(01-31-2012, 11:41 AM)حمزة الصمادي كتب:  والمطلوب ان يضل الشعب السوري تحت بساطير وذل آل الاسد حتى تتمشى انت في حمص حتى منتصف الليل...؟؟؟

شفت الفيديو تبع ذبح العائلة في كرم الزيتون..!!!!!
يمكن الطفل الذي ذبح وبيده خصلة من شعر امه هو من عكر عليك حلم حمص...!!!

المطلوب هو ان هذه الاطروحات تحاول أن تجد لبشار أسد وعائلته "مصدر شرعية" لوجوده في سدة الحكم...فقط لا غير!
يعني شعار "منحبك" وهو شعار يعبر عن شذوذ جنسي ونفسي لدى من أطلقه ومن تبناه ومن يردده عن قناعة يعكس مدى الازمة التي تعاني منها "مؤسسة الحكم" في سوريا وعلى رأسها بشار الأسد.
فبشار الأسد وصل الى الحكم عن طريق التوريث والعبث بالعقد الاجتماعي السوري،فالرجل ليس له شرعية دستورية،وليس له شرعية انقلابية كأبيه مثلا،وليس له شرعية ثورية مثل كاسترو..كل ما له هو "توريث" لشيء يعتقد انه "مزرعة" باركتها اولبرايت والقوة الامنية.
دخل بعدها بشار الى موال الاصلاح..لا حبا بالاصلاح...وليس لانه اصلاحي...بل للبحث عن مصدر شرعية...وبعد 12 عاما من الحكم يمكنك فيها ان تبني دولة من الركام..لم يحقق الرجل أي وعد اصلاحي..بل على العكس اسهم في افقار الناس اكثر واسهم في ظهور طبقة الوصوليين الرأسمالية من مستغلي النفوذ الامني والفساد الاداري،فكان شعار "منحبك" الذي أطلقه رامي مخلوف في العام 2007 ليبنوا "شعار" يعبر عن شرعية...أي شكل من أشكال الشرعية!
طبعا لا يمكنه ان يطلق شعارات مثل "بطل الحركة التصحيحية" أو "بطل الحركة الاصلاحية" ويكتبها بالشوارع...لأنه لم يفعل شيء...وليس هناك شيء عام وملموس لدى الناس لكي يشعروا بالشعار...كذلك لم يطلق على نفسه "بطل الحرب مع اسرائيل" لأنه لم يحارب اسرائيل كوالده مثلا في 73 او كحسني مبارك "بطل الضربة الجوية"...
بشار الأسد بأمانة شديدة لا يملك اي مصدر من مصادر الشرعية الا قوة السلاح ومباركة القوى العظمى واسرائيل لحكمه،وانعكس ذلك على الشعارات المرفوعة في حكمه في سوريا.
كان هذا قبل 15 اذار...اما بعد 15 اذار وانكشاف الاقنعة وتحويل الجيش الى ميليشيا والمؤسسات الاعلامية الى ابواق والمواطن السوري يموت في الشوارع ولا بواكي له...بدأ البحث عن مصادر شرعية جديدة لوجوده...فشعار منحبك الشاذ أصلا لا يمكن ان ينادي احد به حاليا الا المفلسين والمأفونين والذين لا يجدون شيئا ليقولوه...لأنه "حبهم برص" الناس عم تموت بالشوارع امام العالم كله....فبدءت مؤسسة الحكم البحث عن بعض من الشرعية الطائفية...بمحاولة استقطاب العلويين الذين هم منخرطين معه وفي الدفاع عنه بشكل او باخر بنسبة 90% (وأنا أقولها وهنا زملاء علويين يقرؤون كلامي)...والكارثة التي لا يقدرها هؤلاء المدافعين عنه انه لو استمر بشار في الحكم فلن يكون اكثر من قائد عصابة اختطف طائرة بتواطء (بقصد أو بغير قصد) مجموعة من الركاب لحمايته...
هؤلاء يعتقدون ان الازمة السورية مقتصرة بالثورة السورية وما يروجوه من مسلحين وانه باختفاء المسلحين المزعومين سوف يعودون الى السهر والصرمحة في الشوارع....والحقيقة غير ذلك..فالازمة أعمق وأعقد من ذلك بكثير...الأزمة في سوريا حاليا وفي اخطر تجلياتها هي أزمة "مؤسسة حكم" لا تملك أي صورة من صور الشرعية سوى قوة السلاح المافيوية...وحتى لو اندثرت الثورة الحالية....فهناك ثورة أعنف قادمة في الطريق...وان الحرب الطائفية التي يروجون انهم خائفين منها ويحاولون وأد الثورة من أجلها فانهم يبذرون بذور الثورة القادمة التي ستكون عنيفة على نحو دموي...