يا عزيزي العلماني

قال نجيب محفوظ في احدى قصصه " في العتمة تطول الطريق" ، وقالت ام كلثوم " دليلي احتار" ، والتعتيم في سوريا لا مثيل له بل حتى في الثورات المفتوحة صعب تحديد نسبة المؤيدين من غيرهم بالدقة فمابالك بسوريا التي يقول نظامها ان غالبية الشعب تؤيد الاسد والمتمردين هم جماعات مسلحة قليلة ، وصوت الداخل السوري المعارض يقول ان الغالبية هي ضد والدليل كثرة نقاط التظاهر ورغم وابل الرصاص يخرج الناس ، بيني وبين نفسي اكاد اجزم بان القسم الاكبر من الاقسام الثلاثة المذكورة هو القسم المحايد هذا القسم الذي يريد الاستقرار سواء على يد الثورة او يد النظام ،

ذكرتني بنتنياهو ، هذا الذي قال لخصومه في الكنيست " ارادوا مني ان اسرع في حل القضية الفلسطينية خوفا من الثورات العربية ، وها هي الثورات خدمتنا ولا داعي للعجلة"

سواء بقي الاسد او انتصرت الثورة بالنسبة لاسرائيل ان سوريا بالنسبة لها قد ولت الي امد لا يعلمه الا الله فهم سيحتاجون عشرات السنين لمداواة الجراح ولعقها ، اسرائيل لا يهمها بشار او الاخوان همها ان سوريا الدولة اصبحت ضعيفة ويرثى لها

واسلم