الزميل القيس .. كيف تقول أن الأخلاق ليس لها دخل بالإسلام وأن الإسلام والدين لا يقوم على الأخلاق ... ولكننا نجد فى القرآن والأحاديث عكس كلامك ويقيم للأخلاق الوزن الرئيسى للدين :

فيشهد القرآن لمحمد بأنه على خلق عظيم :

( وإنّكَ لَعَلَى خُلِقٍ عَظِيْم ) سورة القلم : 4 .

ومحمد يقول فى الحديث أن الهدف من إرساله المزعوم من قبل الله أن يتمم مكارم الأخلاق :

" إنّما بُعِثتُ لأتمّم مكارم الأخلاق " رواه مالك .

والفضل يكون لذوى الأخلاق فى يوم القيامة :

" إنّ مِنْ أحَبِّكم إليَّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا " . " خرجه الترميذي وغيره من حديث جابر .

" ما مِنْ شيءٍ أثقَلُ في ميزان العبدِ المُؤمن يوم القيامة مِنْ حُسن الخُلُق " . رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح من حديث أبي الدرداء .


ولما سُئل محمد عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال :

" تقوى الله وحُسنُ الخُلُق " .. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح من حديث أبي هريرة .


فإذاً على عكس ما تقول يا زميل القيس الأخلاق هى الأساس فى الإسلام ولكننا نجد فى سيرة محمد وتعاليمه ما يناقض أبسط مبادئ الأخلاق الجميلة والعالية ..

الأخلاق العالية والحميدة هى العفة والطهارة والقداسة والتسامح والمحبة وبذل الذات لأجل الآخرين ولا نجد أى من تلك الصفات الحميدة فى محمد .. فأى مكارم أخلاق جاء ليتممها ؟

هل رضاع الكبير وقتل الأسرى والمعارضين لرسالته والسطو على القوافل والقبائل والتزوج بمن شاء أنى شاء وأين شاء وبأى عدد ممن شاء غير ملكات اليمين هى من مكارم الأخلاق ؟

أين العفة ؟ أين التسامح ؟ أين المحبة ؟ أين الزهد وإنكار الذات ؟