اشكر الزملاء المشاركين فى الشريط وخاصة الزميل Enkidu61 والاخ العزيز الاستاذ جعفر على
ما يقلقنى على مستقبل سوريا هو نفس ما يقلقنى على مستقبل مصر فى ان كلانا دولة مواجهة مع إسرائيل كما وأننا من أكثر الدول تأثيرا بالمنطقة مما يجعلنا هدف رئيسى.
وأحاول معكم قراءة ما بين السطور.
لقد لاحظت أن من أساليب عمل الولايات المتحدة هو أن تجعل خصما يقوم بما تود القيام به .. بل تزوده بالمعلومات اللازمة لهذا وتغض الطرف عنه حتى حين. أو تهيئ الظروف لتجعل الطرف المحايد خصما للنظام التى تريد إسقاطه بحيث تخترقه وتجعله يقوم بما ينبغى أن تقوم هى به.
وهناك حالة شهيرة لسجين كان مسجون فى مصر وتم تهريبه من سجن فى قلب مصر أثناء الثورة وتم تهريبه إلى غزة ثم إلى جنوب لبنان وهو السجين (سامى شهاب) زعيم تنظيم حزب الله الذى تم القبض عليه فى مصر.
ونقرأ فى هذا الموقع
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/t...fault.aspx
هذا الخبر
كشفت مصادر سورية شديدة الخصوصية لـ "السياسة", أمس, أن المخابرات السورية في السفارة السورية بالقاهرة قدمت التسهيلات اللوجستية إلى رئيس خلية "حزب الله" محمد يوسف منصور المعروف باسم سامي شهاب الذي كان معتقلاً في مصر, للخروج من مصر بعد أن نجح في الهروب من سجن وادي النطرون, حيث كان يقضي عقوبة السجن لمدة 15 عاماً, بتهمة محاولة المساس بالأمن المصري والتخطيط للقيام بعمليات إرهابية على الأراضي المصرية.
وأضافت المصادر أن مستشار الأمين العام لحزب الله حسين خليل كان قد توجه الأسبوع الماضي بإيعاز من السيد حسن نصر الله إلى رئيس مخابرات أمن الدولة السوري اللواء علي مملوك لمساعدة سامي شهاب للخروج من مصر عن طريق تزويده بجواز سفر سوري وأوراق ثبوتية أخرى تسهل له الخروج من مصر, مشيرة إلى أن اللواء مملوك رفع الموضوع الى القيادة السورية التي وافقت فوراً على طلب المساعدة, مذكراً بأن أفراد الخلية التي كان شهاب يقودها لم تقم بأي ما من شأنه المساس بالأمن المصري وعليه لا مانع من تقديم كل مساعدة ممكنة لهم.
في أعقاب ذلك, أوعز مملوك لرئيس محطة المخابرات في السفارة السورية بالقاهرة بإعداد جواز سفر سوري يشار فيه إلى أنه "بدل ضائع" وإعداد بعض الوثائق التي تؤكد هوية حامل الجواز لكي يستطيع سامي شهاب الخروج بها من مصر على الفور عن طريق البر الى السودان, حيث تمكن بمساعدة محطة "حزب الله" السرية في الخرطوم, التي تعتبر ثاني أكبر محطة للحزب بعد محطته في طهران, بالخروج عن طريق مطار الخرطوم إلى سورية ومن هناك إلى لبنان.
وبعد ظهر أمس, ظهر محمد يوسف منصور في احتفال أقامه "حزب الله" في ذكرى "قادته الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات قرآنية, قبل ان يبدأ عريف الاحتفال كلامه بالاشادة بسقوط نظام حسني مبارك, ثم قال "نرحب بالاسير المحرر الاخ المناضل سامي شهاب", الذي اعتلى المنبر وسط تصفيق مئات الحاضرين المحتشدين في مجمع سيد الشهداء, الذين هتفوا له ولوحوا بالاعلام اللبنانية والمصرية والتونسية.
*********
مثل هذا الخيط الذى يربط بين الأجهزة الأمنية فى سوريا وإيران هو خيط سيكون واقع شديد البشاعة على سوريا عندما ينهار نظام الأسد وتبدأ المرحلة الثانية من التحطيم لسوريا.
ناهيكم عن ان الخبر يدل على ان الثورة المصرية والانفلات الامنى كانت معلومة لجهات خارجية قبل حدوثها.
وما يقلقنى ان مثل هذا التعاون الامنى بين سوريا وإيران هو عرضة لأن يكون وبالا على الشعب السورى من خلال تنمية مشاعر عدائية بين طوائف سورية تنتمى بعضها للتيار الموالى أو المتعاون أو المؤيد للتعاون مع ايران وبين التيارات الأخرى بحيث يكون هناك مركز تنطلق منه موجات من تحطيم قوة الدولة السورية بأشكال مختلفة وسوف يؤيد التوسع فى تلك الموجات قرب ايران جغرافيا من سوريا.
فما حدث فى مصر من تفجيرات فى طابا (يتم نسبتها حاليا الى خلافات بين حسين سالم وجمال مبارك) كانت خطوة على طريق زرع الكراهية بين اهالى سيناء بخلاف خطوات أخرى تمت ولكن فى حالة تفجيرات طابا كان الضغط السياسى الداخلى والخارجى على الامن المصرى لكى يقمع الارهاب (المزعوم) بأسلوب مكافحة حرب العصابات وهو اسلوب بشع ظهر فى الخمسينات والستينات فى اسيا وامريكا اللاتينية . ومن يتابع موجات العمليات الكبرى لخلخلة الامن المصرى فلينظر جيدا الى المناطق الصحراوية المحيطة بالقاهرة الكبرى ويبحث من هم سكانها ولمن ينتمون.
لا انكر ان هناك أخطاء بشعة للانظمة العربية كانت فى بعض الاحيان مضطرة لها وكانت فى كثير من الأحيان يمكنها تلافيها ولكن أؤمن بأن القادم أسوء بكثير.
وخالص امنياتى بالنجاة للشعب السورى كما اتمناه للشعب المصرى
ودمتم بخير