يستغرب البعض المواقف الروسية التى تخلت عن العراق بسهولة و عن صربيا و غيرها
و لكن ينسى البعض ان هذه التخليات كانت فى عهد السكير يلتسن الذى باع كل شئ بسكرة فودكا .
الان روسيا يحكمها قائد قوى جدا و صلب و عنيد , و ينتمى الى المدرسة السوفييتية القديمة و يفتخر بها , و هو بوتين الذى كان احد قادة الكى جى بى , و الذين خاضوا معركة ضد السى اى ايه
و هم اعداؤه اللدودون .
روسيا تعلم جيدا ان قطر و السعودية وراء كل ما يجرى فى سوريا , و هاتان الدولتان كانتا فى طليعة الدول التى دعمت القوى الشيشانية الانفصالية , فروسيا تنتقم من مواقفهم السابقة , و تكافئ الحكومة السورية التى تعاونت مع روسيا فى ظروف روسيا الصعبة و لم تتخل عنها كما فعلت حكومات كثيرة , و لذلك فالروس يثقون جدا بنظام الاسد و يعتبرونه حليف مجرب و من الممكن الاعتماد عليه بكل معنى الكلمة .
طبعا المصالح الروسية الاقتصادية و بيع السلاح و القاعدة الروسية على البحر المتوسط و الدور السياسى العالمى , كل ذلك يجعل روسيا تقف الى جانب النظام السورى , فخسارة النظام السورى يعنى خروج روسيا من المنطقة لمئات السنين و خروجهم من اللعبة الدولية و انتهاء الدور الروسى فى الساحة الدولية .
و اخيرا
لا يستطيع اى انسان ان يتنبء بالتحرك الروسى , ففى اعتقادى ان اهم عامل تسبب بهزيمة هتلر امام الروس فى الحرب العالمية , هو ان هتلر كشخصية المانية يحسب كل خطوة جيدا , و يعمل بناء على دراسات تقدم اليه من خبراء و علماء و مستشارين , الروس كانت كل تحركاتهم تخالف كل الدراسات و كل التوقعات , مما جعل الجيش الالمانى يخسر الحرب .

نصيحتى لقطر و وزير خارجيتها فى التعامل مع روسيا :
عندما سالوا احد الوزراء الفنلنديين , لماذا فنلندا لا تفعل شيئا مقابل التحرشات و الاستفزازات الروسية ؟؟؟؟؟؟
اجابهم الوزير الفنلندى :
اذا اضطررت ان تنام بجانب الدب , فالافضل ان لا تتحرك كى تبقى على قيد الحياة .