الذي اعرفه ان الثورة الفرنسية و ما تلاها كانت ثورة على الملكية و الكنيسة بالدرجة الاولى، فقد ذهب ضحيتها اكثير من رجال الدين الكاثوليكي و كثيرا من المؤمنين ولا اعرف انه كان يعيش في فرنسا في ذلك الوقت غير الكاثوليك و بعض اليهود و قليلا من البروتستانت! و لكن الاكيد و في نفس فترة الثورة الفرنسية و ما قبلها و ما تلاها ايضا كان يجري أسلمة الاراضي البيزنطية (تركيا حاليا)، على يد العثمانيين، على قدم و ساق! فحين غزا السلطان محمد ''الفاتح'' او الغازي او قاطع الطريق القسطنطينية ببضعة الاف من الجنود كان سكان بيزنطة ١٠٠ بالمائة مسيحيين، فجرى اسلمتهم على مراحل، بالقوة تارة من خلال مثلا فرض الضرائب الباهظة على غير المسلمين او للخلا ص من الاحكام الجائرة (من يحكم عليه بالاعدام من المسيحيين كان يطلق صراحه اذا ما اسلم) او من خلال الخديعة تارة اخرى، فمثلا كان الاولاد المسيحيين يتعلمون احيانا القراءة و الكتابة فكانوا يعطوا الشهادتين ''للتدريب على القراءة''، فاذا ما قرئها الطالب المسيحي كان يعتبر انه اسلم، و ان رفض كان يعتبر مرتدا. ناهيك عن تجريد الشعوب الذي كان يقهرها العثمانيون من امتيازاتها و من اراد ان يحتفظ بامتيازاته، كما كانت قبل الاحتلال العثماني، كان عليه ان يسلم، تماما كما حصل مع البوسنة و الهرسك. آخر مسلسل اسلمة ''تركيا'' الحالية كان في خمسينيات القرن العشرين، حيث تم طرد البقية الباقية من المسيحيين في اسطنبول على يد الرعاع و الهمج و التي افلتتهم الحكومة التركية (زمن عدنان مندريس) من عقالهم، فقاموا بحرق و نهب المحلات التيجارية المسيحية هناك.

ملاحظة:
ملء العثمانيون السماء بمئات القديسين، الذين ثبتوا على ايمانهم بوجه بربرية بني عثمان فاستشهدوا برائحة القداسة. و ان احببت اسرد لك عشرات القصص لهؤلاء القديسين لتتعرف على اي نبت شيطاني زرع قبل قرون و الذي ما زلنا نقطف ثماره المسموم الى اليوم (انظر الى العراق و مصر و السودان الباكستان و قريبا سوريا)!