علي

إن جبنالك الفيديوهات شو بتقول؟ اما بتحب أنا أخبرك شو بدك تقول؟؟

ليش قناة الدنيا والسورية وسوريا اليوم والمنار والعالم والنظام معهم ما بتطلب منهم هيك سوالف؟


علي،
لا يحتاج الدم إلى معجم حتى نفهمه… وإن احتجنا معجما لفهمه فهناك خلل عميق في ذاتنا الإنسانية، الدم دم، أحمر كله ثخين لا يصير ماء بحال، وامرؤ مثلك يقرأ قوله تعالى (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا)

يا علي
أنت تتمنى بقاء هذا النظام، وتدعو له بطول العمر في خلواتك، وتنسى أن الله قد جعل لكل أمر سننا، وجعل سنة الوجود أن يقلب الأمر بين الطغاة والمستضعفين، حتى تستأنف هذه الأمة ما كلفت به في حجة الوداع وتقوم بمهمتي الشهادة والخلافة، حينئذ يقوم الحق وتقوم الساعة، ولو أتيت بملئ الأرض رجالا وسلاحا ومالا لتحول بين المستضعفين والتمكين والاستخلاف لأعجزك ذلك، قضى الله منذ القديم أن يستخلف المستضعفين ويمكن لهم فينظر كيف يعملون، حتى أن يطغوا فيستخلف غيرهم قوما آخرين.

يا علي
إن نظامك، وحليفك، نظام آل أسد، قد علا في الأرض، وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم، إنه كان من المفسدين، ثم إنه قال لشعبه إن أريكم إلا ما أرى وإن أهديكم إلا سبيل الرشاد، ثم قال دعوني أقتل المصلحين في الأرض، إني أخاف أن يبدلوا دينكم أو أن يظهروا في الأرض الفساد، أخبرني أي من شؤون فرعون ترك، وكم من مصلح قتل وكم من حرمة هتك؟

أعظك ما وعظ به جدي وجدك علي لابن عمته وابن خال فاطمة، الزبير بن العوام، إذ قال له ارجع يا زبير، قال والعار، قال ارجع بالعار قبل أن ترجع بالعار والنار… فارجع يا علي ولا تنصر القوم الظالمين، ارجع واستبن
طريقك، قد علمت أن الطاغية قد سلك فجا، والمستضعفين سلكوا غيره، فان عجزت عن سلوك درب المستضعفين فاقعد على تل آمنا، واكفف عن الإرجاف بالمستضعفين تجعلهم فريقا والنظام فريق، مالك كيف تحكم، وهل تقارن السفاحين بمن يدفعون عن أنفسهم السوء؟

بالأمس كانت ذكريات حماة، فما سمعناك ورهطك قد نطقتم، وسادكم الصمت المبين، أم تزعمون أن نظامكم الظالم الفاجر قاطع الرحم آكل أموال الناس بالباطل كان في تلكم مظلوما، أم أنه لم يصنع في حماة شيئا؟

حدثتني قريبة لصيقة من بعض محارمي، وهي حموية السكن، عما رأته في المجزرة قبل أن يقيض لها الفرار سيرا على الأقدام إلى حمص تحت جنح الظلام، حدثتني كيف قتلوا الرجال صبرا بالعشرات بعد أن أذلوهم، وأكرهوهم على كلمة الكفر، وانتهكوا منهم ما حفظه فرعون لموسى، حدثتني عن أمور شاهدتها عيناها ولم تسمع بها، بل لعلنا علمنا بوقائع المجزرة قبل أن يعلم بها فيسك، رحمها الله، عاشت بعد الفظاعة لتروي ما حدث.