عن حازم صلاح أبو اسماعيل .

يطلق البعض عليه تعبير (الأحمق المطاع) و هو وصف أطلقه النبي على أحد زعماء القبائل هو "عيينة بن حصن " وكان يتبعه 10 ألف مقاتل رغم حمقه البين ، سمعنا جميعآ الكثير عن حازم ولا داعي لتكرار المعروف ، سوى أنه ابن الشيخ صلاح أبو اسماعيل ، وهو من عائلة كبيرة تشارك عائلة الزمر في العصبية في ضواحي محافظة الجيزة ، تحديدا منطقة ترعة الزمر ، و يستمد شعبيته من دعم السلفيين و الطبقات الشعبية و سائقي التوكتوك و حلاقي الحمير و الأميين وهؤلاء هم القوة الشعبية الضاربة في مصر ، يبقى إنفاقه الواسع الإستثنائي على حملته الدعائية و التي أتوقع أن تصل إلى 500 مليون جنيه بل وربما مليار جنيه ، أي حوالي 150 مليون دولار وهو رقم ليس كبيرآ أبدآ بمعايير المشتري الخليجي ،و الذي سيشتري رئاسة مصر بما يعادل ما يشتري به دائرة في بيروت !. لا عجب أن نتحدث بلغة التجارة عن السياسات العربية فهي كذلك بالفعل .
وفقا لأي تقديرات واقعية سيصل هذا " الأحمق المطاع "إلى تصقيات الرئاسة النهائية ، وربما يصبح رئيسآ لمصر الثورة !.وهي نتيجة منطقية تماما مع ماوصلت إليه الأمور في مصر الآن ، هنا برزت معوقات إجرائية ( حصول والدته على جنسية الفرنجة الأمريكان ) ، هذه الإجراءات يمكن أن تحول دون سيناريو الأحمق المطاع ليصبح الشاطر المطاع أيضا ( بالمناسبة أعجب جدا ممن توقع وصول عمر سليمان لأي مكان في مصر سوى السجن !) ، نعرف جميعآ أن حازم يهدد بتفجير مصر كلها و حربا أهلية و النزول إلى الشوارع لو أصرت لجنة الإنتخابات على تطبيق القانون من البداية أقول أني موقن من حصول والدة حازم على الجنسية الأمريكية ،و أنه كذاب ،و أنه لا يصلح عمدة في قرية نائية ، رغم ذلك بل بسبب ذلك أعتقد انه قريب من ان يكون رئيس مصر القادم !.. دعونا الآن نتأمل عدة نقاط علنا نتعلم شيئا أو نفهم شيئا .
أولآ : من يرفض منطق حازم أبو اسماعيل في إهدار القانون و تحدي السلطة و الإحتكام إلى الشارع ،و ينادي باحترام القانون و تدخل السلطة لمنع حرق البلد ، هل فكر أنه هو نفسه تحديدا من كان يرى نفس هذه التصرفات ثورة و أن الشرعية هي للشارع ؟. و أنه لم يتوقف ليسمع صوت العقل عندما قلت أن من يطالب بشيء عليه أن يمد الخط على استقامته ،و أن شرعية الشارع تعني شرعية السلفيين و الجهاديين و أخطر الجماعات الإرهابية في العالم ، فهم ملوك الشارع المصري بالفعل ،و أن أمثال علاء عبد الفتاح و اسماء محفوظ وذياد العليمى ونوارا نجم و الهبل بتوع الأناركية ليسوا سوى عيال في إجرام الشوارع . حسنا هاهي شرعية الشارع التي صدعونا بها ، ماذا يغضبكم إذا .. لقد تحقق حلمكم !.
ثانيا : من يطالب بتدخل القوات المسلحة للتصدي للسلفيين و جرائمهم في الشاوارع ، هل أذكرهم بأمارة ايه يتصدي الجيش للسلفيين و لصالح من ؟ . هل لصالح الليبراليين الذين يقول عنهم مثل عمر عفيفى "هنكسر الجيش ذى ما كسرنا الشرطه .. " هل لمثل علاء عبد الفتاح و نوارة نجم و غيرهم من السفهاء ، هل لمن ذهب لحرق وحدات الجيش و قياداته و حمل الأحذية في وجه القوات المسلحة في مشهد نادر ، من العهر لم نشاهده أبدآ حتى في سوريا حيث يقتل الجيش شعبها يوميا ، هل لصالح الأقباط الذين استدرجوا لعداء القوات المسلحة و التحريض ضدها حتى اليوم ، بل و حتى مهاجمتها بقيادة القسس في مشهد أشبه بالحروب الصليبية !. هل نتذكر أن هؤلاء السلفيون هم من حمى وحدات الجيش و الشرطة خلال تمرد الشوارع الذي قامت به جماعات الشباب مدفوعة الأجر أمريكيا !.هل لو كنت ضابطا ستجد في نفسك الرغبة أن تواجه من حماك لصالح من حقرك و أحطت بكرامتك أم العكس تماما ؟.

ثالثا : من يتحدث عن رفض استخدام القوة لتغيير القانون و الأنظمة ، و النبي ايهه ..
ماهو الشيء الذي تغير في مصر بشكل قانوني أو منهجي منذ 25 يناير حتى اليوم .. شيء واحد يوحد الله ، كل شيء كان تحت ضغط الغوغاء و التهييج الشوارعي ، حتى من حصل على التفويض الدستوري و شكل أغلبية مجلس الشعب يهدد بالتظاهرات و حتى الحرب الأهلية كمت فعل الشاطر !. في هكذا غابة برسم الوطن لم لا تضيفون قرارا قهريا آخر بإلغاء شرط الجنسية لصالح رجل واحد معلم و أبو الرجال ، طالما لا تحترمون القانون ولا أنفسكم ولا بلادكم .
حسنا .. أتوقع استمرار حازم أبو اسماعيل في سباق الرئاسة ، و له فرصة كبيرة جدا ليصبح رئيس مصر ،و قتها سنجدد غدد النفاق المصرية تعمل من جديد في نفاق (شبيه النبي و صاحب المعجزات !) ، سوف نشاهد الليبراليين المصريين وهم ينافقونه بحثا عن فتات يلقيه إليهم ككلاب الحراسة ، بالمناسبة بدأ منظركم الكبير " علاء الأسواني " في ذلك بالفعل ، و هناك من يبايع أبو اسماعيل من 6 إبريل .. و كم هي نشطة تلك الغدة الفرعونية ( النفاق )
.