(04-02-2012, 01:41 PM)forat كتب: وقبل ان أبدأ كتابة الحل،يجب ان نتفق ان 80 % من الحل بيد النظام السوري نفسه،وهذه حقيقة انا اتعاطى معها بمنتهى الواقعية،وعندي استعداد للقبول بأي حل يطرحه النظام يكون فيه "حقنا للدماء"
ما دمت تعترف أن 80% من الحل بيد النظام فلماذا تصر على أنك تريد أن تحل الأمر بتجاهل وجوده؟ و لماذا ترفض الجلوس على طاولة التفاوض معه؟ كما لو أنه لا يملك من أمره شيئا.
اقتباس:بعد ذلك يقوم النظام باطلاق مصالحة وطنية يطلب اليها جميع السويين...في الداخل والخارج ويطلق انتخابات جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد يمثل السوريين حقا
كلام جميل
اقتباس:أقول فلتأخذ الاقليات الجيش بكامله لكن عليهم ان يتركوا الحياة المدنية والسياسية وان يتركوا البلاد تعيش استقلالية قضاء وانتخابات وشفافية ومحاسبة وديمقراطية.
كلامك أعترض عليه من عدة أوجه
1- الوجه الأول كلامك يفترض أن الأقليات تمثل كيانا و شخصية اعتبارية ذات قرار و أن بشار الأسد عبارة عن شخص اختاره هذا الكيان المسمى الأقليات لتمثيل مصالحها و بالتالي ففي حال تطمين هذا الكيان على مصالحه فهو لا مانع لديه من أن يقايض على بشار الأسد و يتخلى عنه في صفقة.
لا شك أن هذا منطق غريب يقلب الحقائق ليجعل التابع متبوعا و القائد مقادا.
الأكثر منطقية أن يطلب من بشار الأسد التضحية بالأقليات بدل أن يطلب من الأقليات التضحية ببشار الأسد. على الأقل الأسد يستطيع فعل ذلك لو أراد.
2- الوجه الثاني قولك ليأخذ الأقليات الجيش و هذا كلام مرفوض و الواجب في مؤتمر مصالحة و مصارحة وطنية البحث الصريح في أي خلل عددي في حضور الطوائف في الجيش و العمل على تصحيحه من خلال خطة وطنية. تتضمن تحديد حصة لكل محافظة في القبول في الكلية الحربية و تتضمن إعطاء منطقة الساحل حقها من التنمية الاقتصادية و المشاريع الإنتاجية و المدن الصناعية بما يخلق البديل
3- كلامك يفترض بشكل مبطن أن الأقليات هي وحدها من رفضت "الاشتراك" بالثورة. و الحقيقة أنه و بعد كل ما جرى لا يزال السنة يشكلون غالبية الجمهور الرافض للانخراط بال"ثورة". طبعا هذا بحكم كون السنة يشكلون غالبية السوريين.
اقتباس:عن التعبير السياسي لتلك الاقليات يتم "فدرلة" البلاد وفق النظام الاتحادي الاداري....صحيح ان النظام الفيدرالي يكون لدول متفرقة وتريد التوحد....ولكن يا اخي نحن نريد اراحة الجميع...لا نريد السلفي يزعل...ولا نريد الملحد ان يزعل...كلهم سوريون ولهم الحق في التعبير عن انفسهم دون التأثير على الاخرين....يتم تقسيم البلاد الى اربعة اقاليم....
1-اقليم دمشق حماة حمص الرقة
2-اقليم الساحل درعا السويدا.
3-اقليم الجزيرة السورية.
4-اقليم حلب وادلب.
كل اقليم يكون له برلمان منتخب انتخابا نزيها،ويقر قوانينه الخاصة ويتبع في المسائل الكبرى للحكومة المركزية التي يكون لها رئيس وزراء منتخب من كافة الاقاليم...والدولة المركزية يكون لها برلمان اتحادي يمثل الامة السورية بكل فئاتها...وبهذه الطريقة يتمرن الناس على ممارسة السياسة داخل اقاليمهم...ثم يخرجون الى العاصمة وهكذا...وبنفس الوقت يكون لدينا تنمية سياسية ونكون امام دولة مؤسسات لا يستفرد احد فيها بالقرار سواء كان حزب او طائفة او دين أو قرود السود.
الفدرالية جريمة نرتكبها بحق الأجيال القادمة. مهما طال الزمن فالنظام زائل و سوريا باقية.أما إذا قسمنا هذا البلد فسوريا انتهت. و على كل لا يوجد في سوريا من يفكر في التقسيم لا أقليات و لا أكثريات فلماذا يطرح هذا الأمر؟
على كل من تقسيمك المحافظات على الأقاليم لا أظنك جديا في طرحك
اقتباس:كل هذا الكلام وحتى الان بيد النظام السوري!!!!...لو اراد حلا...لأنزله الان
الحل هو بيد النظام و لكن الحل يحتاج إلى شريك. يحتاج إلى حوار. إلى مفاوضات. لتذهب المعارضة إلى المفاوضات و لترفع سقف المطالب و سيرفع النظام سقف مطالبه. و من يدري عندئذ ستأتي وساطات و ربما ضغوط و فروض من الخارج تفرض حلا وسطا. حلا يضمن بالفعل أن تحصل البلاد على درجة واسعة من الممارسة الديمقراطية. هذه الممارسة ستتحول مع الزمن إلى ديمقراطية كاملة.
أليس هذا أفضل من الوضع الحالي الذي لا أراه ذاهبا إلا إلى أحد اتجاهين
1- إما سحق المعارضة و تمردها المسلح
2- أو حرب استنزافية طويلة المدى (عشر سنوات أو أكثر) تنتهي بحل وسط نتمنى لو أننا وصلنا إليه قبل كل الدماء التي سالت