لحوله، وما قبلها وما بعدها....؟

مجزرة الحوله مجزرة أخرى هزت الضمير الوطني السوري، وهي بلا شكّ مدانة بكل المقاييس الوطنية والإنسانية والأخلاقية، وبعيداً عن طريقة كل من النظام والمعارضة في التعاطي الموقف حيث يسارع كلا الطرفين إلى اتهام الآخر لتصبح المسألة وكأنها مسألة تسجيل نقاط على الطرف الآخر.فأن الهدف من ارتكاب مثل هذه الجرائم، هي منع كل محاولات الحل السياسي وإفشال مهمة كوفي عنان وزيارته المرتقبة، واستمرار حالة التوتر والقلق في المجتمع، ورفع منسوب الدماء وإيصال البلاد إلى الحرب الأهلية بحيث لم يعد ممكناً أي خروج آمن من الأزمة الوطنية إن القوى المعيقة للحل السياسي، وكما تؤكد سنة ونيف من الأزمة،موزعة في كل المواقع في المعارضة اللاوطنية والنظام، وهي جميعها تقود الوضع من مأزق إلى آخر، ومن هنا فأن الرد الواقعي و«الثأر» لضحايا هذه الجريمة النكراء وغيرها تكمن بالبدء الفوري في عملية سياسية جديّة عبرحوار وطني حقيقي، وصولاً إلى مصالحة وطنية وفتح الطريق أمام الشعب السوري من أجل حماية الوطن وحقه المشروع في التغيير الوطني الديمقراطي الشامل، لأنه بذلك فقط يمكن معالجة البيئة، بيئة العنف والعنف المضاد التي ترتكب فيها مثل هذه الأعمال القذره، والغريبة عن قيم وتقاليد الشعب السوري.
http://www.kassioun.org/

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر مع نظيره البريطاني وليام هيغ أن وقف العنف في سورية أهم من مسألة من يحكم وأضاف : "موسكو تدين مجزرة الحولة وتنتظر تحقيق المراقبين مع التذكير بان المسؤولية عن مجزرة الحولة تقع على عاتق السلطات والمتطرفين في سورية على حد سواء، مؤكدا ان بصمات القاعدة واضحة في سورية ". وتابع لافروف: روسيا وبريطانيا تعارضان أي تدخل خارجي في الأزمة السورية.
بدوره اكد هيغ ان البديل عن خطة عنان هو حرب أهلية في سورية
ويأتي هذا المؤتمر في وقت من المقررفيه ان يتوجه كوفي عنان المبعوث العربي الأممي إلى دمشق يوم الاثنين 28 مايو/أيار، لبحث آفاق إطلاق المرحلة الثانية من الخطة التي اقترحها لتسوية الأزمة السورية.
وسيلتقي عنان خلال الزيارة الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلنت الأمم المتحدة ان مبعوثها سيعمل على إقناع القيادة السورية بمواصلة تنفيذ خريطة الطريق الخاصة بتسوية الأزمة، وآفاق بدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة عنان المتعلقة بإطلاق عملية حوار سياسي بين أطراف النزاع. ومن بين الخطوات الأولى التي يجب ان تتخذها السلطات في هذه المرحلة، الإفراج عن المعارضين المعتقلين وضمان حقهم في التظاهر السلمي.
من جانب آخر، أشار بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن فريق المراقبين الدوليين في سورية يتعرض لانتقادات متزايدة بعد تصعيد الوضع في البلاد.
وذكر بان كي مون في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي، أن المراقبين في سورية يواجهون اتهامات بأنهم لا يستطيعون وقف العنف في البلاد، وحتى بأنهم تسببوا في ارتفاع مستويات العنف.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، ان هناك تصورا خاطئا للدور الذي يلعبه المراقبون، مضيفا أن هذا يضع عراقيل أمام عمل المراقبين بالإضافة إلى خلق مزيد من المخاطر التي تهدد سلامتهم الشخصية.

وكالات

http://www.kassioun.org/index.php?mode=article&id=20089