سيدتي
اتفق معك تماما في ان الدين، يشكل على العموم، مكانا للراحة النفسية والعقلية، كما ان ليس الدين وحده الذي يمكن ان يسبب هذه الامراض. هذا الامر لااختلف معك فيه.
يبقى ان ذلك لاينفي وجود حوادث لنشوء الامراض العصبية والنفسية والاختلالات بسبب انتهاكات تحدث تحت مظلة الدين وبسببه، وهذه الحوادث هي التي يتناولها الموضوع وهي التي يجري تجاهلها في غالبية المجتمعات.
بالتأكيد تختلف مسؤولية مكونات المعضلة من مجتمع الى اخر ومن ظروف شخص الى ظروف شخص اخر، إلا انه في الجوهر برزت المعضلة المعنية وتشكلت على اساس محورية دينية، ويجري تجاهلها لكونها تحظى بشرعية دينية. ذلك لاينفي وجود اعراض ذاتها ناشئة عن منابع اخرى عند اشخاص اخرين. ولكن الذي تنتج عنده الاعراض بسبب بيئة دينية ودوافع دينية يجب تشخيصها بدوافعها وليس تبريرها والتغطية عليها..