أرجو أن لا يكون الزميل قد وجه كلامه إلي، لأن الخطاب بيننا منقطع كما قد سبق التصريح، ذلك أن نفسي الكريمة تأبى أن تتخاطب مع من يدمن القهقهة على دماء الضحايا ويظهرون الشماتة بأي شيء يظنونه هزيمة للشعب السوري ونصرا للنظام المافيوزي الأسدي المجرم.

ثم زيادة على ذلك، حشره عبارة "الإعلام الإعرابي الوهابي" جعل كافة التعليق أضحوكة ولا يرقى إلى مستوى النظر، هذا لو غضضنا النظر عن قضية القهقهة.

طبعا، قصة الوهابية أو الروافض، هي بعض من أركان الخطاب الشللي التي تمارسه كل من السعودية وإيران وأذنابهما لترسيخ الفرقية والشللية وإحلال الروابط المذهبية مكان الرابطة الإسلامية المنصوص عليها في الكتاب الكريم الذي تزعم كلتا الدولتين أنهما تسيران بهديه وتتبعان نهجه.

فيصير الخطاب السياسي الموجه ضد الروافض أو ضد الوهابية هو الأساس، ويصير موضوع الخطاب على شاكلة "سيرنا أحسن من سيركم"، و "أبونا غلب أبوكم"، وسائر الحكي الفاضي الذي يهم صبيان الحارات.