(05-06-2012, 08:14 PM)الحوت الأبيض كتب:  . المثل يقول اللي أولو شرط آخره رضى وكان يجب الاتفاق على قوانين اللعبة أولا (أي الدستور) وبعدها عمل الانتخابات والاحتكام بالدستور

صحيح اللى أوله شرط أخره نور , وقد تم وضع شروط اللعبة فى " أعلان دستورى " ووافق عليها الجميع وأولهم من يطالبون اليوم بتعديل شروط اللعبة بل كانوا يحضون الناس على الموافقة على تلك الشروط !

القضية ليست قضية أعلان دستورى أو دستور كامل , أذا كانوا لم يتحملوا مادة أو مادتين فى الأعلان الدستورى لمدة عام واحد فهل سيتحملون بعض مواد الدستور التى قد لا تأتى على هوى بعض التيارات لمدة ثلاثون أو أربعون عاما قادمة على الأقل !

القضية هى قضية عدم تفعيل مواد الدستور والقانون ضد الخارجين على القانون بحجة " الشرعية الثورية " التى يتبناها أعلام مضلل ومنافق يعمل على تأجيج مشاعر الناس ضد المؤسسات الأمنية ويشل يدها عن الحركة بالتهديد والوعيد بالحساب والعقاب والمحاكمات حتى ألت الأمور الى ما ألت أليه من فوضى ولا أحد يعلم من الجانى ومن المجنى عليه !

بالنسبة لى الدستور فقد قوته ومعناه , فقد كان يجب وضعه قبل أنتخابات البرلمان وفى ظل حالة الفراغ السياسى لتحقيق تعادل المصالح بين جميع القوى والتيارات السياسية , أما وقد تمت أنتخابات البرلمان ويحاول البرلمان ذو الأغلبية الأسلامية السيطرة على ملامح الدستور ومواده فقد فقد الدستور معناه وقد تعاد صياغته مرة أخرى بعد 5 سوات , لكن ضرورى وضعه الأن لأنه رغبة شعبية , لكنى أعتقد ان الحال لن ينصلح ويستقر الا بأنتخاب رئيس قوى الشخصية حتى لو عمل وفقا للأختصاصات التى منحها الأعلان الدستورى للمجلس العسكرى , و يشكل حكومة تعمل سريعا على حل بعض المشكلات المادية والأزمات للمواطنين وتفرض الأمن بقوة القانون ثم تشرع سريعا فى تنفيذ بعض المشروعات الأقتصادية العملاقة التى تستوعب عددا كبيرا من العاطلين عن العمل وتساهم فى تنمية الشعور بأن هناك شىء يجرى على الأرض .