{myadvertisements[zone_1]}
مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف.
فارس اللواء مبتعد
باحث عن أصل المعارف
*****

المشاركات: 3,243
الانضمام: Dec 2010
مشاركة: #12
RE: الرد على: مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف.
(06-01-2012, 08:27 PM)نظام الملك كتب:  استاذنا الفاضل ابو رحمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اشكر لك مرورك العاطر ومداخلاتك الكريمة وأود أن اضيف رأى شخصى فى تمجيد الشيعة لسيدنا على بن ابى طالب رضى الله عنه - ولا أعنى أن الشيعة يقصدون هذا ولكن اقصد من أنشأ المذهب الشيعى - ففى عهد على بن ابى طالب تكاد الفتوحات الاسلامية ان نعتبرها توقفت اللهم إلا توغلا جرى فى جبهة السند.... وتوقف الفتوحات هذه كان بسبب الفتنة.

وما الهجوم على سادتنا ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب إلا لأنهم اصحاب إنقاذ الدولة الاسلامية الوليدة واصحاب الفتوحات الكبيرة وكذلك لم يسلم عثمان بن عفان رضى الله عنه منهم لأن كان له نصرا وفتحا وكذلك ايضا الهجوم على بنى أمية ووصفهم بأسوء الصفات كان بسبب انهم اصحاب اكبر فتوحات فى تاريخ الاسلام.

اعتقد والله اعلم ان سبب تشويه صورة من مد حدود الدولة الاسلامية كان هو السبب الرئيسى فيما صار معتقدا لدى اهل الشيعة.

وتقبل تحياتى

وعليكم السلام ورحمة الله

المذهب الشيعي ليس مذهباً فكرياً جاهزاً كي يكون له منشئ أخي نظام الملك..هذا يعني أن التشيع كان فِكرة بحاجة لاكتشاف أو رصد وهذا غير صحيح..بل كانت نشأة الشيعة –كمذهب-عاطفية محضة نظراً لما حدث لآل البيت من مظالم على أيدي أمراء وشيوخ بني أمية، ومع توالي النكبات والمظالم في حق آل البيت انتشرت رُقعة التشيع وصنعت مظلوميّة رسخت في أذهان الشيعة ما حدث للإمام الحسين عليه السلام كأنه شئ مقدس، فأصبح الحسين عند الشيعة هو كالمسيح عند النصارى..أعتذر عن هذا التشبيه ولكنه قياس مع الفارق..ومن يقول بأن الشيعة يعبدون الحسين فهو جاهل..الشيعة مذهب إٍسلامي خالص ونقي وهو مذهب توحيدي من أنقى مذاهب التوحيد والتنزيه في الإٍسلام..

أنا شخصياً أنظر للمذهب الشيعي نظرة مختلفة عن الأكثرية في السنة والشيعة..ذلك لاعتقادي الجازم بأن الشيعة الحقيقيون لم يكونوا يؤذون الصحابة في صدر التشيع الأول إنما كان جل اهتمامهم ينصب في إعادة مجد آل البيت بإعادة شريعة رسول الله التي حرّفها الأمويون في صدر التاريخ الإسلامي..إنما جاء التعدي على الصحابة رضوان الله عليهم بعد ذلك كردود أفعال على تحكم النواصب في زمام الدولة الإسلامية سواءاً في العهد الاموي أو العباسي أو المملوكي أو العُثماني..حتى وصل الأمر بهؤلاء لتشريع معتقدات مخالفة لنهج رسول الله كيداً في الشيعة.

من أهم هذه المعتقدات الباطلة التي لا يوجد لها أصل في الإسلام –كمثال-هو الإحتفال بيوم عاشوراء واعتماده عيداً للمسلمين..رغم أن هذا اليوم كان يوم استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ،مما يفتح الباب للقول بأن الإحتفال بهذا اليوم إنما كان منشأه كيد الشيعة لا غير، وأن الذين وضعوه كممارسة واحتفال لم يكونوا إلا نواصب حقيقيون ،ومن وافقهم بعد ذلك فقد وافقهم إما عن جهل أو عن تقليد أعمى أو نصب صريح..وقد رصد هذا الأمر بعض المؤرخين ومنهم المقريزي في خُططه المقريزية في الجزء الأول صـ490 إذ قال وبالحرف أن الحجّاج ابن يوسف الثقفي هو أول من سنّ الإحتفال بيوم عاشوراء للكيد في شيعة علي، وأنه شهد بنفسه بقايا ما فعله المسلمون من كيد الشيعة في هذا اليوم في أواخر عصر الأيوبيين..

هذا يعني أن النزعة الناصبية كانت حسب هوى الحُكام..وكلما تفرّق وتشرذم المسلمون يقوى النواصب بالتبعية..وكلما كان الحاكم مُحباً لآل البيت كلما كان المسلمون أكثر توحداً وبالتالي أكثر قوة في مجابهة القوى الأجنبية الغازية..أبسط دليل على ذلك أن القوة العسكرية التي أستطاع بها صلاح الدين دحر الصليبيين هي نفسها ذات القوة المتبقية من آثار حُكم الفاطمييين في مصر..الفاطميون حكموا مصر قُرابة 200عام فهل نظن أنهم لم يتركوا أثراً أو ثقافة أو نزعة؟

إقرأ سيرة سيدي أبي الحسن الشاذلي أو سيدي عبدالرحيم القناوي وغيرهم..هؤلاء كانوا من كبار شيوخ مصر المتصوفة والعارفين في تلك الفترة ،وكانوا فوق أنهم متصوفة وكما عُرف –مؤخراً-عن المتصوفة أنهم يرفضون الجهاد في سبيل الله ..كانوا مع ذلك في مقدمة الصفوف التي حاربت الغزو الصليبي في مصر وهذا على عكس ما عُرف عن المتصوفة بأن الجهاد لديهم مرفوض وهذا عير صحيح..فالمتصوفة الأوائل كانوا أكثر المسلمين حُباً للجهاد..بل كان أكثر المسلمين في جيوش صلاح الدين كانوا من أتباع الطُرق.. هؤلاء الشيوخ معظمهم كانوا يقطنون في الصعيد ومع ذلك لم يكونوا شيعة حتى يُقال أن الشعب المصري وقعت فيه مذابح طائفية من أجل تبديل الناس مذاهبهم كما ادعى هذا الرجل، والدليل أن بعضاً من هؤلاء الشيوخ شهدوا العصر الفاطمي ولم يتأثروا بالدعاية للمذهب الشيعي الإسماعيلي لما قلته من قبل أن طبيعة الشعب المصري هي سُنية شيعية بالأصل..وأن حب الصحابة وآل البيت مغروس في نفس كل مصري..

إن الإسلام النقي-حسبما أرى-موجود بمصر ..هذا التدين المعروف لدى البعض بإسلام بلا مذاهب..لذلك قلت وأتيقن ولدي شواهد بأن مصر هي منبع الوسطية الإسلامية في العالم أجمع، وهذا لا يُغضب أحداً من الشعوب الأخرى..فالثابت وكما ترى الآن في سوريا مذابح يندى لها الجبين، هي مذابح منبعها ديني مذهبي بالأصل ،أما السياسة فهي لباس أمام العامة ولكنها ليست السبب الحقيقي..كذلك في العراق أنظر ما حدث كذلك في لبنان أنظر ما يحدث وسيحدث..لذلك كانت رؤيتي السياسية دائماً ما أحاول توظيف تلك الرؤية العِرقية والدينية في الرصد والإستنتاج، هذا كي أستطيع الرؤية بشكلٍ أفضل مما يرى البعض..بأن المسلمون في شتى أنحاء العالم هم أصحاب ديانة "بصورة"..واحدة وثقافة واحدة ورؤية واحدة ونزعة واحدة ..وهذا كله غير صحيح..فالشعوب ترى دينها بصورة ثقافتها وليس العكس بأن تطبع ثقافتها على أديانها .

على جانبٍ آخر فقصة انشقاق الشيعة إلى عدة فرق جاءت من صراع بين فكرة التشيع الأول الذي كان لا يؤذي الصحابة وكان يلتزم بسيرة آل البيت الحقيقية الطاهرة وبين فكرة التشيع المتطرف المُغالي في آل البيت حتى وصلوا في أوج قوتهم في زمن الدولة الصفوية في بلاد فارس...وهؤلاء المغالون هم من رسّخوا في عقل المتشيع بُغض أبي بكرٍ وعمر وكبار الصحابة من الرضوانيين والبدريين والمهاجرين والأنصار..هذا رغم أن الخِلاف بين الصحابة لم يأخذ الشكل التكفيري في زمن الفِتنة إلا بعد استشهاد الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام..كان الوضع السياسي قبل هذه الفترة صراعاً حادّاً بين جانبين إحداهما فكري بين شيعة علي والخوارج..والثاني سياسي بين شيعة علي ومعاوية....لذا أستخلص من ذلك أن الخِلاف الفكري بين الشيعة هو الذي أنتج هذا النوع من التقديس الغير مبرر لسيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام وأبنائه في العصور المتأخرة عن زمن الفتنة..

أخيرا فقصة مد حدود الدولة الإسلامية شابها كثير من الجهل والغموض..ومن الغريب أن الأكثرية من فقهاء الأصول والمؤرخين في المذهب السني بالذات يُبررون هذا المد بالحاجة لنشر الإسلام..وأن الذين قاموا على هذا الأمر كانوا أبطالاً ومغاوير وهذا كله غير صحيح..فأكثرية الهجمات التي طالت الغرب والشرق في عهد الأمويين والعباسيين وبعدها العثمانيين كانت هجمات مرجعيتها الطمع في الغنائم وتوسيع رُقعة الحُكم لا غير، هذا فقط عملاً بسيرة هذه الأزمنة التي كانت تفرض علي القوي أن يتمدد ويُوسّع من رُقعة مُلكه وحُكمه، تابع سيرة الإسكندر الأكبر والبطالمة والدولة البيزنطية والرومانية القديمة وبلاد فارس..كلها دول تبادلت القوة فيما بينها وأثر ذلك على حدود هذه الدول، فقد كانت تتناقص وتتسع حسب قوة كل دولة وصلابة شعبها.

التبرير لهذه الهجمات بالحاجة لنشر الإسلام هو استغلال ردئ للدين في السياسة ،وهو أيضاً استغلال ردئ لشعور العامة وضمان ولائهم للحاكم ولو كان طاغياً وهؤلاء كانوا أكثرية على مرّ العصور..إنما الفكرة الرئيسية للإسلام الخاصة بالدعوة ونشر الدين هي فكرة ترغيبية بحتة وإلا لم يكن لينتشر الإسلام في بلاد الهند وجنوب شرق آسيا وإفريقيا بدون أي غزو عسكري أو أن يطأ هذه البلاد أقدام جندي مسلم واحد..للأسف فقد تسببت الدعاية الأموية في ترسيخ فكرة السطو المسلح لنشر الدين تحت إسم الفتوحات ،ولكي تكون مقبولة أعطت لها إسماً برّاقا وأخّاذاً أطلقت عليه إسم.."الفتوحات الإسلامية"..رغم أن جيوش هؤلاء الفاتحين ارتكبت جرائم وفظائع في حق شعوب أوروبا وبلاد المغرب العربي لا زالت مترسخة في أذهان هذه الشعوب وإلى الآن..وينظرون للإسلام بسبب هذه الجرائم نظرة كلها دم وسيوف ورماح وخوازيق..
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-01-2012, 09:56 PM بواسطة فارس اللواء.)
06-01-2012, 09:46 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: الرد على: مصر تحولت للمذهب السني بحد السيف. - بواسطة فارس اللواء - 06-01-2012, 09:46 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ترويكاالمذهب السني السيد مهدي الحسيني 10 2,025 02-17-2012, 07:12 PM
آخر رد: فارس اللواء
  اعتنق الاسلام بحد السيف والغزو هو احتلال عوني عوني 4 1,549 08-22-2011, 01:46 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  انتشار الاسلام بحد السيف بالادله والبراهين عوني بركات 31 7,623 09-16-2008, 05:34 PM
آخر رد: عدوية
  كتاب السيف الحاد في الرد على من أخذ بحديث الآحاد في مسائل الاعتقاد- سعيد بن مبروك القنوبي يجعله عامر 7 2,177 04-19-2008, 05:25 PM
آخر رد: يجعله عامر
  السيف الحاد في الرد على من أخذ بحديث الآحاد Grendizer 32 6,226 07-26-2006, 12:17 AM
آخر رد: أبو عاصم

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS