نبتدئ مع الزملاء الكرام من أهل الكتاب،

طبعا أنا أرى أن دخول الأندلس Vandalucia أي بلد الوندال، وهو معرب على أندلس، دخول الأندلس كان من تجحيشات بني أمية، لتصدير أزمة الحكم وشرعيته إلى الخارج. لكن ليس هو موضوعنا، موضوعنا هو سقوط الأندلس والإبادة.

حين سقطت الأندلس بعد 800 سنة، كان العديد من أهلها الأصليين قد أسلم أجداده الأوائل وهو حفيدهم، وهذا تمت عقوبته مع العرب والبربر، بل أشد من العرب والبربر.

حين تم إكراه الناس على الكثلكة، هل كان ذلك بمباركة الكنيسة الكاثوليكية أم دون ذلك؟ وهل كانت البابوية حملا وديعا يرجو من الملكين الكاثوليكين ومن تلاهم أن يلزموا تعاليم المسيح وأن لا يكرهوا الناس على التنصر، أم أنها قد دخلت فيها بقضها وقضيضها؟

ما هو سبب وجود النصارى في البلاد الإسلامية كافة على مدى 1400 سنة من الحكم الإسلامي، وعدم وجود المسلمين البتة في أوربا قبل الثورة الفرنسية؟
ما هو سبب وجود النصارى باختلاف مذاهبهم في القدس الشريف في الفترة بين فتح عمر واحتلال الفرنجة، ثم بين فتح صلاح الدين واحتلال اللنبي، وعدم وجود المسلمين في الفترة بين احتلال الفرنجة وفتح صلاح الدين؟
هل تم تحويل كنيسة القيامة طرفة عين إلى مسجد؟
هل تم تحويل المسجد الأقصى إلى كنيسة لاتينية تقام فيها القداديس ويرفع عليها الصلبان؟

إن كان أهل الأندلس من الغرباء الذين تم طردهم، على اعتبار أن أهل البلد الأصليين هم الكاثوليك فقط، فليت شعري ألا يكون العرب المسلمين في المشرق أيضا واجبي الطرد، ويكون أهل البلد الأصليين هم الأقباط في مصر، والسريان والروم في الشام، والأشوريون في العراق؟ هل هذا هو المنطق المطلوب منا أن نقبله حتى يكون الأمر متسقا مع أقلياتنا؟
هل يقترح أبناء الأقليات إبادة العرب المسلمين أو طردهم إلى الجزيرة العربية أسوة بما حصل مع مسلمي الأندلس من عرب وبربر وإشبان؟