observer

اقتباس:الا تنتمي الحملات الصليبية لنفس البعد التاريخ الذي ينتمي له الغزو الاسلامي لارض الغير؟!!

الجواب بالنفي طبعا

الحملات الصليبية كانت بالمفهوم المعاصر استعمار استيطاني مارست خلاله جيوش الصليبيين ومستوطنيهم عمليات التطهير العرقي والإبادة ليس فقط ضد العرب المسلمين بل وحتى ضد المسيحيين العرب بل والمسيحيين البيزنطيين لتغيير الطبيعة الديموغرافية دينيا وقوميا لسكان المنطقة بالقوة وإحلالهم بسكان وقادمين جدد من قارة أخرى. وهو ما لم تفعله جيوش العرب والمسلمين.

اقتباس:لا ادري لماذا تحاولون خلق المبررات للغزو الاسلامي خلقا؟!!
اولا- كون ان تلك الشعوب كانت تحكم من امبراطوريتين من غير اهلها هذا لا يعطي الحق لامبراطورية ثالثة ان تأتي و تستبدل احتلال باحتلال او استبداد باستبداد!!!

يا سلام وما هو الحل برأيك ،،، هل يجب عليهم أن يعطوهم استقلالهم مثلا ويسمحوا لهم بتاسيس برلمانات وحكومات منتخبة ودويلات صغيرة ، هل تلاحظ أنك تتحدث عن عالم لا يعرف هذه المفاهيم وكأن الحدث هو في القرن الـ 21 ميلادي وليس بالقرن الميلادي السابع !!!؟ وفي زمان لا يعرف فيه سكان الكرة الارضية مفهوم المواطنة والمشاركة بصنع القرار ولا الدولة القومية ولا مفهوم المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين ولا يعرفون حتى مفهوم الامة مصدر السلطات و معظم الناس في ذلك العصر كانت قبائل وليست مجتمعات مدنية لها هويتها الوطنية ، ومفهوم السلطة هو متربط بمفهوم الغلبة.

حاول أن تضع الحدث في سياقه التاريخي قبل اصدار الاحكام عليه

لدي سؤال لك ولأخونا الحكيم الرائي

هل ترون أن ظهور العبودية شيئا سيئا في التاريخ ،،، اذا كان جوابكم بالإيجاب فلو سمحتم أعيدوا النظر ومرة أخرى ضعوا الحدث في سياقه التاريخي الصحيح.

في العالم القديم كان مكان عيش العشيرة، ومن بعدها القبيلة، هو المجال الحيوي، الذي دفع أفراد القبيلة لتتحد من أجله، والدفاع عنه في أيام الحروب والقحط، ومن ثم كانت الهجرات تحصل بسبب هذين العاملين وأعني ( 1- الحروب و 2- بوار الأرض في أماكن فساد الدورة الزراعية) بسبب سوء استعمال الأرض. ، الأمر الذي يتسبب بحروب طاحنة بين السكان الأصليين والمهاجرين، وكان الدفاع عن المجال الحيوي هو السبب الكامن وراء تشكل العبيد والعبودية والإماء، وبيع الناس كالسلع، وكان ذلك بعد اكتشاف الزراعة والبناء، حيث كان الناس بحاجة إلى يد عاملة مجانية لا تقدر أن تدافع عن نفسها، إذ كان الخيار بعد العبودية أو القتل.

من هذا التطور التاريخي نشأت العبودية والعلاقات الاقتصادية البدائية، وكان الغزو من أسرة إلى أخرى أو عشيرة إلى أخرى أو قبيلة إلى أخرى، لتوسيع المجال الحيوي، أو للاستبدال بمجال حيوي آخر أكثر خصوبة، مما كان يستدعي قتل المهزوم لتوفير الغذاء للمنتصر، ثم انتقل القتل إلى العبودية. أي أن ظهور العبودية كان تطوراً إيجابياً من الناحية التاريخية، حلت فيه العبودية محل القتل الجماعي أو الفردي.