(04-08-2012, 11:02 AM)thunder75 كتب:  القلم الذي سيكتب الدستور هو بيد الإخوان وهذا هو الأهم بالوقت الحاضر فالإنتخابات البرلمانية حسمت كل شيء.

يعني هم بجرة قلم يستطيعون تحويل نظام الحكم إلى نظام برلماني يصبح فيه منصب الرئيس منصبا شرفيا لا يقدم ولا يؤخر بالحياة السياسية ولا يملك صاحبه أي قرار استراتيجي في حين تكون آلية صناعة القرار بيد حكومة الأكثرية البرلمانية ، أكثر من ذلك إذا قرر الإخوان وحلفاؤهم التحول إلى نظام برلماني فهذا يعني أن البرلمان يصبح تلقائيا هو الجهة المختصة بانتخاب الرئيس لأن الرئيس في الأنظمة البرلمانية والحكومة يُـنـتخب بشكل غير مباشر أي من قبل البرلمان وليس بشكل مباشر من الشعب. مما يعني أنهم هم من سيختارون الرئيس المصري.

أي محاولة لفرض مرشح بعينه مثل عمر سليمان أو استبعاد مرشح إخواني لمنع الإخوان من الوصول لهذا المنصب ستجعلهم يلجؤون لهذا السلاح القانوني والشرعي بنسبة 100% ، بل إن أكثر من محلل سياسي مصري قال إن الإخوان سيؤخرون عمل لجنة كتابة الدستور لحين الانتهاء من انتخابات الرئاسة


شخصيا أعتقد أن الصراع يجب أن يخاض مع الإخوان بأدوات ديموقراطية وكما سبق قال أخونا الحكيم الرائي يجب ترك الإخوان والسلفيين يمارسون حقهم بالحكم بالسلطة التنفيذية والتشريعية وبكامل الصلاحيات ، حتى حل البرلمان ستكون نتائجه وبالا على المجلس العسكري لأن قرار من هذا النوع سوف يفجر بالتأكيد 25 يناير جديدة في وجه المجلس العسكري.

بالأمس حكمت محكمة القضاء الأدارى ببطلان الجمعية الـتأسيسية للدستور على هيئتها الحالية , وفسرت المحكمة المادة 60 من الأعلان الدستورى بأنها لم تفرض أن تتشكل الجمعية التأسيسية من أعضاء البرلمان , وأنما فرضت أن ينتخب أعضاء البرلمان الغير المعينين أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور , وهذا يعنى أعادة تشكيل الجمعية التأسيسية ثم وضع الدستور ثم عرضه على الشعب للأستفتاء عليه.

هذا يعنى بالضرورة أن أنتخابات رئاسة الجمهورية سوف تتم ويتم أعلان الرئيس قبل وضع الدستور الجديد , بما يعنى ان وضع الدستور سيتم فى ظل وجود رئيس يتسلم الحكم من المجلس العسكرى ويحكم من خلال الأعلان الدستورى الذى يمنحه صلاحية الاعتراض على قوانين البرلمان وعدم تمريرها , كما سيكون له دور فى وضع الدستور لأنه حل محل المجلس العسكرى فى السلطة .

مايحدث الأن بشأن ترشح أبو أسماعين وعمر سليمان وتكالب الناس على منصب الرئيس يوحى بأن المزاج العام يميل الى نظام حكم رئاسى وليس برلمانى , فأذا فاز عمر سليمان بمنصب الرئيس فسيكون نظام الحكم رئاسى , لأن من أنتخبوه سيرفضون دستورا ينص على أن يكون نظام الحكم برلمانى وسيقبلون دستورا ينص على نظام حكم رئاسى , وعندها سيتمكن سليمان من لم كل هؤلاء الغجر ووضعهم فى مكانهم الطبيعى وهو السجون مرة أخرى .