(03-31-2012, 06:43 PM)بهجت كتب:  أولآ دعنا نرفض تماما خلق شرعيات بديلة أو آليات غير دستورية ، فبذلك نؤجج الفوضى التي لدينا منها الكثير جدا بالفعل ، الأمل كله معقود – لو كان هناك أمل –على التزامنا جميعا بنفس الآليات الشرعية مهما كانت نتائجها ، لن أكرر أن ذلك لا يعني الموالاة بل المعارضة و المعارضة الشرسة ،و لكنها أيضا المعارضة الملتزمة بالشرعية الدستورية و القوانين مهما كان رأينا فيها ، إننا لا نعمل الآن من أجل أنفسنا و معتقداتنا بل من أجل مصر و مصالحها فقط ، مصر التي تبلد حكامها و معارضوها هي نفسها التي تفرض علينا أن نحميها من فوضى لا يعلم سوى الله مداها .

لا أحد يملك " الشرعية " لوضع دستور مصر , الأغلبية البرلمانية لا تملك هذاالحق لأنها قد تكون غدا أقلية فى ظل نفس الدستور الذى وضعته هذا لو تم وضعه بما يراعى صالح البلاد وليس صالحهم الشخصى , الدستور يحقق مصالح الجميع ويحافظ عليها , ويجب أن تتشكل الجمعية التأسيسية بنسب متساوية بين الجميع أقلية ومعارضة وأغلبية وجميع التيارات السياسية الاخرى .

تلك الأزمة لم تبدأ اليوم وأنما بدأت يوم أنطلق السؤال الجدلى الدستور أولا أم الأنتخابات أولا , وكنا نقول أنه يجب أن يكون الدستور أولا وقبل أى شىء , لكنهم بدأو بالأنتخابات وتلك هى النتيجة .

الشرعية الأن متمثلة فى الأعلان الدستورى الذى تم الأستفتاء عليه وتم أعتماده , ونص المادة الخاصة بأنتخاب الجمعية التأسيسة للدستور مختلف حول تفسيرها , هل المادة تعطى الحق لأعضاء البرلمان بوضع الدستور أم تعطيه الحق فى أنتخاب واضعو الدستور من خارج البرلمان؟ وبالتالى فالحل الأمثل كما قلت هو أنتخاب جمعية تأسيسة موازية من خارج البرلمان تمثل الجميع وتضع دستور موازى وعلى الشعب أن يختار , والدستور الذى سيختاره الشعب هو الذى سيتمتع بالشرعية الكاملة .

(03-31-2012, 06:43 PM)بهجت كتب:  أما عن الإنسحاب من كل مواجهة وفقا لمتلازمة ( محمد البرادعي ) أي الإدانة اللامسئولة و الإنسحاب المصري التقليدي تحت ستار المبني للمجهول ( قلت لهم – مسمعوش كلامي – سويسرا يا ممممنى ) فأريد هنا أن أضع اقتباسا من عبد المنعم سعيد من المقال الذي علقت عليه .

لا لا ,,, المرة دى الانسحاب مقبول وله أسبابه الموضوعية ,, الأستمرار يضفى الشرعية على ماتقوم به جماعة الأخوان , الأنسحاب سيحجب عنهم تلك الشرعية خصوصا وأن الأزهر نفسه أنسحب من تلك المهزلة , فحتى الغطاء الدينى الرسمى فقدوه .

أنا أتمنى أن يشارك الأزهر فى الجمعية التأسيسة الموازية , وأن تضم فى عضويتها فقهاء دستوريين لهم وزنهم ومعروفين شعبيا , وأن تمثل تلك الجمعية جميع فئات الشعب وطوائفه من أحزاب ممثلة فى البرلمان ونقابات عمالية ومهنية وممثلين عن الأقباط وشعب النوبة والجيش والشرطة ونواب البرلمان الذين أنسحبوا وبذلك تستطيع تلك اللجنة أن تتمتع بالشرعية الكاملة .