(05-14-2012, 01:13 PM)العلماني كتب:  يعني يا سندي انت منزعج من "إرهاب وتحريض اسم افتراضي في عالم افتراضي" وتطالب في الوقت نفسه "بالحوار والتصالح" مع نظام "فاشي" - حسب تعبير كاتب المقال الذي تهلل له-. "خدعتك بالله" - كما يقول دريد لحام (البوق حالياً ) - هل من الممكن وفق المعطيات "الهيكلية" والتاريخية الحوار مع مثل هذا النظام؟
هذا نظام مثل السرطان لا مجال للتعامل معه بمسكنات ومهدئات وإبر مورفين، التعامل معه يجب ان يتم من خلال "استئصاله واجتثاثه" فقط.

للأسف، لا مجال "للحياد" في الواقع السوري، فهذا ترف لا يملكه أحد؛ فإما أن تكون مع النظام أو مع الثورة، وإن لم تكن مع الثورة فأنت حتماً مع النظام لأنك تساهم مساهمة مباشرة (حتى لو كانت سلبية) في بقائه. فالوقوف في صف النظام اليوم يأتي من خلال طريقين: طريق الهتاف للنظام ومناصرته والإصرار على بقائه والدفاع عنه،وطريق الوقوف على الحياد وإدانة النظام دون التحرك لمؤازرة الثوار ضده. يعني هناك طريق إلى اليسار وإلى اليمين وفي الوسط سبيل يلتف ويعود إلى الطريق على اليمين.

واسلم لي
العلماني

عزيزي العلماني
هل هناك عاقل يؤيد نظام الإجرام والقتل؟!
أن تكون مع النظام او ضده، الوسطية لا تنفعك، فيشمت بك القريب والبعيد، ولا يهم ان اختلفنا او اتفقنا، المهم ان يبقى ما نختلف بشأنه، ان يبقى كبيراً ليستحق عناء الجدل لا أن يصير، دين ، طائفة وقريباً جداً حرب أهلية، على اعتبار ان السيناريو العراقي و الليبي هو الأمثل، والأصدق حالاً عن العرب، ويليق بهم كثيراً ولا يجوز ابداً ان نعتمد السيناريو التونسي لأنه فاشل ورجعي ويخيب أمل الغرب فينا ويغير من نظرتهم تجاهنا، ولو استمر الربيع العربي كما بدأ لأفلس الغرب و أغلقت مصانع الحرب في أمريكا، وانعكس ذلك سلباً على الوضع الاقتصادي العالمي..
الوقت لم يحن بعد لتدخل حلف الناتو في سوريا، ونشر الديمقراطية في الشوارع السورية سيكون عملاً خطيراً، وقد يعرضها للقتل، خاصة إن الديمقراطية المسكينة لن تجد برميل نفط لتحتمي خلفه، وهذا لا يعني ان ينام ابو متعب قرير العين، والديمقراطية تئن على أبواب الشام، فأقله الجهاد بالقول، وإلا فلا أمل للسوريين بالخلاص سوى بخلع عقولهم وارتداء أحذيتهم والبدء فوراً بتنفيذ وصايا أجدادهم القدامى، العين بالعين، والدم بالدم وكل الطوائف على حق والله هو المخطئ....
ضاع الوطن .
تحياتي و تقديري .