انا لست من المنظرّين اياهم الذين يعطونك كلاما فضفاضا وغير مفهوم وغير معروف النوايا وفيه من التقية الفارسية الكثير ويدبجون عشرات الصفحات لكنك لا تجد أي حل في كلامهم.....ولست ايضا من الفاشست اليساريين ومن لف لفيفهم من قومجيين وشيعة متدينين ( سبحان من جمعهم!!!)....انا مواطن سوري حر،وأريد الخير لبلدي،واعرف ما اريده تماما،وقادر على صياغته بحروف بسيطة وواضحة ومباشرة،ذلك أن نيتي صادقة،ولست مسكون بهواجس اقلواتية وليس لي مصلحة باستمرار النظام وبنفس الوقت لست بطلاّب سلطة حتى لو أتتني لأنني تاجر ابن تجار من مئات السنين والوظيفة امر يضحكنا ولا يلبي طموحاتنا.
وقبل ان أبدأ كتابة الحل،يجب ان نتفق ان 80 % من الحل بيد النظام السوري نفسه،وهذه حقيقة انا اتعاطى معها بمنتهى الواقعية،وعندي استعداد للقبول بأي حل يطرحه النظام يكون فيه "حقنا للدماء" وانتقال البلاد من طور "دولة العصابة العائلية" الى طور "دولة المؤسسات" التي لا ينفرد أحد فيها بالقرار...لكن الحل الذي سيطرحه النظام ويكون مقبولا يجب ان يكون بعيدا عن "اكل هوا" النظام وعهره المعتاد بالتسويف وكسب الوقت.
الحوار مع النظام يحتاج الى أن يبدي النظام أولا بوادر حسن النية من طرفه على اعتبار انه هو من بدأ بالقتل والتنكيل،وبوادر حسن النية هذه تتمثل في اطلاق المعتقلين وانصاف الشهداء وحل الاجهزة الامنية ومحاسبة القتلة أو على الاقل اقالتهم وتسفيرهم خارج البلاد،واعتقد ان نظاما يريد اصلاح لا تعجزه مطالب "بديهية" من هذا النوع.
بعد ذلك يقوم النظام باطلاق مصالحة وطنية يطلب اليها جميع السويين...في الداخل والخارج ويطلق انتخابات جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد يمثل السوريين حقا...واذا اراد ان يجلب اليها الضباط الذين اشتركوا معه في جرائمه ...ومعهم رفعت الاسد ليشاركوا بالجمعية التأسيسية..فاهلا ومرحبا لكن بعد تقديم هؤلاء لمحاكمة لأن القاعدة تقول "الغُنم بالغُرم"...وهؤلاء "غنموا" وعليهم أن "يغرموا" قبل ان يغنموا مرة أخرى....وما كلامي عن تسفيرهم خارج البلاد الا ابداء حسن نية بأننا لا نريد رأس الناطور..ولا نريد القتل ولا التنكيل...انما نريد العدل والازدهار لبلدنا.
كذلك يتم اعادة صياغة عقد اجتماعي جديد لا يلغي احد،ويعطي كل ذي حق حقه،اما عن اكذوبة الطائفية والعهر الذي يمارسه النظام واتباعه تحت هذه الحجة،وان الاقليات مهددة بالفناء (وهو كلام كذب طبعا)...أقول فلتأخذ الاقليات الجيش بكامله لكن عليهم ان يتركوا الحياة المدنية والسياسية وان يتركوا البلاد تعيش استقلالية قضاء وانتخابات وشفافية ومحاسبة وديمقراطية.
(قال اما اخذ البلد بكل ما فيها واجعلكم عبيد عندي...اما اصير ابكي واتباكى على انكم رح تقتلوني...لعنة الله عليكم شو ولاد حرام).
ولا يوجد لدي اي مانع من تحول سورية الى ملكية دستورية يكون فيها منصب رئيس الوزراء منتخب..ويكون فيها الملك متوارثا في بيت أسد المجرمين...لكون العلويين في غالبيتهم شابطين فيهم ويرون فيهم خير ممثلين عنهم...صحتين يا سيدي...اشبعوا فيهم بس بعيدا عن طيزنا....خذوا بيت الاسد ونصبوهم في منصب رمزي.....وخذوا أيضا الجيش وفق القانون والرتب العسكرية وبعيدا عن الفساد الرشاوي والحقارة المعتادة وان لا يكون دولة داخل الدولة...فقط خذوا الرواتب والامتيازات التي يصدر فيها قانون وبحق الله.....واتركوا البلد تعيش في ديمقراطية وانتخابات وشفافية.
وعن التعبير السياسي للاقليات التي جلطوا ربنا فيها وكأن بيت الاسد الانجاس ممثلين للأقليات.....مع انه كلام مكذوب....(ولا اعرف كيف ترضى الاقليات على نفسها وشرفها الوطني وتاريخها ان يمثلها شخص مثل بشار او رفعت الاسد او على خرا على قولة انكيدو).
عن التعبير السياسي لتلك الاقليات يتم "فدرلة" البلاد وفق النظام الاتحادي الاداري....صحيح ان النظام الفيدرالي يكون لدول متفرقة وتريد التوحد....ولكن يا اخي نحن نريد اراحة الجميع...لا نريد السلفي يزعل...ولا نريد الملحد ان يزعل...كلهم سوريون ولهم الحق في التعبير عن انفسهم دون التأثير على الاخرين....يتم تقسيم البلاد الى اربعة اقاليم....
1-اقليم دمشق حماة حمص الرقة
2-اقليم الساحل درعا السويدا.
3-اقليم الجزيرة السورية.
4-اقليم حلب وادلب.
كل اقليم يكون له برلمان منتخب انتخابا نزيها،ويقر قوانينه الخاصة ويتبع في المسائل الكبرى للحكومة المركزية التي يكون لها رئيس وزراء منتخب من كافة الاقاليم...والدولة المركزية يكون لها برلمان اتحادي يمثل الامة السورية بكل فئاتها...وبهذه الطريقة يتمرن الناس على ممارسة السياسة داخل اقاليمهم...ثم يخرجون الى العاصمة وهكذا...وبنفس الوقت يكون لدينا تنمية سياسية ونكون امام دولة مؤسسات لا يستفرد احد فيها بالقرار سواء كان حزب او طائفة او دين أو قرود السود.



كل هذا الكلام وحتى الان بيد النظام السوري!!!!...لو اراد حلا...لأنزله الان....لكنه يتعامل مع شعبه على انهم عبيد....وان مطالبتهم باي شيء واذعانه لهم يعتبر اهانة وتنازل منه وكسر لكبريائه...يلعن دينه رح يضيع البلد ابن الكلب ووراه اوبة الاوساخ من اتباعه ومصالحييه.