ثقافة الإحتكار يارفيق...ألم تسمع عن شركة Bil الأمريكية للاتصالات..

هذه الشركة كانت شركة اتصالات صغيرة وكَبُرت واستفحل أمرها حتي احتكرت سوق الإتصالات بالكامل وأصبح منافسيها في عداد الخاسرين والمغمورين....هذا نجاح بكل تأكيد..ولكن الأمريكيين كسروا الرأسمالية في هذه اللحظة بعدما استشعروا الخطر الإحتكاري القادم..فتم رفع القضايا ضد الشركة حتي حكمت المحكمة بفسخ عقد الشركة وانهارت الشركة إلي عدة شركات وعادت المنافسة من جديد....هذا الخبر عن Bil قد يكون به بعض التفاصيل والتي سهوت عنها حيث أنه كان عبارة لدي عن معلومات عامة..ولكنه في النهاية وبهذا المعني تصدي عظيم للاحتكار..

قِس علي ذلك احتكار الرأي العام عبر الإعلام..لو استشعر من يؤيدون الجزيرة الآن أنها في المستقبل قد تهدمهم وتنسف مشاريعهم لوقفوا ضدها ولفعلوا مثلما فعل الأمريكيين مع شركة Bil..فالحقيقة لدينا نسبية من إنسان لآخر ومن تيار لآخر ومن دين لآخر ومن دولة لأخري...والسماح باحتكار الرأي لنكبة عظمي في تاريخ البشرية....