(05-25-2012, 06:11 PM)العلماني كتب:  هذه آراء مؤرخين، أعتقد بأنها تستند إلى ما يدعمها من إحصاءات. ولكن، على جميع الأحوال، فإننا عندما نتحدث عن دخول الكثيرين من الأقليات المهمشة، خصوصاً العلويون والدروز، في الجيش، فإن أحداً لا يزعم بأن الجيش قد أصبح علوياً. هم يقولون فقط أن تمثيل هذه الأقليات في الجيش كان أعلى بكثير من تمثيلها السكاني. وأن الكثير من رجالات هذه الأقليات وصلوا إلى مناصب حساسة وعالية في الجيش.

عميد
مشاركتك الاولى تحتاج لبحث كامل للرد عليها....وسأجيب عليها على مراحل لأن هناك الكثير من الحقائق التي أود سردها..وهناك العديد من الصور الغير واضحة بالنسبة لك أود تبيانها بما وصلت اليه من حقائق ومشاهدات وتحليل.
قبل ذلك اود ان احيطك علما ان اغني اغنياء مدينتي هم من المسيحيين علما ان مدينتي هي مدينة سنية بالكامل! كما اود ان احيطك علما ان ريف المنطقة الشرقية في سوريا هو ريف سني بالكامل يعاني من تهميش يصل الى حد "الموت من الجوع والقحط" وانا لا ابالغ ومستعد الان ان اعطيك دراسة لكيفية تحويل اغني واخصب منطقة في الشرق الاوسط الى منطقة صحراوية جفت انهارها وجداولها بسبب البعث وقبل ايام البعث حتى (ايام الحكومات السنية لو صحت التسمية)،ويمكنك ان تسأل الراحل عمر اميرالاي بفيلمه "طوفان البعث" ليعطيك التفاصيل الموثقة أو يمكنك الرجوع الى تقارير الامم المتحدة،كما يمكنك الرجوع الى دراسات الباحثين السوريين في تفسير احزمة البؤس والفقر التي تحيط بدمشق ومن أين أتت...سوف تجدها "قرى مهجرة بالكامل" بسبب جفاف الانهار في اراضيها فذهبت الى دمشق لتعمل في "الصُخرة".
إن كانت الاقليات تتدعي انها عانت من التهميش لأنها من الطائفة كذا او الطائفة كذا...فهذه محاولة لاختلاق مظلومية وهولوكوستية مكذوبة تحاول ابتزاز المجتمع السوري لتحقيق مكاسب رخيصة على حساب وطن كامل....لأن الريف السني السوري من اقصاه الى اقصاه يعاني من التهميش حتى اليوم....وقرى كاملة...قرى كاااااااملة تم مسحها عن الخارطة بسبب الاهمال...وهي سنية،واذا كان لك صداقات بالمجتمع السوري سوف تعرف جيدا ان العنصرية بين المدن والقرى في سوريا هي اقوى بمراحل من العنصرية بين الطوائف.

(05-25-2012, 06:11 PM)العلماني كتب:  أخيراً، كما ترى أعلاه يا عزيزي ثاندر، لم يأت هذا التسامح من خلال "المؤسسة الدينية" (سنية أو شيعية أو مسيحية)، ولكنه جاء "رغماً عن أنف" رجال الدين ومذاهبهم. وبالتالي، فليس من مجال للحديث اليوم عن "تسامح سني"، فهذا كلام غير دقيق بتاتاً، "فالأصوليون السنيون" حاولوا "وأد هذه الروح وقتلها" والعودة إلى "خير القرون" مباشرة بعد أن انقبرت الخلاقة الاسلامية، ولكنهم لم يستطيعوا في الظروف المناطقية لذلك الزمن وفي ظروفه العالمية (تقدم القوى اليسارية حتى السبعينيات من القرن العشرين).

واسلم لي
العلماني

لا اعرف يا علماني لماذا تحاول نفي التسامح السني ؟ّ!...اذا كان ميشيل عفلق مع اكرم الحوراني أسسا حزب البعث الذي انتمى له الاف الشباب السنة!..فلماذا تريد نفي "هذا التسامح"؟...واذا كان فارس بيك الخوري هو وزير اوقاف للمسلمين ورئيس وزراء ومتحالف مع الاخوان المسلمين السوريين في اطار لعبة سياسية في البرلمان....فلماذا تريد ان تنفي ان "المجتمع السني" كان متسامحا...أو لنقل كان يشعر بالثقة بالنفس التي لا تجعله يتقوقع خوفا من الفناء!
روح التسامح كانت موجودة...وروح المواطنة كانت موجودة....وكانت المجتمعات العربية تهم ببناء نفسها...لولا بروز اسرائيل ككيان عنصري اساس الانتماء اليه هو الدين....فعمل الصهاينة على تنمية الاصوليات ليبرروا وجود دولة عنصرية مثل دولتهم في الشرق الاوسط.
واول ما فعلوه هو دعم الديكتاتوريات من خلال امريكا..وتم القضاء على التجربة السياسية في البلدان العربية وتم القضاء على الاحزاب والتجمعات المدنية.
لا يوجد شيء يمر اعتباطا في هذه المنطقة...فاستلام العلويين للحكم ودعم اسرائيل لهم في سوريا....وزرع الفتن ذات الاساس الديني في لبنان وتقوية طرف ديني على طرف ديني اخر....الثورة الاسلامية المزعومة التي وصل قائدها على متن طيران الاير فرانس وكانت خطبه تبثها بي بي سي الفارسية للايرانيين كل جمعة حتى يوم سقوط الشاه.....النظام الوهابي السعودي القائم على اساس الانتماء الى المذهب السني.