بيان لإحدى مجموعات "الجيش الحر" تتبنى اغتيال رجل الأعمال محمود رمضان ، لتعود وتسحبه بطريقة صبيانية بأوامر من فاروق طيفور !؟
حلب / شمال سوريا ـ الحقيقة( خاص من : سامر أبو الكيف): كشف اغتيال المستثمر الحلبي "محمود رمضان" يوم أمس بحلب مدى التخبط الذي تعانيه الجهات الممثلة لـ"المجلس الوطني السوري" وعلاقته بما يسمى "الجيش الحر".فبعد دقائق من اغتيال المستثمر الكبير خرجت صفحات المعارضة المتمثلة بصفحات "التنسيقيات" في حلب ببيان لسرية "أبو عمارة" التابعة للجيش السوري الحر يتبنى عملية الاغتيال.
وبعد أن هللت بقية الصفحات للخبر وتناقلت الخبر بغبطة واضحة ، واصفة المغدور "رمضان" بأنه شبيح ويملك تحت يديه 200 شبيح آخر يعملون في قمع المظاهرات التي تخرج في المدينة، عادت الصفحات نفسها لتنفي عنها تهمة تبني العملية !! وجاء ذلك بعد البيان الذي أصدره "المجلس الوطني السوري" الذي نفى تماماً تبني سرية أبو عمارة لهذه العملية، خصوصاً بعد أن أذيع أن المستثمر محمود رمضان هو شقيق المدعو "أحمد رمضان" عضو المجلس نفسه، متهماً النظام بالقيام بهذه العملية!!
وجاء بيان "المجلس" ليحبط ما هللت به الصفحات السابقة وعلى رأسها صفحة "اتحاد تنسيقيات الثورة في حلب"، ووضع هذا البيان كل تلك الصفحات في وضع محرج ومخز لا مخرج منه، فما كان منهم إلا حذفوا الخبر السابق وقاموا بإدراج خبر جديد يقول إن "بريد سرية أبو عمارة" قد اخترق من قبل الجيش السوري الالكتروني، وقام بإرسال خبر التبني للعملية لجميع الصفحات المعارضة.
ودعت الصفحات اليوم للخروج في جنازة "رمضان" التي انطلقت من جامع الغفران في حي حلب الجديدة بحلب، فتحولت إلى مظاهرة كبيرة هتفت بإعدام بشار والمطالبة بالثأر!
وكانت الصفحات نفسها تبنت فيما مضى عملية تفجيري حلب اللذين استهدفتا مقر فرع الأمن العسكري وكتيبة حفظ النظام وأسفرتا عن سقوط 30 شهيدا وأكثر من 200 جريح، وعادت لتنفي عملية التبني للعملية والقيام باتهام النظام بها!!
وقالت مصادر"الحقيقة" المقربة من "الجيش الحر" إن نائب رئيس "المجلس الوطني" السوري، نائب المراقب العام للأخوان المسلمين فاروق طيفور، هو من وقف وراء البيان الذي عاد لينفي المسؤولية عن اغتيال رمضان ، بعدما تكشف حجم الأذى الذي لحق بـ"المجلس" ، وبعد ما نشرته وسائل الإعلام عن أن المغدور هو شقيق العضو البارز في "المجلس" و " أمين بيت المال" فيه أحمد رمضان ، ولأن "المجلس" أراد استثمار عملية الاغتيال سياسيا ويمنع السلطة من تجيير العملية إعلاميا وسياسيا لصالحها.
يشار إلى أن " الأخوان المسلمين" كثيرا ما قاموا بأعمال من هذا النوع إبان الثمانينيات. فقد كانوا يمارسون عمليات الاغتيال بحق الشخصيات العلمية والوطنية ، أو عمليات التفجير بالسيارات المفخخة، ليعودوا ويعلنوا عدم مسؤوليتهم عنها . وقاد جاءت مذكرات القيادي في" الطليعة الإسلامية المقاتلة" ، المهندس أيمن الشوربجي لتفضح ممارساتهم تلك .. وإن بعد ثلاثين عاما!!
وكان المغدور (مواليد العام 1969) اغتيل يوم أمس الإثنين من قبل مسلحين يستقلون سيارة "كيا ريو" بيضاء اللون تحمل لوحة تعود لمحافظة ادلب "اطلقت الرصاص بكثافة على الشهيد رمضان خلال خروجه من منزله ( في منطقة طلب الجديدة ـ جانب مشفى الرجاء)، ما ادى الى استشهاده على الفور" وفق ماأكدته وكالة "سانا". وهو يملك مجموعة شهبا روز للفنادق والسياحة.
صورة طبق الأصل عن البيانين المتناقضين الصادرين بشأن اغتيال رمضان