(04-28-2012, 10:10 AM)العلماني كتب: هذه التحليلات كلها لا تذكر شيئاً عن عشرات آلاف المظاهرات التي نظمها السوريون على امتداد سنة ونيف، والتي شملت معظم المناطق السورية.
ليس هناك في هذه التحليلات والدفع تجاه المؤامرات الأجنبية شيئاً عن "أطفال درعا" وحالات الفساد والمحسوبيات والفقر والبطالة وهدر الكفاءات في سوريا.
هناك "نقمة شعبية" واضحة في الشارع السوري على كل ما يمثله "بيت الأسد" منذ خمسين عاماً، نقمة رأيناها في بدايات الثورة عندما كان الشباب السوريون "السلميون" يزيلون الصور ويكسرون تماثيل "بيت الأسد" في الساحات العامة. ونراها اليوم عندما أصبحت مقولة "يلعن روحك يا حافظ" مثل "الفاتحة"، يرددها الناس في كل مناسبة مفرحة أو حزينة.
لا أحد ينكر بأن سوريا في قب الصراع، وهناك بعض المصالح التي تتربص بها، ولكن "جوهر هذه الثورة شعبي حتى النخاع"، وآلاف السوريين الذي قدموا دمهم على مذبحها يشهد بهذا شهادة حق لا مراء فيها. أما قصة أن شعبية "بشار الأسد" كبيرة "واستطاع وعمل وفعل وحّول" "ومش عارف شو"، فهذا حتى لو صح - وهو ليس صحيحاً بالمناسبة إلا على صفحات تشرين والبعث والثورة والوطن - فإنه من "بقايا التاريخ". فهذه الثورة جبّت ما قبلها.
تحيا سوريا ... تحيا الثورة السورية
واسلموا لي
العلماني
المقاتلين الاصوليين الاستبداديون يشكلون العمود الفقري للانتفاضة..
عزيزي العلماني
النظام السوري إبن هذه المنطقة وليس السويد أو الدانيمارك ولا يمكنه أن يكون نسخ عنهما وأنا أعرف بلدي وأعرف أن الأوضاع المعاشية والإقتصادية وحتى السياسية كانت في تحسن رغم الفساد والمحسوبيات وغيره , وكما تلاحظ وستلاحظ في المستقبل فما يحدث في الدول العربية لا علاقة له بالحرية فمثلا لم يكن للمسيحيين في عهد مبارك تمثيل نيابي وهم عشرة في المائة من الشعب ولن يكون لهم تمثيل حقيقي بعد ما يسمى بالثورة وقس على ذلك فما جري في ليبيا مسخرة المساخر وتعرفه تماما سفيرة كندا اليمينية المقالة بسبب إنتقادها لما فعله الناتو.
لا ليس جوهر"الثورة" شعبي بل بعضا منه والأغلب تم تجييره طائفيا من أجل ضم الحشود الفقيرة والتي تنخفض فيها نسبة التعليم كما في بابا عمر والخالدية وهناك من دمر خطوط النفط على سبيل المثال , أكثر ما هنالك أن هذه النظم المستهدفة عموما لا تدور في الفلك المرسوم لها غربيا وإلا فأين مظاهرات الشعب السعودي والقطري وحتى التركي ضد حكامه
لا بل أين تحرك الشعب الأمريكي نفسه وبعد أن فقد كثير جدا بيته وتحوشية عمره عبر فساد وإنهيار شركات مالية ضخمة وعبر "الركود" الإقتصادي ,لماذا لا يستطيع المواطن الأمريكي تحصيل حقه, لماذا لا يستطيع أن يثور ? بينما يتم التجييش الطائفي في سوريا!
العالم كله الآن يمر بفترة إنحدار فيما يتعلق بالمسألة الديموقراطية والحريات, وبينما ححم النقابات كمؤشر على التمثيل العمالي أو الشعبي على سبيل المثال يتقلص تزداد هيمنة الشركات الإحتكارية على كل مناحي الحياة ومنها الثقافية والسياسية فلماذا سورية?
لقد أصبح واضحا وبعد فشل الحرب النفسية عن طريق التحريض الإعلامي والتهويل والتزوير والتعمية التي كلفت مئات الملايين من الدولارات أن من يعلنون أنفسهم كبدائل "ثورية" أستثني منهم من على شاكلة "هيئة التنسيق-هيثم المناع" أثبتوا أنهم فاسدون غير أهل للتحدث إلا بإسم أنفسهم وبإسم الطائفية وباسم كفلائهم المكروهين
بالمناسبة: لا تعجبني مسايستك الزائدة للعضو فرات ولا أعتقد أنك بحاجة لها فقد أضر كثيرا بالنادي والأعضاء