و الله يا فضل النظام سيرحل، لا ندري متى، و لكن لا شيء يدوم

سيرحل و من نذالته انه لن يترك لنا البلد سوى حطام و أنقاض

الشعب السوري اليوم يعاني بشكل فظيع، لا يجد خبزا يأكله، و لا مازوت يتدفأ به، و الكهرباء مقطوعة نصف الوقت، و البطالة عن العمل وصلت لأرقام قياسية. و الأسعار لا تحدث.

هذا ما يخص الإحياء و الطلقاء، فلا تنسى الأموات و المعاقين و المعتقلين الذين تدمرت نفسياتهم.

الفقر و الحاجة تدفع الكثيرين للسرقة و الخطف و النهب لكي يعيشوا.

البلد تدفع لبقاء الأسد بالحكم ثمنا غاليا جدا.

النظام و حاشيتهم مليئين للعظم، و هو اخر من سيفلس. و لا يهمه لا اقتصاد البلد و لا حياة أهل البلد بقدر ما يهمهم الكرسي.


و يأتيك بعضهم ليقولوا "هيك المعارضة بدها"

و من يقول هل انهيار الاقتصاد السوري يُفرح المعارضة؟؟ نقول له لا ، لا يفرحها. هل يسرك ذلك؟؟

و لكن من الذي أوصلنا لهنا.

اربعة عقود و هم يمسكون البلد من بيضاتها، بالتهديد و التخويف يا نحن نبقى راكبين عليكم نلعن سلاف سلافكم ، يا إما الخراب و الحرب الطائفية.

أربعة عقود و الحبل يشتد حول الرقبة إلى أن وصلنا لمرحلة الانفجار.

وصلنا لنقطة اللاعودة.

وطالما النظام يمشي على نفس الخطى فسيستمر بدفع البلد نحو الهاوية.

لا ادري ما أقول؟ و لا يحق لي أن اطلب لمن ضحى بالغالي و الرخيص أن يجلس على طاولة المفاوضات. و لكن من يدري، ربما يستيقظ الضمير عند البعض لينقذ البلد من مأزقها.

هل سيفهم النظام أن العودة إلى الوراء أصبحت مستحيلة، و و هل سيستمر بإصراره على عدم التنازل؟

وضع سوريا اليوم يثير البكاء، و اخو الشرموطة متثبت بالكرسي لا يتركه حتى و لو تدمرت البلد، فقد ورثه عن أبيه، ووزع خيراته على الحاشية و لن يتركه سوى خرابا.

الله يعينك يا سوريا، بس يكون الله موجود.