زميلنا وليد غالب

اقتباس:أما بالنسبة لقول العلماني بخلو الإدارة من الشبيحة، فيا سندي بلغني من مصدر ثقة ومطلع أن في إدارتكم عضوة - لن أسميها - لو قـُدر لها أن تنزل لسوريا لتطوعت في كتائب الشبيحة وامتشقت الكلاشنكوف لتصطاد المتظاهرين الإخونجيين الطائفيين الذي يتلقون أموال البترودولار والذين يريدون ذبح كل شخص غير سني، عضوة قالت في الثوار ما لم يقله مالك في الخمر وما لم يقله سلفي في الشيعة وما لم يقله شيعي في يزيد
، ومن تحف وإنجازات هذه العضوة أنه حين ارتكب الشبيحة مجزرة كرم الزيتون ألقت عضوتنا باللائمة على المجلس الوطني الإخونجي!، إن كانت المقصودة هي فعلاً في الإدارة فلا عجب إذاً أن هناك مشرفاً هوايته الأثيرة في الحياة هي سلخ فرات بالإيقافات لأن بينها وبين فرات ما صنع الحداد والنجار والخياط والقزاز والسباك والكهربجي والبنشرجي، فرات يُسلخ بالإيقاف تلو الإيقاف مع أنه من أنشط كتاب النادي ويبعث في أرجائه النشاط والحركة! فرات هو عضو يتمناه كل منتدى إلا منتداكم الذي فيه مشرف أقسم وهو ممسك بأستار الكعبة أقسم على تطفيش فرات أولاً وغيره من كتاب الثورة السورية ثانياً.

دعني أوضح لك و لغيرك هذا الخلط الذي أراه في مداخلتك:

1. لم أكن في أي يوم من الأيام من المنتصرين و المدافعين عن أي طائفة أو دين. و حتى عندما أكتب دفاعا عن الاسلام أو عن طائفة ما فانما لالتزام الموضوعية في الطرح ليس الا. مرة ذكرت حقيقة تاريخية ردا على تساؤل لزميلنا فرات و لا يمكن أن يعني تحيزا أو طائفية. بل اني ذكرت أني لا أعرف الا عن الطوائف الا شحطة عن السنة و مثلها عن الشيعة ليس أكثر. و هناك في اقسام الحوار الديني و اللاديني يمارس الزملاء الحوار بالنقد الموضوعي و لا أحد يعترض طريقهم. و حظر عضو واحد حسب ما أذكر كان بسبب تاريخه الحافل بالاستفزاز و التعدي على أديان الآخرين و رموزهم و مقدساتهم و ليس دفاعا عن دين أو طائفة. انتهاك بنود وثيقة النادي مرارا و تكرارا يستوجب اتخاذ اجراء ما حماية لمستوى الحوار و لكرامة الأعضاء.

2. أما الاخوان المسلمون فأنا أرى أن تسلطهم على المجلس الوطني أضر ضررا بالغا بل كان مقتلا للانتفاضة السورية لأنه نفر الأقليات و حرمها من دعمهم مما أطال عمر النظام و أنقص زخم تلك الانتفاضة نقصا بليغا و ترتب عليه نتائج أخرى سلبية للغاية. و هم لا يزالون مصرين على الهيمنة و لم يستطع العهد الذي سلقوه بين يوم و ليلة أن يخدع أحدا. لكنه يعني أنهم يعرفون أنهم سبب مشكلة عويصة لهذه الانتفاضة و كنت قلت هذا الكلام منذ شهور عديدة. و حين أهاجم من يضر بثورة شعب كل هذا الضرر فأنا أكون مع هذا الشعب بعيون يقظة و دونما انجرار حماسي أعمى لا يميز بين الأطراف التي تدعي أنها معه و الأطراف التي تقف معه فعلا و قولا و تصب في طاحون مصلحته. ياما كان هناك ثوريون في "فتح" عندنا لكنهم في حقيقتهم يخدمون اسرائيل. هل أغمض عيني و اقول بما أنهم فتحاويون اذن الجماعة ثوريون أنقياء؟!

3. حين قلت أن الحق على المجلس الوطني بعد المجزرة فلأنه برأيي المفروض العمل على ايقاف كل هذا العنف و شلال الدماء و السعي الى حوار مع سلطة العفاريت الزرق حتى لا يستمر القتل و جحيم الحل الأمني. و ها هي المعارضة أخذت هذا الموقف أخيرا و وافقت على خطة عنان و اعلنت التزامها بها. بالطبع هناك خروق من الجهتين لكن من حيث المبدأ أتضح أن ما ناديت به لم يجانب الصواب.

4. أنا لست ضد الانتفاضة و لكن مآخذي عليها و كتابتي النقدية تطمح لتخليصها من أمراض علقت بها و تهدد زخمها و تقلل من فرص نجاحها تقليلا معتبرا. و هذه مصيبة! لأن النظام لو بقي سينكل بالشعب السوري و يحصد المعارضين حصدا يفوق ما كان في الماضي و الحاضر. ألا يستدعي هذا التهديد التحذير و لفت الأنظار و الدعوة الى تصحيح المسار قبل أن يفوت الأوان؟

5. بالنسبة للزميل فرات و كتاب الثورة السورية على حد تعبيرك
لا يمكنني تجاوز وثيقة هي دستور النادي لا حين التعامل مع زميلنا فرات و لا مع غيره. فهو كما تعلم و يعلم الكل هنا بالغ مبالغة "قياسية" في استعمال الالفاظ النابية و الشتائم و الشخصنة و غيرها. و قد راسلته أكثر من مرة هو و غيره و دعوتهم أن يعدلوا من أسلوبهم ليبقوا في النادي من أجل قضيتهم على الأقل و حتى يبقى صوتهم مسموعا. ولم يكن بيني و بين زميلنا فرات الا كل خير لكني لا أستطيع تجاهل الوثيقة في الوقت الذي أدعو الآخرين للالتزام بها. يعني أنا كمشرفة لست ضد أي طرف من الأطراف و لا مع أي طرف من الأطراف أيا كان فهذا النادي نادي تعددية و مساواة كما ذكر الأعزاء ابن سوريا و العلماني.

زميلنا فري مان
لأن النادي لا يعلن أسماء من يتم حظرهم فشباب الثورة يظنون أن الحظر في جانبهم فقط بينما الأمر ليس كذلك أبدا.


عموما أنا تركت الاشراف و الادارة للتفرغ للدراسة و لن يكون لدي متسع من الوقت للنادي. ربما أكتب قليلا و على فترات متباعدة ليس أكثر. و أتمنى من الجميع أن يحافظوا عليه كمنبر فكر و حوار يحترم الاختلاف و التعدد و يتسع لكل الآراء و المواقف دونما اقصاء و تشنج و انفعال.



وفقكم أبو عيسى لما فيه خير هذه الأمة