أخي خالد /

تاريخيا لا يجب علينا أن نحترم أو حتى نتعاطف مع قادة الحركات الانفصالية حتى لو كانت هذه الحركات تقاتل تحت راية دينية ، ابتداء من الثورة العربية الكبرى ومرورا بجون جرنج ومحمد علي جناح الذي قسم الهند التاريخية من أجل إقامة دولة للمسلمين في شرق وغرب الهند وتسبب بجعل المسلمين في الهند أقلية ولا جون جرنج ولا قادة حركة البوليساريو ولا عبد الله أوجلان وحزب العمال الكردستاني ولا الطالباني والبرازاني وحركة انفصال كشمير وغيرهم فهؤلاء لا يجرون إلا المصائب أينما حلو وجميع قادة هذه الحركات ليسوا أكثر من أمراء حرب ،،، أحترم من يناضل ضد الاحتلال والتحرر أما من يناضل من أجل التقسيم والتفتيت للأوطان فهؤلاء يعملون لمصلحتهم الذاتية ويلحقون بالبلاد دمار اقتصادي دائم ويتسببون في تخلف المجتمعات.

ما المانع من أن يعيش الشيشان كجمهورية روسية ضمن اطار دولة متعددة القوميات في ظل كيان اقتصادي وبشري كبير قابل للتنمية الاقتصادية مثل روسيا بدلا من دولة فقيرة الموارد وطاردة للإستثمار ومن شبه المستحيل عمل تنمية اقتصادية واجتماعية فيها. ثم هل تعتقد أن حق تقرير المصير هو حق مطلق في بلد مثل الهند والصين مكون من مئات الاديان والقوميات هل تعرف ماذا سوف يحصل لهذه الدول لو اعطت حق تقرير المصير ، سوف تتشظى إلى كيانات صغيرة عرقية وإثنية تحت قيادة زعماء دينيين وقليين وقوميين وسوف تنهار بطبيعة الحال عملية التنمية الاقتصادية فيها بسبب تفتت أسواقها.

حتى اليهود أنفسهم لو قبلوا بالعيش معنا كفلسطينيين على ارض فلسطين التاريخية في إطار دولة واحدة مثل نموذج البوسنة الحالي حيث يتعايش البوسنيين والصرب والكروات ، فحينها سأعتبر كل من ينادي بتقسيم فلسطين لدولتين عدو وخائن يجب محاربته.

وعلى فكرة جميع دول العالم لا تتهاون في موضوع تقسيم أوطانها حتى الديموقراطية منها