناديق الإنتخاب ،و لكن " كم ذا بمصر من المضحكات ..و لكنه ضحك كالبكا " .. من الطبيعي أن أفضل تعدد الشرعيات طالما حاز غرمائي الإسلاميون على النوع الأصلي المعتمدمنها ،و لكن مصر هي التي ستدفع الثمن ، عندما تنهار مؤسستها الدستورية الوحيدة التي قامت الان بثمن باهظ للغاية .