الاخ عبادة
على رسلك
اولا موقف حزب الله لا يقدم ولا يؤخر كونه ليس طرفا في الصراع ، وهو تماما كموقف البابا بندكتوس
اعلى سلطة مسيحية في العالم وان اختلفت الدوافع بين موقف حزب الله وموقف الفاتيكان من احداث سوريا لكن بالنتيجة هما مع ضد ما يسمى بالثورة
ثانيا المشكلة هي مشكلة المعارضة السورية التي تريد من جميع الاطراف مطابقة حساباتهم على حسابها
وهذا عين الغباء وخيار من لا خيار حر له ، مع احترامي لك طبعا
لماذا ؟
لان حزب الله لا يقرأ الحدث السوري( كثورة ) بل يقرأه كحرب دولية اقليمة على الدولة السورية بدأت بالحصار الاقتصادي والسياسي وصولا الى ضرب بنى الدولة ومؤسساتها من خلال معارضة غير متجانسة وليس لديها برنامج وطني واضح ،ولا تملك الا الانصياع لارادة من هم اعداء حزب الله وخصومه بالاساس ، مع اقرار حزب الله بوجود معارضة للنظام لكنه غير ملزم برهاناتها لانها خطيرة على المنطقة ككل ولا تفيد الا العدو لاسرائيلي
فهل للمعارضة السورية خاصة مجلس اسطنبول ان تقنع اهالي دمشق فقط بالعكس فضلا عن اقناع حزب الله او اي طرف لا يرى صحة ما يتبنون ؟
ثالثا ليس هناك اجماع شعبي سوري في الثورة على النظام بل ان كثير من السوريين يعتبرون ما يجري مؤامرة على بلدهم وفتنة مذهبية وعرقية لا سابق لها ونتائجها قابلة لان تحرق سوريا برمتها وتمزقها شر تمزيق

رابعا واخيرا النظام في سوريا بشخص الرئيس بشار الاسد كان حليف المقاومة ولم يكن حزب الله حليف النظام على شعبه بدليل دعوة جميع الاطراف الى الحوار
فهل سيدفع الروس والصينيين ثمنا باهظا ايضا كما سيدفع حزب الله بحسب رأيك ؟