لنتجاوزعن الصورالتي وضعتها، والتي تظهرشخصيتك وإعتبارك في الحوار، ونجيب ليس لك أكثرمما هو للقارئ.

إما إنك غيرواعي لما تكتب، أوإنك غيرفاهم ماذا تعني الوهابية؟؟؟ وماذا تعني المدرسة الشيعية؟؟؟

ثم من أنت؟؟؟ لتقررماهوالأسوء؟؟ وماهوالأحسن؟؟

لنفترض إنك إنسان غيرملتزم بالدين. ولاتؤمن به. خلاص تنحنى عن الموضوع، ليس من حقك أن تعطي رأيا بأمرلاتؤمن ولاتلتزم به.

نأتي على مسألة الديمقراطية، وموقف الدين منها.

لوعرفنا الديمقراطية، بإنها حكم الشعب للشعب.

فهذا تحقق في المراحل الأولى، التي تلت رحيل النبي القائد(ص) في الدولة الإسلامية، حينما مارس الخلفاء دورالبيعة، وبرضى الأمة، وقبل أن يحولها الحكم الأموي إلى ملك عضوض.

وحتى بعد الثورة الشعبية التي قامت على عثمان، وتسالم الإمة على إختيارالإمام علي (ع)(عدا ولاية الشام) للخلافة، رفض الإمام(ع) عرض الثوار، قائلا:

أقيلوني،إني لكم وزيرا، خيرمني لكم أميرا، ولووليتم غيري، لكنت أسهلكم إنقيادا، وأطوعكم له.

لكن الثوارأصروا على خلافته وزعامته.

وفي خلافته حاول إرجاع الأوضاع إلى ماكانت عليه زمن الرسول(ص)، فساوى في العطاء بين العربي وغيره....الخ.

وإليك نماذج من حكمه كأمثلة شاخصة في التاريخ الإسلامي.

ترافع وهوخليفة المسلمين أمام شريح القاضي، مع يهودي حول درع له. فطلب القاضي شهودا من الإمام(ع) بإن الدرع درعه. ولم يكن عند الإمام شهودا.

فحكم شريح بإن الدرع لليهودي، وقبل الإمام(وهو خليفة المسلمين، وهومن هو في المعرفة بالشريعة والقضاء) بحكم القاضي.

فماكان من اليهودي إلا أن صاح: والله إنها درعه، وأنا أشهد أن لاإله إلا الله. محمدا رسول الله.

ومثال آخر: وهوجالس بين أصحابه وخاصته. فمرت بهم إمرأة جميلة، فرمقها القوم بأبصارهم. عندها قال الإمام(ع):

إن أبصار هذه الفحول طوامح، وهذا سبب هبابها. فإذا شاهد أحدكم إمرأة جميلة فليلامس زوجته لكونها إمرأة مثلها.

عندها قام له أحد الخوارج ليقول: قاتلك الله ما أفقهك من كافر!!!!

ويقول سرد الرواية التاريخية، وعندما سمع أصحابه كلام الخارجي الوقح، وثبوا عليه ليقتلوه، فصاح بهم الإمام(ع):

رويدا إنه سب بسب، أوعفوعن ذنب.

ماذا تريد أكثرمن ذلك يامتعلمن؟؟

وفي النظام الجمهوري القائم الآن في الجمهورية الإسلامية، تجري إنتخابات دورية فيها أكثرمن أي بلد ديمقراطي غربي.