ان شاء الله بدي أترك الدنيا وأشتغل برد فبركات حضرة جنابكم انت وقناة الدنيا والمنار والعالم وبثينة شعبان وبليد المعلك وسائر من سار؟

عزيزي يصدق بحق رأيك أنت ورهطك قول الشاعر فيمن هم خير منكم

ويقضى الأمر حين تغيب تيم -- ولا يستأذنون وهم شهود

وقال شاعر آخر
ما زاد حنون في الإسلام خردلة -- ولا النصارى لهم شغل بحنون

وقالوا عواجيز بلدنا
أسلمت سارة، لا فادت الإسلام ولا ضرّت النصارى

وقالت قريش، ليسوا في العير ولا النفير

وقلت أنا
من مكاسب الثورة السورية أن من هم مثلكم خصوم لها، حتى تتبرر الثورة وتقبل على الله خالية من المرجفين

قال مولانا تبارك وتعالى في المرجفين
(لئن لم ينته المنٰفقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا* ملعونين أين ما ثقفوا أخذوا وقتّلوا تقتيلا* سنةالله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا*)

الإرجاف مرض كالنفاق جد خطير، والمرجف يحسب كل صيحة عليه، يستبشر بظهور المتكبرين على المستضعفين، ويشيع في الناس الهزيمة واليأس، ويمنيهم بالسعادة تحت صباط الطاغية.

ظهر المرجفون في المدينة إبان حرب الأحزاب، وحرب الأحزاب لم يكن فيها قتال اللهم إلا مناوشات أهمها قتل مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام لكبير فرسان الأحزاب عمرو بن ودّ العامري، ثم أرجف المرجفون وأجلبوا ودعوا للهزيمة جهارا نهارا حتى نزل أمر الله على الأحزاب فهزمهم وحده ودقّ بينهم عطر منشم.